يسعى الرئيس الامريكى دونالد ترامب  الى التأكيد على ما يقوله دائما فى خطاباته للشعب الامريكى بل والعالم  وأكد عليه فى خطابه الاخير حين قال نواصل دفعنا التاريخي من أجل السلام في شبه الجزيرة الكورية كجزء من دبلوماسية جديدة جريئة. لقد عاد رهائننا إلى وطنهم وتوقفت التجارب النووية ولم يتم إطلاق أي صاروخ منذ أكثر من 15 شهرًا. .(لو لم يتم انتخابي رئيسًا للولايات المتحدة، لكنا الآن حسب اعتقادي في حرب كبرى مع كوريا الشمالية). ما زال أمامنا الكثير من العمل ولكن علاقتي بكيم جونغ أون جيدة. وسنجتمع أنا والرئيس كيم مرة أخرى في 27 و28  فبراير في فيتنام.

ومن المقرر ان تعقد القمة صباح غد الاربعاء بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون فى العاصمة الفيتنامية هانوى فهل ستتحقق مساعى الرئيس الامريكى

أوضح المحلل السياسى ماك شرقاوى أن الرئيس الامريكى قد خاب ظنه فيما ألت اليه القمة الأولى بسنغافورة، فكان الكاسب الأول هو الزعيم كيم، وقد فطن الرئيس ترامب الى كيفية التعامل مع الزعيم كيم، فخفض من سقف الطموحات الى أدني مستوى، فلا حديث الان عن تخلي كوريا الشمالية عما لديها من سلاح نووي بل مجرد الامتناع عن اجراء تجارب نووية الان يكفي، وعدم الاستعجال في الوصول الى اتفاق، وبالتأكيد سيرجع الزعيم كيم الى كوريا الشمالية رجوع الابطال، فهو من ركع الولايات المتحدة واجبرها على قبول شروطه.

 وأضاف ..تمتلك الصين مفاتيح حل ملف كوريا الشمالية، فنرى العلاقات الامريكية الكورية الشمالية في صعود ونزول حسب الموقف الأمريكي من الصين، فلما كانت العلاقات بينهما جيدة تم استدعاء الزعيم كيم الى الصين لمدة ثلاثة أيام، وبعدها فورا حملت كوريا الجنوبية رسالة من الزعيم كيم الى واشنطن، ورائينا قمة ترامب كيم بسنغافورة، وما ان توترت العلاقات الامريكية الصينة وبدأت الحرب التجارية، صدرت التعليمات الصينية لكوريا الشمالية بوقف المفاوضات، وانقلب الزعيم كيم على الولايات المتحدة، ووصف سياساتها بسياسة رجال العصابات، ورفض ثلاث مرات لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وشرع في تجديد بعض المنشئات النووية، ولما هدأت حدة التوتر بين بيكين وواشنطن، وقرر الرئيس ترامب تأجيل موعد فرض الحزمة الثالثة من الضرائب الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار، والمفترض بدأ سريانها اول مارس القادم، صدرت التعليمات من بكين للزعيم كيم للانخراط مرة أخرى في المفاوضات، وها نحن نرى قمة هانوي ترامب كيم تتحقق..

من المتوقع اعلان انتهاء الحرب الكورية في هذه القمة، بالتالي لن يكون هناك مقتضى لوجود 32 ألف جدني امريكي في كوريا الجنوبية، وأيضا الصواريخ النووية الامريكية ونظام ثاد للدفاع الصاروخي..