تعد صالة أوزوريس أول وأقدم صالات المزادت في مصر والعالم العربي حيث عرض من خلال مزاداتها مقتنيات الباشوات والأثرياء ، وبها عرضت مقتنيات للملك فاروق. وصاحب هذه الصالة و يديرها فؤاد صديق قلتة (74 عاما) الخبير المثمن والمحاسب القانونى والمدير العام بالقوى العاملة سابقا، الذي يؤكد أن الصالة التي تقع في شارع ضيق متفرع من شارع شريف هي أول صالة مزادات منتظمة في مصر والشرق الأوسط، أسسها «جورج ليفى» عام 1900.ويضيف فؤاد صديق ان هناك تفاوت في اهتمامات الزبائن ونوع المقتنيات التي يرغبون في شرائها من المجموعات التي تضمها الصالة سواء في الموبيليات أو التحف القديمة.ويتابع قلتة: بدأت العمل في مجال الأنتيكات والتحف، وتعلمت فحصها، وتثمينها، منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمرى، وكنت أساعد والدى في تثمين محتويات القصور، مثل قصرعابدين وقصر القبة.ويضيف: تبدأ رحلة «الأنتيك» بتواصل البائع معنا لعرض ما يريد بيعه، ثم ننتقل إلى المكان إذا كان كبيراً كقصر أو فيلا لعمل تقييم مبدئى للمقتنيات والتأكد من أصليتها، ثم نقوم بتسجيلها في دفاتر رسمية مرقمة ومقسمة لخانات معينة وكل صفحة داخل الدفتر مختومة بختم الدولة، وتقوم وزارة التجارة والتموين، وهى الجهة الإدارية المنوطة بمراقبة أعمال المزاد بمراجعة كل صفحة، ثم نعرضها في المزاد عند إقامته، ويشير صديق إلى أنه قبل ثورة يوليو كانت المزادات تقام كل أسبوع، وبداية من الستينيات كانت تقام كل شهرين أو ثلاثة، أما الآن، فكل أربع شهور أو أكثر. ويتم تقييم المقتنيات المعروضة بالصالة من خلال الخبير المثمن وفق عدة عوامل منها المادة المصنوع منها المعروضات، ومدى دقة الصناعة والعمر، وهناك مقتنيات خاصة ببعض رؤساء الدول والملوك يتم تقييمها بأسلوب مختلف عن المقتنيات المعتادة.ويشير قلتة إلى أن المزايدة تبدأ بسعر معين إلى أن تصل للسعر المحدد من البائع أو يزيد، ويحصل المثمن على 10% من بيع القطعة الواحدة، وتذهب 5% من نسبته إلى الحكومة إضافة إلى ضريبة دخل تقدر ما بين 20 إلى 25%.ويضم المزاد في كل مرة قطع مميزة ونادرة تجذب المهتمين من الزبائن وجمهور المزادات الذي يضم كبار رجال الإعلام والقضاء والسفراء وبعض أسر رؤساء الدول والوزراء، وفق ما ذكره صاحب الصالة مضيفًا "الزباين من الصفوة بس مش اللي عندها فلوس، الصفوة بتاعتنا من اللي عندها ثقافة وحب الأنتيكات ودول قلوا لكن لازلوا موجودين".والخبير طبقًا للقانون هو من يتمرن عند أي خبير ل 30 مزاد وأنا بقول أن لا 30 ولا 300 مزاد ينفع، لازم يقترن التدريب العملي بالدراسة، بحيث يتم دراسة تقييم السلعة بشكل جيد، ويمكن أن يعمل الشخص مع خبير لم يعرض سوى 10 أو 15 صنف فقط لا تتغير طوال المدة المخصصة لتدريبه، فكيف سيتعامل مع الأصناف الأخرى إذا أعتبرنا ذلك التدريب كاف ليصبح خبير، ولذلك يجب تعديل القانون".
اترك تعليق