ترجمة - نهلة صلاح
تحت عنوان حماس فى نجدة الاخوان المسلمين كتب الكاتب الاسرائيلى جاك بنى لوش مقالة بمجلة سلات الفرنسية قال لنه ليس هناك ادنى شك ان حماس مدفعوة من حليفتهاجماعة الاخوان المسلمين المصرية هى من قررت استعادة نشاطها فى الجبهة الجنوبية باطلاق قذائف مصدرها غزة .ففى العشرين من يونيو تم قذف 20 صاروخ باتجاه جنوب اسرائيل هذا بالاضافة الى عشرات أخرين منذ ليل 18 يونيو .. ثم استطرد الكاتب قائلاً انه بعد عدة شهور من الهدوء قررت حماس استئناف ضرب صواريخها بعد عبور مجموعة ارهابية عبر الحدود المصرية لتنفيذ عملية تفجيرية ادت الى مقتل مواطن اسرائيلى كان يعمل فى انشاء الجدار الامنى العازل بين مصر واسرائيل . بالتالى كانت عمليات القمع الاسرائيلية فورية وسريعة فقتل حوالى 6 فلسطينيين خلال 24 ساعة فى الوقت الذى يؤدى فيه الاف الطلاب الفلسطينيين الامتحانات فى قطاع غزة وتم اعلان حالة الطوارىء فى الاحياء الاسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة حيث يختبىء اهلها فى مخابىء معدة خصيصاً لذلك بمنازلهم . وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس قد اعلنت مسؤليتها عن هذه العملية . ان احتمالات اشتعال الموقف جد خطيرة فقد قامت الحكومة الاسرائيلية بحث الحكومة المصرية على اعادة احكام سيطرتها على الحدود مع سيناء والمفقودة منذ سقوط الرئيس السابق محمد حسنى مبارك . ولم يعد شائول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلى يخفى الوضع قائلاً ان الوضع فى سيناءاصبح يمثل مشكلة امنية . اما الخبير الدبلوماسى الاسرائيلى والسفير السابق بمصر زافى مازيل فيفسر الوضع بان هذه الاضطرابات مرتبطة بالانتخابات الرئاسية المصرية فيقول :" ان الهجمات الارهابية فى الوقت الحالى والتى تستهدف اسرائيل انطلاقاً من سيناء والمسئول عنها حماس او المنظمات الفلسطينية تثبت جيداً ان هذه الحركات تعتبر فوز مرسى هو فوز يعنى تشدد من النظام الجديد ضد اسرائيل فى حين ان الجيش المصرى لا يرى ضرورة او فائدة من حدوث مواجهة مع اسرائيل . ويستكمل الخبير تحليله للمخاطر التى ستواجهها اسرائيل فى حالة فوز مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسى . فالجماعة تدفع حلفائها فى حماس لممارسة ضغط على الجيش المصرى . ومن المتوقع ان تصير الحدود المصرية مع غزة مفتوحة على مصرعيها كى تسمح بمرور الاشخاص والبضائع وبالطبع الاسلحة .من المؤكد ان حماس ستدعم وبقوة لدرجة انها قد تحصل على اسلحة تسمح لها بتكثيف هجماتها على جنوب اسرائيل وقد تكون الهجمات الاخيرة ليست الا علامات تحذيرية لموجة جديدة من الارهاب . ومنذ سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك لا يخفى عدد غير قليل من القادة الاسرائيليين رغبتهم فى دخول سيناء .وهم لا يستبعدون فكرة احتلال جزئى لسيناء لتأمين اسرائيل . وياملون كذلك فى عملية عسكرية هدفها تطهير القطاع الحدودى لمافة امنية تبلغ 30كم كما فعلت من قبل على الحدود اللبنانية . من ناحية اخرى لقد تم نشر عدد من الدبابات الاسرائيلية على الحدود المصرية معارضين بذلك اتفاقية السلام الموقعة فى 1979 اذا بدا تنفيذ التهديدات . ويختتم الكاتب مقاله قائلاً ان العديد من المحللين الاسرائيليين يتوقعون خطة من الاخوان المسلمين للأستيلاء على الحكم من العسكريين قد تصل الى حد انفجار موقف قد يؤدى الى تغيير المعطيات فى الشرق الاوسط كله .ان مستقبل السلام فى المنطقة فى يد العسكريين المصريين والمدعمين رسمياً من الولايات المتحدة .