هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نائب رئيس جامعة عين شمس

عبد الناصر سنجاب: مطلوب تغيير خطة بعثات الوزارة وقصرها علي التخصصات النادرة
الدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث

الأبحاث العلمية في الجامعات للترقية ولا تخدم التنمية في مصر

مرحلة الابتكارات تتطلب تجميع كل الموهبين في فريق بحثي مشترك

حوار- فتحي أبوالحمد

الأبحاث العلمية في الجامعات مازالت قاصرة ولم تلبي احتياجات التنمية في مصر ، رغم وجود مجموعات متميزة من الباحثين الشبان الذين عرضوا ابتكاراتهم مؤخرا  ونالت اعجاب كل المهتمين .

الدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث وضع يده علي أسباب فشل الأبحاث العلمية في الجامعات وطرح رؤيته في كيفية النهوض بالبحث العلمي وتشجع الابتكار ورعاية الموهبين في الجامعات

 

ماهى اوجه التعاون الدولى لوضع الجامعه فى التصنيف العالمى؟

نشاط الجامعه فى الفترة الاخيرة هو خطة التعاون الدولى التى كانت جيده مع بعض الدول ووجدنا ان بعض الدول الاخرى نحتاج الى التعاون معها ومنها اليابان لذلك توجهنا الى التعاون مع اليابان نظرا لوجود ابحاث علمية متميزة معها  وذهبنا الى جامعة طوكيو وعقدنا عدة اتفاقيات ومشروعات بحثية بالاضافة الى مساعدتهم فى تعلم اللغة العربية داخل  جامعة عين شمس كما قمنا بزيارة جامعة كيوشو والتى تتميز بالابحاث الطبية فى مجال الطب والصيدلة والاسنان واتفقنا على عقد يوم للجامعه فى عين شمس يوم 28 نوفمبر الجارى بهدف عرض البرامج التعليمية التى تقدمها الجامعه للباحثين واعضاء هيئة التدريس وهذا اللقاء سيساعد الجامعه فى التصنيف الدولى باعتباره تعاون علمى مع جامعات عالمية متميزة  وهذا اليوم العلمى سيساعد الباحثين والمدرسين المساعدين والمعيدين فى الجامعه لمعرفة المشروعات البحثية الجديدة التى تقدمها الجامعات من خلال دراسة الماجستير والدكتوراه .

ماهى ابرز المعايير التى تم مراعاتها لوضع الجامعه فى ترتيب متقدم فى التصنيف الدولى للجامعات ؟

الجامعه ذات سمعه ولديها ابحاث ومشروعات بحثية عديدة تضعها فى الترتيب المتقدم ودورنا ان نقوم بتسويق هذه المشروعات خاصة فى ظل تغيير نظم تقييم الجامعات الدولية وكثرة التصنيفات وتغيير المعايير والمقاييس المطلوبة لوضعها فى التصنيف وهناك لجنة مشكلة من الجامعه لمتابعة هذا الموضوع فى الفترة السابقة وادى هذا الى زيادة دخول الجامعه فى  ترتيب متقدم فى تصنيف الـ qs)) ولذلك قمنا بدمج جهود الكليات والاقسام لمعرفة الابحاث والمشروعات التى لديها لوضعها في ضمن مشروعات الجامعة ، وقد ساعدنا بنك المعرفة المصري في ذلك الامر مما أدي الي ظهور جامعة عين شمس في تصنيف شنغهاي العام الماضي ثم تقدمنا في الترتيب 400 نقطة وهذا أمر جيد وهذا الامر جاء بسبب تنظيم الجامعة لخططها البحثية ونشرها دوليا

ويعد دخول الجامعة رقم 725 في تصنيف شنغهاي نقلة كبيرة لجامعة عين شمس رغم ان الجامعة خصم منها 30 نقطة بسبب عدم وجود باحث منها حاصل علي جائزة نوبل ولو استطاع باحث من الجامعة الحصول علي نوبل تدخل الجامعة ضمن 300 جامعة علي مستوي العالم في تصنيف شنغهاي .

 

هل هناك خطط للجامعة لوضعها في مكان متميز في التصنيف ؟

نعم قمنا بوضع آليات عمل في الفترة القادمة منها ان اي باحث يحصل علي الماجستير خلال العامين القادمين لابد ان ينشر دوليا ويكون بحث دولي والذي يحصل علي الدكتوراه يكون اثنين بحث دولي وهنا يكافيء المشرف والباحث علي الانتهاء من الباحث في فترة زمنية قصيرة ، ايضا نقوم بانتقاء الموضوعات لسد خانة وانما ضمن خطة بحثية موجودة في الجامعة ولا يقبل اي بحث علمي او يسجل الا اذا كان ضمن خطة الجامعة للمشروعات البحثية وتم تحديث خطة الأبحاث في الجامعة لتكون أبحاث تطبيقية تخدم أغراض التنمية في مصر

          وما موقف الجامعة لتواكب الابحاث مرحلة الابتكارات ؟

نحن ندخل مرحلة الابتكارات لذلك نقوم بتهيئة طالب البكالوريوس والليسانس والماجستير لمرحلة الابتكارات لتواكب التوجه العالمي بشان الابتكارات ، ولدينا طلاب مبتكرين بالفعل في الجامعة مثل طلاب الكليات العملية في الطب والهندسة والاسنان والصيدلة لديهم المهارات والقدرات لانجاذ ابتكارات ولكن كل فريق علي حده ومهمتنا الفترة القادمة تجميع كل المبتكرين من الطلاب  في جميع الكليات ورعايتهم اكاديميا وعمل فريق بحثي مشترك ليكون نقلة كبيرة في البحث العلمي.

