كتب- وليد عباس أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر لديها رؤية واضحة فى التحول لمركز اقليمى لتجارة وتداول الطاقة تسعى لتحقيقها وفق خطوات فنية مدروسة منفتحة على التجارب العالمية فى هذا المجال مثل تجربة ميناءى روتردام وسنغافورة._x000D_
_x000D_
أوضح الملا، أن البنية الأساسية لنقل وتداول الغاز الطبيعى تضم شبكة رئيسية بإجمالى 7 آلاف كم، وشبكة توزيع بإجمالى 31 ألف كم، بالاضافة إلى 29 محطة معالجة غاز ومجمعى إسالة الغاز الطبيعى بدمياط وإدكو ووحدتين عائمتين لاستقبال الغاز المسال بطاقة نحو 1300 مليون قدم مكعب يومياً، علاوة على اكتشافات الغاز العملاقة بالبحر المتوسط._x000D_
_x000D_
أضاف الملا، أن محاور العمل تضم محوراً داخلياً وآخر سياسياً بالإضافة إلى محور فنى وتجارى، موضحاً أن المحور الأول يتمثل فى إصدار رئيس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة تضم جميع الجهات المعنية بالدولة لضمان تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف، وكذلك موافقة مجلس النواب على قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الطبيعى والذى بموجبه يتم انشاء جهاز تنظيم سوق الغاز حيث يعتبر هذا القانون اللبنة الأولى فى المشروع لدوره فى تنظيم دخول الغاز وخروجه من وإلى السوق المصرية وتعزيز فرص الاستثمار فى الخدمات اللوجستية، وتدعيم مشاركة القطاع الخاص فى كل الأنشطة المتعلقة بسوق الغاز الطبيعى سواء التوريد أو الشحن أو النقل والتوزيع أو التخزين بما يؤدى إلى زيادة ضخ استثمارات مباشرة وغير مباشرة فى الاقتصاد المصرى وإيجاد فرص عمل جديدة، لافتاً إلى أنه يتم حالياً الاعداد لإصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم سوق الغاز قبل حلول شهر فبراير المقبل._x000D_
_x000D_
أشار الملا، إلى أن المشروع تعمل عليه فرق متخصصة واستشارى عالمى، وتم إدراجه كمحور رئيسى فى مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول، مشيراً إلى أن المحور السياسى يتمثل فى التعاون مع الاتحاد الأوروبى من خلال حوار استراتيجى حول ايجاد آلية تعاون لربط حقول الغاز الموجودة فى منطقة شرق المتوسط إلى جانب تحديث مذكرة التفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة والتى تم توقيعها عام 2008، موضحاً أنه من المخطط توقيع مذكرة جديدة فى أوائل مارس المقبل، هذا إلى جانب المفاوضات مع قبرص لتوقيع اتفاقية حكومية خاصة بمشروع انشاء خط أنابيب بحرى من حقل أفروديت القبرصى إلى مصر ومذكرات التفاهم لنقل البترول والغاز من العراق عبر الأردن إلى مصر._x000D_
_x000D_
ونوه الملا، إلى أن المحور الثالث الفنى والتجارى يشمل التفاوض مع الشركات العاملة بحقول غاز شرق المتوسط لربط الحقول المنتجة بمصانع الإسالة فى إدكو ودمياط، والعمل على مشروع تداول وتخزين المنتجات البترولية وإنشاء رصيف بحرى بميناء سوميد العين السخنة والذى تم بالفعل الانتهاء من أولى مراحله بانشاء المرسى البحرى لوحدة الغاز العائمة والمرسى الخاص بناقلات المنتجات البترولية، وجارٍ الانتهاء من المرحلة الثانية الخاصة بتسهيلات استقبال ونقل البوتاجاز وجارٍ العمل فى المرحلة الثالثة التى تضم مستودعات وتسهيلات نقل وتداول المازوت المخطط الانتهاء منها عام 2018، مشيراً إلى أن الإطار العام للمشروع يتكون من رصيف بحرى و3 مراسٍ بحرية وتسهيلات برية وبحرية ومستودعات تخزين._x000D_
_x000D_
ولفت الملا، إلى أن مردود المشروع على الاقتصاد القومى يتمثل فى استعادة دور مصر الريادى اقليمياً وعالمياً وتأمين مصادر امدادات الطاقة لتلبية احتياجات البلاد وتوفير النقد الأجنبى وفرص عمل جديدة وتحقيق الاستغلال الأمثل للبنية الأساسية._x000D_
_x000D_
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى لمؤتمر "مصر مركز إقليمى للطاقة .. الواقع والتحديات" حيث استعرض الوزير مقومات تحويل مصر لمركز اقليمى بداية من الموقع الجغرافى الاستراتيجى الذى يتوسط الدول الغنية بمصادر الطاقة وكبار المستهلكين، بالإضافة إلى امتلاكها أهم ممر ملاحى عالمى وهو قناة السويس، فضلاً عن البنية الأساسية للزيت الخام والمنتجات البترولية والمتمثلة فى خط سوميد الذى ينقل معظم بترول الخليج العربى إلى أوروبا و9500 كم من خطوط نقل الزيت الخام والمنتجات البترولية و8 معامل تكرير بسعة تصميمية نحو 38 مليون طن سنوياً و15 مليون طن سعة تخزينية للزيت الخام والمنتجات بالإضافة إلى 19 ميناء بترول مطلة على البحر المتوسط وخليج السويس._x000D_
_x000D_
اترك تعليق