بقلم .د.امال ابراهيم
الحد الفاصل بين الارتقاء والانحطاط والسمو والدنو والانسانية والفردانية والايمان والكفر في التعامل مع الاشياء ورؤيتها وممارستها هو المصلحة والغاية منها … بمعنى هل رؤيتك وفكرك وفعلك وأيمانك وطقوسك وكل ممارساتك هي لتحقيق مصلحة ما ( شخصية او فأوية او قومية او دينية ) ام لتحقيق مصلحة عامة قومية او دينية لان عبادة الله هي غاية بحد ذاتها وسبيلا للخير والاخلاق والسمو والارتقاء وليست مصلحة لان الايمان بمفهومه العام يتنافى ويتقاطع مع المصلحة فلا مصلحة في الايمان بالله واي مصلحة مهما كانت مبرراتها حتى لو كان مبررها الدفاع عن الله هي كفر بالله لانها الله لا يحتاج من يدافع عنه
هل تستحق الافكار مهما كانت مثاليه ان نقتل الناس من اجل تطييقها ... وهل الله ارسل انبيائه من اجل اصلاح الناس ام قتلهم ... واذا كانت الاديان من اجل الانسان لماذا تقتل الاديان الانسان ... هل الله برسله ورسالاته عجز عن هداية مخلوقاته لكي ينتقم منهم بالقتل ( ولماذا لم ينتقم من ابليس الذي عصا امره وجها لوجه ) اسئله نطرحها ليس للتشكيك بل للتاكيد ان الله اعظم واكبر وارحم من استباحة دم انسان ...
وحاشاه ان يكون كذلك وانا هنا اتحدث عن الايمان لان مصداقه هو انتفاء المصلحة منه.… اما دنيويا وبعيدا عن الايمان وفي ممارساتنا الحياتيه فالمصلحة واردة ومباحة ولها مايبررها وكل ما اريد الوصول اليه ان لانحشر ايماننا بالله في ممارساتنا اليوميه وننصب انفسنا انبياء على الناس وننغص عليهم حباتهم لان ايماننا وطريقة تعاملنا مع الله هي مسالة شخصية وليس للاخرين علاقة بها الا في انعكاسها اخلاقيا عليهم ولو فهم الناس هذه القاعدة وعملو بها لتجنبنا الكثير مما نعانيه اليوم باسم الدين من صراعات دموية واباحه القتل والارهاب وزعزعه الأمن اسهل ثغرة للسيطرة على عقول والتحكم بها وانقيادها واستحمارها هي العاطفة الدينية فباسم الدين وبمنطق القوة كل شيء يمكن تبريره وتسويقه حتى الذين استعمروا بلداننا دخلوها عن طريق المقدس مثل حصان طروادة مستغلين عاطفتنا الدينية وسذاجتنا العقلية واستكمال لهم تمارس اليوم الجماعات ( الدينيه ) نفس الطريقة في استحمارنا جاعلين من الله سبب يرعبوننا به لضمان استمرارهم في اضطهاد الناس وتجهيلها وتجويعها رافعين شعار ان ( المجاهدين يدخلون الجنة ) وان قتل الابرياء هو جواز مرورهم للجنه اما هولاء مدعين الدين يستخدمونها لجمع الأموال لاتعنيهم معاناه الفقراء ولا دفاعا عن دين أو مبدأ والا لماذا لم يستغلوا هولاء الأموال المهدرة وكل الأعداد من الشباب التي ازهقت أرواحهم
في الأصلاح والدعوة الي الله عن طريق اعمار الارض ومساعده الفقراء في أنحاء العالم بدلا من الدماء والخراب أن دعواتهم الزائفه للاغواء تتنافي بما امرنا الله أنهم يبيعون الوهم والخداع بالسيطرة علي عقول الشباب
بوعد دخول الجنة الزائفة
اترك تعليق