بعد أيام قليلة وبالتحديد يوم 25 ديسمبر الجارى تحتفل مصر بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام الذى ولد بالخامس والعشرين من سبتمبر لعام 1918 ميلادية..وقد نشأ الزعيم محمد انور السادات بقرية ميت ابو الكوم مركز تلا بمحافظة المنوفية والذي يبلغ تعدادها السكاني حالياً ما يقدر ب ١٢ الف نسمة وبها مدرسة ابتدائي ومدرسة إعدادي وثانوي وقصر ثقافه ومكتب للبريد ومطافي ووحدة بيطرية ووحدة زراعية ..
وفى منزله الذى أنشأة الزعيم عام 1962 فى مسقط رأسه بقرية ميت ابو الكوم اقترحت حرمه السيدة جيهان بعد استشهادة تخصيص المضيفة الملحقة بالمنزل لتكون متحفاً ومكتبة يشهدا على طول الزمان بعظمة صاحبه وبقعة اشعاع ثقافى تزخر دائماً بذكرى الزعيم ..
قال عطية عاطف مدير المتحف .. شهد هذا المكان الكثير والكثير من الزيارات والاجتماعات الرسمية مع الرؤساء العالميين وفى مقدمتهم جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الاسبق وعدد كبير من الزعماء والرؤساء من دول العالم. مشيراً ان متحف الزعيم الراحل يجذب الكثير من الزيارات سواء من داخل مصر او خارجها وتقوم الكثير من وسائل الاعلام سواء المرئية او المسموعة بنقل صور من داخل المتحف ليطلع عليها الجميع. مؤكداً بان به العديد من المقتنيات الخاصة بالزعيم، فالمتحف يشتمل على مكتبته الخاصة والتي تحتوي مجموعة من مؤلفاته تضم 13 كتاباً كتبها الرئيس وحوالى 500 كتاب عن الرئيس بلغات مختلفة ومجموعة من البومات الصور التى سجلت تاريخ مصر فى حياة السادات قبل توليه الحكم وبعده حتى يوم وفاته .. فضلاً عن مكتبة سمعية وبصرية تتكون من شاشة عرض كبيرة تضم اهم الافلام التى تم تسجيلها لتأريخ وقائع هامة فى حياة الرئيس مسجل عليها اهم الخطب منها كلمته يوم 16 اكتوبر 1973 احتفالاً بالنصر وخطاب الكنيست وحادث الاغتيال ومجموعة نادرة من التسجيلات الصوتية بصوت الرئيس فى الاذاعة فى الخمسينات والتى اهداها للمتحف فوزى عبد الحافظ السكرتير الخاص بالزعيم البطل ..
مضيفا انه يشتمل ايضا على جزء خاص بالمقتنيات الشخصية له مثل العباءة التي كان يفضل ارتداءها والبايب وبدلته العسكرية والراديو الخاص به وغيره من المحتويات الخاصة به.
قال عبد النبي البهنسي صاحب الثمانية والسبعين عام والذي كان يعمل بمنزل الرئيس السادات انه على الرغم من المنزلة التي حققها الزعيم الراحل الا انه تميز ببساطته وتلقائيته الشديدة .. قائلاً : "في عز ما كان رئيس جمهورية مصر العربية كان بيمشي في شوارع البلد من غير حراسة" مضيفا "طلب مني كتير يتمشى في البلد بالحمارة بتاعتي ويصر على تنفيذ الطلب لحد ما اتعودت" وتابع ان السادات كان يحرص على تخصيص يوم في كل اسبوع من الأسابيع الرمضانية ليقضيه وسط اهالي القرية متناولا معهم الافطار.
وقال صلاح إبراهيم أحد اهالي القرية انه عاصر الكثير من المواقف خلال طفولته للرئيس محمد انور السادات، وقال ان الراحل كان يبدع في سؤاله عن الناس للدرجة التي كان يقوم فيها بالصلاة في المسجد الكبير بالقرية ويصلي في الصف الاخير، وبعد الانتهاء يغلق جميع الابواب ما عدا باب واحد يقف عنده ليسال كل فرد على حده عن احوال واحتياجاته، فقد كان يعرف كل من في القرية بالاسم والشكل. ولفت الى احد المواقف التي حضرها ايضا ضمن الاجتماعات التي كان يعقدها الرئيس السادات مع شباب القرية، طلب احدهم اعادة بناءها، وسرعان ما لبى الطلب وامر ببناء الكثير من الوحدات السكنية داخل القرية من جيبه الخاص..
اترك تعليق