تقرير محمود جمعة:
بدأت البنك المركزي المصري خطوات جادة لإصدار النقود البلاستيكية، والبداية ب العشرة جنيهات ويبدأ طرح العملات البلاستيكية رسميا في 2020.
وتسعى مصر لإصدار النقود البلاستيكية لأسباب عدة منها، ارتفاع تكلفة الورق في طباعة النقود وقصر عمرها الافتراضي خصوصا مع الاستخدام السئ للتملات الورقية ذات الفئات الأقل من خمسون جنيها، أما السبب الثالث فهو أن النقود البلاستيكية ستكون منخفضة التكاليف فضلا عن عمرها الأطول.
وتصنع العملات البلاستيكية من مادة تسمى "البوليمر" ، تكلفتها منخفضة وعمرها الافتراضي أطول.
وتعتبر أستراليا أول دولة استخدمت النقود البلاستيكية عام 1988، وتستخدم العملات البلاستيكية حاليا 30 دولة العالم منها بريطانيا وكندا.
وتعتبر الهند من أولى الدول التي استخدمت العملات البلاستيكية، بعد انتشار العملات المزيفة التي يتم ضبطها يوميا على حدودها مع بنجلاديش ونيبال.
أما بريطانيا فقد استخدمت النقود البلاستيكية لأول مرة عام 2016، عندما أصدر بنك إنجلترا عملة بلاستيكية من فئة 5 جنيهات إسترليني، تحمل صورة رئيس الوزراء الأسبق ونستون تشرشل.
وبرر البنك حينها هذه الخطوة بأنها ستوفر أمان ءكثر فضلا عن طول عمرها، وتعد هذه العملة أصغر حجماً بنسبة 15% من العملة الحالية من فئة 5 جنيهات.
وحملت العملة البلاستيكية جملة أدبية ل "تشرشل" قالها أمام مجلس نواب بلاده عام 1940: "ليس لدي ما أقدمه سوى الدم والتعب والدموع والعرق".
وتعتبر مادة البوليمر التي تستخدم في صناعة النقود صديقة للبيئة ومقاومة للماء، والرجوبة والأتربة ومن منظور بيئي فمادة "البوليمر" تطيل عمر العملة النقدية.
ويالرغم من تكلفة طباعة النقود البلاستيكية، إلا أنها توفر للحكومات أربعة أضعاف عمر العملات الورقية العادية بسبب عمرها الأطول، كما أنها تتميز بسهولة الاستعمال في آلات الصراف الآلي، وصعبة التزوير.
وكان طارق عامر محافظ البنك المركزي، قد صرح بأن إنتاج فئات النقود المصرية الجديدة سيكون بأحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم.
وأوضح أن قرار استخدام النقود البلاستيكية جاء للحد من تزوير الأموال الورقية وخفض تكلفة الطباعة المستخدمة في النقود الورقية.
اترك تعليق