هل تستطيع الأبحاث العلمية والابتكارات مواجهة المشكلات في الصناعة وغيرها ؟

بصراحة شديدة هناك مقومات للبحث العلمي هي العنصر البشري المتدرب الذي يملك قدرات بحثية علينا المحافظة عليه وعلي كرامته ورعايته وتقديم كل الدعم له لان البحث العلمي مثل الموسيقار الذي ينجز اللحن في جو مناسب ولذلك نعمل علي تهيئة الظروف المناسبة للباحثين الموهبين لتحقيق إنجازات علمية وابتكارات في كافة المجالات يمكننا ان ننقل مصر في السنوات الخمس القادمة ، ويستطيع الباحثين بالفعل القضاء علي اغلب المشكلات في مصر سواء الكبيرة او الصغيرة ولو اعطينا الباحثين المشاكل الصغيرة يمكنهم تقديم حلول لها وعلاجها في سهولة ويسر.

 

كيف تهتم الجامعة بالابحاث التطبيقية لخدمة المجتمع بدلا من البحوث النظرية ؟

في العالم كله الأبحاث الاكاديمية هي المرشد للصناعة والصناعة تصرف علي تلك الأبحاث لتقديم حلول وها يدلنا علي الأبحاث تمثل عصب اقتصاد الصناعة ، للأسف في مصر الوضع مختلف فليس لدينا صناعة تصرف علي الأبحاث العلمية التطبيقية  ورغم انها كانت موجودة حتي منتصف السبعينات إلا نها اختفت تماما الأبحاث العلمية التي تخدم الصناعة ولم هناك أي نوع من التعاون بين الجامعات والصناعة ، لكن دعم القيادة السياسية حاليا يتطلب التركيز علي الباحثين  الشبان الين يمتلكون الابتكارات والحلول ، ولدينا فكرة طبقها الدكتور اياد ارمانيوس الذي كان يعمل مع الدكتور مجدي يعقوب حيث انشيء مركز  أبحاث في الهرم مكون من خمسة طوابق واستعان بحوالي 80 باحثا ، وقمنا في كلية صيدلة عين شمس بانشاء مركز مشابه تحت اسم " مركز أبحاث الدواء وتطويره " قمنا بالصرف عليه وامداده بالباحثين المتميزين لخدمة صناعة الدواء في مصر .

ما رأيكم في الباحثين الذين تركوا الجامعات المصرية لسنوات طويلة ؟

الباحثون مثل الاحتراف في كرة القدم ، فالباحث الجيد والموهوب علي الجامعة ان تقدم له الدعم والرعاية وتهيئة البيئة العلمية المناسبة لانجاز أبحاث علمية متميزة ، اما الباحثين الذن تركوا الجامعات لسنوات طويلة في اجازات فيجب  الاستغناء عنهم فورا ورعاية البراعم الجديدة من الباحثين الموهبين من أجل احداث نقلة علمية وابتكارية في مصر ، وأقول بمنتهي الصراحة اذا لم تميز الجامعات بين الباحث الموهوب والباحث الروتيني فلن يكون هناك أبحاث علمية اوابتكارات متميزة .

ومارأيكم في خطة البعثات للباحثين المصريين الي الجامعات الأجنبية ؟

اري ان خطة البعثات التي تقوم بها وزارة التعليم العالي يجب ان يكون المنم الي البعثة الخارجية في التخصصات النادرة جدا لينقل التكنولوجيا الموجودة في الجامعات الدولية الي مصر ،اما ان يخرج الباحث في بعثة الإنجاز بحث علمي يستطيع القيام به في مصر فهذا مرفوض ويجب ان يتوقف نهائيا ، اما أقوم بارساله في دورات تدربية بعد حصوله علي الدكتوراه في مصر .

 

هل الجامعات عاجزة عن تسويق الأبحاث العلمية والتطبيقية في كل  المجالات ؟

الأبحاث المتميزة تستطيع ان تسوق نفسها  ، وهناك جهات اكاديمية وصناعية خارج مصر تتابع الأبحاث العلمية والتطبيقة ، للأسف الشديد ان الأساتذة والباحثين في مصر ينجزون الأبحاث العلمية بهدف الترقية فقط ، والابحاث العلمية لدينا مجرد قص وتجميع من أبحاث علمية  متشابه ، وأيضا ليس لدينا أساتذة متفرغين ينشئون مدارس بحثية يكون لها طلاب من الباحثين المتميزين   ، المفروض ان تستفيد الجامعات من أبحاث الماجستير والدكتوراة وابحاث الترقية في انشاء مدارس بحثية متميزة في الجامعات لان البحث العلمي نتاج عمل سنوات طويلة ولن يأتي بضربة حظ ، ولذلك علي كل جامعة تطوير المدارس البحثية لديها وحل مشاكلها وتحديد اوجه الصرف عليها .

ولماذا لا نجد أبحاث مشتركة بين الجامعات المصرية ؟

نحن نفتقد التعاون المشترك داخل الأقسام العلمية في الكليات وينعكس ذلك علي الجامعات ، فالفردية وعدم التعاون المشترك مشكلة لدي كل الباحثين ولا نجد أي تعاون في الأبحاث العلمية داخل الجامعات نهائيا ، ولدينا مشكلة ان الأساتذة تركوا أماكنهم في الجامعات والتحقوا بجامعات اخري سواء خارج مصر او داخلها وذا مرفوض ويجب ان يتوقف لان أي أستاذ في الخارج لا يترك مكانه لمدة طويلة مثلما يحدث في مصر .

 

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق