حذرت الدكتورة ايمان عبد الله الشوربجى استاذ الباطنة العامة والسكر استشارى الغدد الصماء وامراض الغدة الدرقية جامعة الزقازيق من ان أمراض الغدة الدرقية هى  من أمراض المناعة الذاتية وهى اما تؤدى إلى كسل او خمول الغدة حيث يتم أفراز هرمون الثيروكسين بمعدلات أقل من الطبيعى مما يؤدى إلى اعراض نقص الغدة الدرقية.

نوهت الى ان الكسل وزيادة الوزن والامساك وجفاف الجلد وارتفاع معدل الكوليسترول فى الدم  مؤشرات تدل على اعتلت الغدة الدرقية وايضا اضطرابات  الدورة الشهرية عند النساء لانها تؤثر سلبا على الخصوبة والقدرة على الانجاب.

اما فرط نشاط الغدة  الدرقية فيكون نتيجة زيادة افراز هرمون الثيروكسين بكميات تفوق المعدل الطبيعى مما يؤدى إلى سرعة العمليات الحيوية داخل الجسم ونقص ملحوظ فى وزن الجسم وسرعة فى ضربات القلب أو زيادة فى الأيقاع غير الطبيعى لضربات القلب وزيادة فى التعرق واضطراب فى النوم.

العلاقة بين الغدة الدرقية واشارت الى ان الدراسات العلمية اثبتت  أن هناك علاقة ثنائية بين داء السكرى وأمراض الغدة الدرقية فداء السكرى من النوع الاول هو مرض من أمراض المناعة الذاتية وكذلك أمراض الغدة الدرقية وهذا يزيد من فرصة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية بين هؤلاء بنسبة تصل إلى 30 % ، وبالرغم من أن داء السكرى من النوع الثانى ليس من امراض المناعة الذاتية إلا ان نسبة حدوث أمراض الغدة الدرقية فى هؤلاء المرضى كبيرة ولكن السبب غير واضح.

اوضحت  د . ايمان عبد الله أن عمل الغدة الدرقية ضرورى لتنظيم ايضا الطاقة فى الجسم فإن الخلل فى الغدة الدرقية قد يؤدى إلى آثار سلبية على مستوى السكر فى الدم.

زيادة هرمون الثيروكسين يؤدى إلى تدهور التحكم بمستوى السكر فى الدم وبزيادة الحاجة إلى الانسولين ولذا قد يكون الخلل فى عمل الغدة الدرقية هو السبب وراء التدهور غير المبرر لمستوى السكر فى الدم والمصحوب بنقص ملحوظ فى وزن الجسم فى مريض السكر وهنا يجب الانتباه لفحص وظيفة الغدة الدرقية فى مثل هذه الاحوال ومن المعروف ان مرض السكرى يزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب مثل قصور الشريان التاجى والنوبات القلبية ولما كان فرط نشاط الغدة الدرقية يسبب زيادة مفرطة فى معدل ضربات القلب ويزيد ايضا من الايقاع غير الطبيعى لنبضات القلب فإن حدوث هذا الملل فى الغدة الدرقية فى مريض السكر يزيد من خطورة هذه الامراض ويضاعف من مساوئها على القلب.

اشارت الى انه  نادرا ما يسبب ضعف نشاط الغدة الدرقية تغييرات فعلية فى مستوى السكر بالدم إلا انه قد يقلل العوائق بوجه الانسولين وبالتالى يمكن تقليل جرعة الانسولين حتى يتم ضبط مستوى هرمون الثيروكسين فى الدم.

من أهم ما يصاحب نقص هرمون الغدة الدرقية وهى زيادة معدلات الدهون فى الدم ( الكوليسترول والحلسرينات الثلاثية) ولما كان نمط الدهون غير الطبيعى هو امر دائم الحدوث فى مرضى السكرى فإن قصور نشاط الغدة الدرقية فى هؤلاء المرضى يضاعف من هذا الأمر ويزيد من آثاره السيئة على امراض القلب والاوعية الدموية مثل الجلطات والسكتة الدماغية وقصور الدورة الدموية فى الطراف السفلية.

نصحت خبيرة الغدد مرضى السكرى من النوع الأول بفحص وظائف الغدة الدرقية بإنتظام مرة كل سنة وايضا فى فترة مابعد الولادة.
اما مرضى السكرى من النوع الثانى فيتعين عليهم متابعة هذه الوظائف بصورة منتظمة من آن لآخر.