اكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون الإفريقي الإقليمي ودون الإقليمي لزيادة التكامل بين دول القارة بأكملها وذلك من خلال توليها الآن منصب رئاسة الاتحاد الإفريقي وأعرب عن الاستعداد التام لمشاركة التجربة المصرية
اكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون الإفريقي الإقليمي ودون الإقليمي لزيادة التكامل بين دول القارة بأكملها وذلك من خلال توليها الآن منصب رئاسة الاتحاد الإفريقي وأعرب عن الاستعداد التام لمشاركة التجربة المصرية مع جميع الدول الأفريقية لتوفير الكهرباء لجميع مواطنى القارة.
جاء ذلك فى كلمة الوزير امس أثناء مشاركته فى "الإجتماع الوزارى الرابع عشر " لتجمع الطاقة لدول شرق افريقيا EAPP فى عنتيبى بأوغندا حيث اكد الوزير التزام مصر الكامل بدعم وتشجيع دول شرق افريقيا من أجل الوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في تكامل القارة الأفريقية وتحقيق أهداف جدول أعمال 2063 ومشروعاتها الرائدة في السنوات العشر الأولى، كما أعرب عن رغبة مصر في مشاركة خبراتها وأفضل الممارسات التى انتهجتها في جميع مجالات الكهرباء والطاقة ، وخاصة فى مجال كهربة الريف والطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتخطيط مشاريع الكهرباء وتنفيذها مع جميع الدول الأفريقية الشقيقة.
أعرب الوزير عن تتطلع مصر إلى استضافة الاجتماع الوزارى القادم وإجتماعات اللجنة التوجيهية القادمة مؤكدا أن الإجتماع الوزارى يتضمن العديد من القضايا التى تتعلق بتنمية وتطوير ومستقبل منطقة شرق أفريقيا وتجمع الطاقة في شرق أفريقيا بما في ذلك تجارة الطاقة الإقليمية ، والربط الكهربائى العالمي وان التجمع تلقى العديد من المقترحات للتعديل المقترح لمذكرة التفاهم الحكومية الدولية ، واقتراح إنشاء "لجنة الأمانة الدائمة" لدعم مجلس الوزراء للتجمع معرباً عن دعمه لجميع الجهود لضمان التشغيل الفعال مؤكداً على ضرورة المشاركة والتعاون بين جميع الأعضاء في اجتماعات وعمل هذه اللجنة الحديثة
اشار شاكر الى الدور الهام الذى تلعبه مشروعات الربط الكهربائي داخل و بين دول تجمع الطاقة في شرق أفريقيا في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة وستحقق هذة المشروعات توصيل الكهرباء بين المناطق الجنوبية والشمالية من القارة ، وأيضاً سيتم ربط إفريقيا وآسيا عبر موقع مصر الفريد عبر القارات.
أكد شاكر على إيمان مصر القوى بالإمكانات الهائلة التى تمتلكها القارة الأفريقية من الطاقة المتجددة ، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال الدور الريادي لمصر في المبادرة الإفريقية للطاقات المتجددة الـAREI منذ إعلانها في باريس 2015 بواسطة الرئيس عبد الفتاح السيسى حتى تم إستضافة مصر للاجتماع الوزاري الأول للمبادرة يناير الماضى والذى أسفر عن عدد من التوصيات المتمثلة فى الإلتزام الجماعي لتنفيذ المبادرة ، التأكيد على الدور الهام لها للإسراع والإستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة الموجودة في القارة ، واتخاذ قرارات ملموسة لتطوير اللوائح والأطر المؤسسية والقدرات البشرية ورأس المال لتحقيق النفع لكافة الأطراف.
استعرض شاكر الإنجازات التى نجحت مصر فى تحقيقها خلال السنوات الأربع الماضية لمواجهة التحديات التي واجهت قطاع الكهرباء ، وتهيئة بيئة مواتية لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات هذا القطاع الحيوى وانة تم اتخاذ عدد من الإجراءات والمبادرات وسياسات الإصلاح لإطلاق عملية التحول فى الطاقة وتأمين وإستدامة الكهرباء ، وتحسين كفاءة الطاقة وفتح أسواق لاستثمارات القطاع الخاص في مختلف مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والشبكات الذكية ، وكذلك تعزيز الشفافية وحوكمة القطاع.ونتيجة لذلك ، نجح قطاع الطاقة المصري في تحويل العجز فى الطاقة إلى فائض وذلك من خلال إضافة 25 ألف ميجاوات على مدى السنوات الأربع الماضية ، مما ساهم في القضاء على عجز الطاقة وتأمين احتياطي كهربائي مناسب.
ويعمل قطاع الكهرباء حاليًا على تحسين وتطوير شبكات النقل والتوزيع ، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم ، بالإضافة إلى الشبكات الذكية بإستثمارات تصل إلى أكثر من 4 مليار دولار أمريكي لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة ، والحد من الفقد الكهربائى فى الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.وتعتمد استراتيجيتنا على التحول إلى الشبكات الذكية ، والتي ستساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة الكهرباء والحد من انبعاثات الكربون وكذلك تقليل الاستثمارات المطلوبة للبنية التحتية للشبكات الكهربائية.
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق