ترجمة - نهلة صلاح قام الكاتب الاسرائيلى رون بين يشاى بجريدة يدعوت احرانوت بالتأكيد على ان تقويض اتفاقية السلام الموقعة مع اسرائيل اهم بكثير من الاهتمام بنشر الدبابات المصرية فى سيناء._x000D_
_x000D_
فكتب يقول ان نشر مصر لعدد قليل من الدبابات على طول المنطقة المنزوعة السلاح فى شمال سيناء خلال السنوات القليلة الماضية لم يشكل تهديدا لإسرائيل بأى شكل من الاشكال، حتى ان اسرائيل سمحت لمصر فى بداية العام الماضى ان تقوم بنشر المدرعات فى المنطقة للقضاء على عمليات التهريب عبر الانفاق ولمحاربة الجماعات الارهابية الموجودة فى تلك المنطقة. _x000D_
_x000D_
ويبدو ان عدد الدبابات المصرية والمدرعات والمروحيات التى دخلت سيناء لمحاربة البؤر الارهابية لا يعد تعديا على بنود معاهدة السلام التى تحد من الوجود العسكرى المصرى فى تلك البقعة من سيناء. _x000D_
_x000D_
بل وكما يضيف الكاتب فانه بوسعنا القول ان الجيش الاسرائيلى قد استفاد من تكثيف العمليات العسكرية المصرية فى شمال سيناء. _x000D_
_x000D_
ونتيجة لهذه العمليات تقلص عدد المتسللين وكذلك نشاط الجماعات الارهابية، الا ان التخوف الوحيد هو اسئناف هذه الجماعات لعملها فور انتهاء الجيش المصرى من حملته._x000D_
_x000D_
الا ان ما شغل رجال السياسة الاسرائيليين على حد قول الكاتب ليس ما يحدث على ارض سيناء ولكن جهود الرئيس المصرى لتقليص التعاون الامنى المتبادل مع اسرائيل فى محاولة منه لألغاء اتفاقية السلام بين الدولتين._x000D_
_x000D_
ان دخول الدبابات الى شمال سيناء لن يغير من موازين القوى على الحدود بين اسرائيل ومصر ولكن نشرها فى المنطقة سى بدون تنسيق لهذه الخطوة مع اسرائيل يعد مؤشر للسياسة المصرية الجديدة التى تريد الدفع باسرائيل ان تقبل الاجراءات الاحادية الجانب .فمنذ عدة اشهر الغت مصر من جانب واحد عقد لتصدير الغاز لأسرائيل والان تقوم بنشر الدبابت بدون موافقة اسرائيل._x000D_
_x000D_
واضاف الكاتب انه لسنوات عديدة ظل هناك سلام بارد بين البلدين نتيجة للحفاظ على بنود اتفاقية السلام ولكن مع صعود جماعة الاخوان المسلمين للحكم تغيرت المعادلة حتى ان معاهدة السلام اصبحت فى خطر._x000D_
_x000D_
ويختتم الكاتب مقالته قائلاً انه يجب ان يدرك الجميع ان اولويات القضايا الاسرائيلية الان هى ايران وليست مصر فيجب عليها ان تتفادى اتخاذ اى خطوة قد تؤدى الى تصاعد العنف على طول الحدود الجنوبية، فيجب على متخذى القرار الاسرائيليين ان يلتزموا الهدوء ويعيدوا بل ويتمسكوا بالحوار والتعاون مع الجيش المصرى وقادته السياسيين، فاذا تم هذا ستزداد قوة اتفاقية السلام من جديد.
اترك تعليق