هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الجمهورية أونلاين فى قرية ضحيتى إرهاب سيناء والدرب الأحمر .."المحمدين"جمعتهما صلة الرحم والشهادة بالفيديو
بمجرد أن تطأ قدم أي شخص قرية حانوت التابعة لمركز كفر صقر تجد نفسك وكأنك ادخل سرادق عزاء لا نهاية له وكأن قدميك باتت تعرف الطريق نحو منزلي آخر شهيدين ودعهما

بمجرد أن تطأ قدم أي شخص قرية حانوت التابعة لمركز كفر صقر تجد نفسك وكأنك ادخل سرادق عزاء لا نهاية له وكأن قدميك باتت تعرف الطريق نحو منزلي آخر شهيدين ودعهما الأهالي في جنازات شعبية مهيبة وسط مشاعر الحزن والفخر بأبناء قدموا حياتهم فداء للوطن وأصبحوا للعزة والكرامة وعنوانا.

كان رايح شغله علشان ياخد حقه وحق إخواته الشهدا بعد استشهاد ابن عمته في العريش.. كأنه بيتمناها " بهذه الكلمات بدأ محمد علي متولي محامي خال الشهيد محمد خالد حديثه ل " الجمهورية أونلاين " ، موضحا أن الشهيد الذي  يبلغ من العمر 25 عاما كان يعمل في إدارة الأمن الوطني في القاهرة منذ عامين ووالده متوفي منذ 2005 ، ووالدته معلمة، ولديه أخ يبلغ من العمر 19 عاما .

 

 
وعن التفاصيل الأخيرة قبل وفاته قال خال الشهيد محمد خالد : " محمد حضر جنازة ابن عمته الشهيد  محمد عبدالعزيز يوم السبت من الأسبوع الماضي قبل استشهاده بيومين ، وفي هذا اليوم قال لولدته "مش تزعلي هتكوني أم الشهيد " قالتله " أنا عايزة أكون أمك" ، ويوم العزاء قال لخاله " مش تزعل ياخال.. أنا هبقى زيه.. ومش تعملي ميتم" .

وأضاف : " الشهيد كان يساعد والدته حيث أن شقيقه يتعالج  كن إعاقة بيده وقدمه،  وكانت حياته كلها تتلخص في دراسته وشغله، وبعد إستشهاد صديق عمره وابن عمته قام بعمل صورة " بوستر " ووضعها في مدخل العزبة وترك صورة له لدى مصمم البوستر .

 

والتقط الحاج أحمدي خال الثاني للشهيد أطراف الحديث قائلا: " الشهيد مكنش بيسيب ولا فرض  وشاب مكافح اشتغل في أعمال كثيرة حتي التحق بمعهد الأمناء "، مطالبا بحق الشهداء من الإرهابيين  وأخذ طارهم في أقرب فرصة .

وعلى بعد 4 أمتار يقبع منزل الشهيد محمد عبد العزيز صديق الشهيد محمد خالد وابن عمته ، تجلس عائلته والحزن على وجوهم يغلبهم البكاء تارة ويبدون صامدون تارة ، والده يتلقى التعازي من القريب والبعيد ووالدته جالسة علامات الصدمة والحزن بارزة على وجهها.

" كنت نايم ومطمن أن محمد جاي يوم السبت علشان يروح الأحد مقابلة بالنيابة العامة .. كانت آخر إجازة له  " بهذه الكلمات بدأ عبدالعزيز محمد والد الشهيد محمد حديثه .

 

وقال والد الشهيد محمد عبدالعزيز أن نجله الذي يبلغ من العمر 25 عاما كان خاتم للقرآن وهو في ال 13 من عمره،  ومتفوق دراسيا حيث تخرج من كلية الشريعة والقانون بتفاهنة  الأشراف بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف ، وكانت آخر أجازة له منذ 45 يوما ، ولن يراه بعد ذلك،،مؤكدا " كان عنده مقابلة في النيابة العامة وتخلف عنها بسبب إجازته لن تتوافق مع موعد المقابلة ، وصلنا بعد ذلك على موعد آخر وكان من المقرر ينزل إجازته السبت لكن الحادث وقع أثناء خدمته ، وتلقيت مكالمة هاتفية من مأمور مركز الشرطة قال لي انت والد الشهيد وكانت صدمة قوية علينا ".

وأضاف والد الشهيد قبل وفاته بيومين قام بالاطمئنان على شقيقته وخالته وترك رسالة مع الأخيرة قاثلا" سلميلي علي امي علشان لقيتها نايمة انتي هتوصلي قبلي وانا جاي بالشهادة .

 

واستكمل صديقه أحمد مصطفى الحديث عن الشهيد قائلا: " كنا بنحفظ القرآن منذ أن كنا في الخامسة من عمرنا ،  وكان شخص مسامح ومسالم،  وآخر أيامه كان يستودع الناس،  حيث كتب على صفحة الفيس بوك " انا اسف لأي حد زعلته بقصد غو بدون قصد لأن الموت يأتي بغتة " .

 

وتابع محمد رشدي صد يق الشهيد " محمد عبدالعزيز في آخر حديثه معنا كان بيودعنا،  قبل وفاته ب 3 أيام قام بالاتصال بي وقال " قريب هتسمع خبر حلو " ، وكان دائما يقول لنا " أنا مش هموت غير لما أكون شهيد بطل " .

 

وطالب الاهالى بالقصاص للشهيدين وجميع زملائهم والقضاء على الارهابين في جحورهم مؤكدين أن الجيش والشرطة والشعب أيد واحدة وأن الشعب يقف صفا واحدا خلف الرئئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة في حربها ضد الإرهاب وإقرار الأمن والسلام في جميع أنحاء مصر وأنهم مستعدون للشهادة في سبيل الله وحماية البلد مثل ابني قريتهما اللذان سطرا ملحمة بطولية جديدة ستكون دائما مفحورة في ذاكرة الأهالي وجميع أبنائهم وستتوارثها الاجيال .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق