الأقصر-أحمد السعدى:
واصل" المؤتمر والمعرض العربي الأفريقي والتعاون الدولي للاستثمار وبناء الانسان " الذى يعقد بمحافظة الاقصر و ينظمه اتحاد المستثمرات العرب و جمعية سيدات الأعمال للتنمية بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية ونقابة المستثمرين الصناعيين.
وأعلنت الدكتورة هدى يسى رئيس إتحادالمستثمرات العرب عن تأسيس لجنة عربية والتعاون الدولى للشباب برئاسة ياسمين عبد الرحمن رئيس لجنة الشباب بالاتحاد كما أعلنت عن إنشاء أول لجنة للثقافة والفنون برئاسة الفنان سامح يسرى وهى لجنة عربية أفريقية للتنمية.
كما دعت د. هدى يسي العميد يحيى عبد الله ممثل وزارة الإنتاج الحربى نقل رغبة الإتحاد فى عقد الشراكة مع الوزارة فى التعاون الموقع بين الاتحاد وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا من خلال التعليم الهندسى .
وفى كلمة وزارة الإنتاج الحربى تحدث العميد يحيى عبد الله مدير التسويق بالوزارة تقدم بنبذة حول الإنتاج الحربي الذى كان الفضل فى إنشائه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكان أول إنتاج فى 27 أكتوبر 1954
وأشار إلى أن الوزارة تضم الهيئة القومية للإنتاج الحربى موضحا أن جميع المنتجات صناعة مصرية وأن العام القادم سيشهد تخريج أول دفعة من كلية الهندسة
وأكد لؤى عبد الرحمن مسؤول التصدير بمجموعة يسي جروب على أهمية الصناعات صديقة البيئة فى جذب السائحين مشيرا إلى ان السياحة فى مصر من أهم القطاعات الإقتصادية وتمثل 12%من الناتج الإجمالي .وأوضح أنه لتعظيم الإستفادة من مزايا الجذب السياحى المصرى التى تعد من أهم روافد التنمية الشاملة المستدامة يتطلب ضرورة رفع مستويات الجودة وليس التوجه لانخفاض السعر
وقال أن السياحة الوافدة لمصر فى 2010 وصلت للقمة حيث بلغ عدد السائحين 14 مليون سائح نتيجة ارتفاع مستوى جودة المنتجات المستخدمة فى القطاع السياحى ومن المتوقع أن تعود مرة أخرى حيث يتوقع أن تصل إلى 11.8 مليون زائر نهاية العام
وأضاف لؤى عبد الرحمن، أن التأكيد على الجودة فى الخدمات المقدمة للسائح والتصدير لها فى الأسواق الخارجية أساس انتعاش السياحة موضحا أن مجموعة يسي جروب لها فروع عديدة فى دول المنطقة العربية وافريقيا منها نيجيريا والهند وسيرلانكا والدول الأجنبية منها روسيا. جورجيا .كازاخستان. أوريجا
وأكد أن التطوير المستمر للخدمات الفندقية جزء لا يتجزأ من منظومة الجودة والإستفادة من الخبرات العالمية حيث تم افتتاح مكتب للبحث والتطوير فى ألمانيا للتعرف على كل ما هو جديد فى الصناعة وتكنولوجيا الكيماويات والمعدات.
وفى كلمة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابع لمجلس الوزراء ألقاها إبراهيم محمد مدير المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الأقصر، تقدم بدعوة المستثمرات العرب الإهتمام بالصناعة اليدوية فى محافظات صعيد مصر والمناطق النائية.
ومن جانبها تحدثت هبة بركات رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باتحاد المستثمرات العرب حول دور الاتحاد غير التقليدى فى منهجة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحويل نقاط الضعف إلى قوة موضحة عدم نقل التجارب الدولية كما هى فى تلك الصناعات دون ملاءمتها للبيئة المحيطة
وأشارت إلى أن الاتحاد ليس جهة تمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ولكنه جهة استرشادية لكيفية استغلال تلك المشروعات لإمكانياتها بطريقة صحيحة وأكدت أن المطلوب لنهضة تلك المشروعات هو صناعة الكوادر البشرية من خلال الكوادر الإدارات لها.
وأشارت بركات إلى أهمية دراسة تواجد تلك المشروعات من الخريطة الدولية ومراعاة النمو والابتكار والعودة للميزة التنافسية لمنتجاتنا.
وفى كلمة لجنة الشباب باتحاد المستثمرات العرب تحدث أنس المغربي ،مؤكدا دور الاتحاد الايجابى فى الدعم المعنوي للشباب والتوعية بكيفية البدء فى مشروع صغير من خلال الاستشارات والخبرات.
وأشار إلى ان رؤية التنمية المستدامة 2020 مخطط لها أن توفر 460 ألف فرصة عمل من المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأن 70 %من فرص العمل المقدمة حاليا من الصناعات الصغيرة والمتوسطة
وقال أن مجلس النواب حاليا يناقش مقترح تخصيص 10% من مساحات مصر لتلك الصناعات.
