دعت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئه المواطنين بمختلف انحاء الجمهورية لاطفاء الانوار لمدة ساعه مساء غدا السبت ابتداء من الثامنه والنصف مساء وحتى التاسعه والنصف لمشاركة العالم فى الاحتفال بساعه الارض والتى توافق 30 مارس من كل عام

اكدت د. ياسمين فؤاد ان احتفال مصر بساعه الارض هذا العام ينطلق من العاصمة الإدارية والتى  تم اختيارها كمنصة لانطلاق المشاركة هذا العام كتعبير عن توجه مصر نحو حقبة جديدة من التنميه المستدامه التى تنشدها مصر علاوه على انها تعد نموذجا للمدن صديقه البيئه حيث تم مراعاة المعايير البيئيه فى كافة مراحل الانشاءعلاوه على اعتمادها على الطاقات الجديده والمتجدده.

اضافت د. ياسمين ان الاحتفال يشمل ايضا اطفاء الأنوار في  عدد من المعالم الهامة بالمحافظات المصرية مثل برج القاهرة والأهرامات وأبي الهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر مثل معبد الكرنك وعدد من الفنادق الكبرى

اوضحت د. ياسمين ان ساعة الارض مبادره عالميه بدأت فى مدينة سيدنى بأستراليا عام 2007 بمشاركة 2 مليون شخص لحث المواطنين على اهمية خفض استهلاك الكهرباء والطاقة لموجهة التحديات البيئيه خاصة التغيرات المناخيه من خلال خفض انبعاثات الكربون  ومنذ ذلك التاريخ انضمت دول العالم للمبادره لتصل الى 88 دولة  واربعه الاف مدينه  ليصل عدد المشاركين الى 3,5 مليار نسمه

اشارت وزيرة البيئه ان مصر انضمت لهذه المبادره عام 2009 لذا نحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات ويتزامن الاحتفال هذا العام مع تولي مصر رئاسة لمؤتمر الاطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى حيث تساهم هذه المبادره فى لفت انظار العالم الى الارتباط بين اخطار التغيرات المناخيه وتأثيرها الضار على التنوع البيولوجى  مما يحفز صانعي القرار على اتخاذ خطوات جادة نحو تنفيذ مشروعات التخفيف والتكيف مع آثار التغيّر المناخي بما يساعد على صون التنوّع البيولوجي والاستخدام المستدام للموارد، ومراعاة ذلك في مشروعات البنية التحتية والطاقة

اكدت د. ياسمين ان مثل هذه الاجراءات  تدعم المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي لدمج مسار اتفاقيات الأمم المتحدة الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر) لتحقيق االاستفادة المثلى من عمل تلك الاتفاقيات بتحقيق التناغم والتكامل بينهم

اشارت د. ياسمين فؤاد ان مشاركة مصر العام الماضى فى ساعة الارض والتي انطلقت من برج القاهرة اسفرت عن وفر في استهلاك الطاقة من الساعة 8 مساءا وحتى العاشرة مساءا نحو 150 ميجاوات والمقدر بما يقرب من 266 ألف جنيه، وكانت مشاركة مصر الأولى في المبادرة عام 2009 ساهمت في انخفاض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت في العام التالي الى 100 ميجاوات، مما يشير إلى تنامي الوعي لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الحدث العالمي الهام.

اكدت د. ياسمين ان احتفال مصر بساعة الارض لا يقتصر على اطفاء الأنوار، ولكن تقوم الوزارة من خلال الأفرع الآقليمية والادارة العامة للجمعيات الأهلية وفرق التوعية بتكثيف حملات التوعية البيئية والتي تستهدف التعريف بالحدث وتحفيز المواطنين على المشاركة فيه من خلال تبني السلوكيات الايجابية نحو البيئة، بالاضافة إلى أنشطة أخرى كحملات النظافة والتشجير وسباقات الدراجات وتنفيذ المبادرات الشبابية والدعوة للتقليل من استخدام السيارات والتي تساهم في خفض الانبعاثات وصون الموارد، إلى جانب دعوة الكتاب والفنانين وأصحاب الرأي لطرح حدث ساعة الأرض على ساحة حوار الرأي العام واستغلال تلك الفرصة لوضع القضايا البيئية على أجندة الاهتمام العام..

جدير بالذكر، أن ساعة الأرض انطلقت كحركة شعبية من سيدني باستراليا عام 2007، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.