وفى كلمة لبنك التنمية الصناعية برئاسة ماجد فهمى ونائب الرئيس حمدى عزام ألقاها محمود فهمى نائب مدير البنك فرع قنا، على الحرص على المشاركة فى المؤتمر العربي الإفريقى والتعاون الدولى للإستثمار وبناء الانسان لدعم وتوثيق العلاقات العربية الأفريقية خاصة بعد اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي فى 2019
وأوضح أن البنك يؤمن بأهمية الاستثمار فى إفريقيا مما جعله يضخ الكثير من التمويلات فى مجال الصادرات الموجهة للدول الأفريقية مشيرا إلى ءن مصر ثالث أكبر شريك تجارى لدول شمال وجنوب أفريقيا
ودعى بنك التنمية الصناعية إلى أهمية التعاون بين البنوك الإفريقية وتبادل الخبرات والمعلومات ومحاولة تقريب السياسات النقدية للدول الأفريقية.
كما شهد المؤتمر إلقاء الضوء حول التحديات التى تواجه المرأة فى بعض الدول العربية حيث تحدثت د فوزية ناشر رئيس مجلس سيدات أعمال اليمن التى حرصت على المشاركة فى المؤتمر رغم
الأوضاع التى تمر بها اليمن ،والتى وصفتها بأنها بالغة السوء والصعوبة على كل المستويات وبشكل خاص الجانب الاقتصادي الذي ضاعف من التحديات التي تواجه المرأة اليمنية الى حدود لا يمكن تخيلها .
وأضافت أن منظمة العمل العربية تؤكد على ضرورة المساواه الكاملة بين العامل والعاملةو تقرير المنظمة يشير الى أن اندماج المرأه العربية في العملية الأقتصادية دون المأمول ففى مصر مثلا تبلغ نسبة المرأه العامله قياسا لمثيلاتها في الدول العربية الاخرى 22%
أما نسبة البطالة بين صفوف النساء فيها فأربعة أضعاف نسبة البطالة بين الرجال علما أن عدد النساء يمثل نصف عدد سكان الجمهورية.
وقالت فوزية ناشر أن المرأة العربية أيضا وبشكل عام تعاني الكثير من القيود والتحديات التي تحول دون تحقيق كامل التمكين الاقتصادي لها حتى تستطيع ان تسهم بفعالية في التنميه المستدامة لبلدها ، المراه اليمنيه الْيَوْمَ محرومة بشكل كلي بفعل حرب ضروس اشتعلت على ارض وطني ولَم يكن لنا نحن النساء ناقة ولا جمل ولكنا نتحمّل كافة نتأئجها الكارثية كنساء فالطالبات لم تعد على مقاعد الدراسة وربات البيوت أكثرهن فقدن من يعولهن وسيدات الاعمال قضت الحرب على أعمالهن ومدخراتهن والكثيرات هجرن الوطن بحثا عن بيئه آمنه للعمل .
و استعرضت فوزية ناشر فى دراسة تحليلية ما تعانيه المرأة العربية واليمنية من تحديات وعقبات تحول دون التمكين لها على صنع التنمية المستدامة .
أولا : التحديات على المستوى العربي :
قالت لا يمكن الحديث عن التمكين الاقتصادي للمرأه دون الحديث عن الأميه والمستوى التعليمي للمرأه العربية ، فعلى الرغم من الأرتفاع الكبير في الألتحاق بالتعليم الجامعي للمرأه بالدول العربية فضلا عن وجود طفرة من حيث الاهتمام بالمرأه إلا أن معدلات البطاله بين صفوف النساء في الوطن العربي تصل الى 47% وهي نسبة مرتفعة جدا . وقالت إن معدلات مشاركة المرأه في القوى العامله تستطيع أن تؤدي الى زيادة الناتج المحلي الأجمالي والذي ينعكس ايجابا على مجتمعاتنا سواء على المستوى الفردي من حيث رفع المستوى المعيشى للاسرة أو المستوى العام الذي يكون له تأثير مجتمعي كما أسلفنا ثم المستوى الإقليمي
وكشفت النقاب عن أن جهود تمكين المرأه العربية في وطننا العربي لا يزال يواجه تحديات كبيرة بين تشريعات تنصف المرأه شكلا وبين موروث يحول دون تطبيقها .
واصافت قائلة:نتطلع نحن النساء الى أن يتم معاملتنا معاملة متساوية مع الرجل دون تمييز سواء بالقوانين أو التمييز المجتمعي أو التمييز الأقتصادي ، فكل هذه الأشكال من التمييز بالتأكيد تحبطنا وتحبط عملية التنمية فنحن نسعى ليكون لنا دور كبير في تنمية المجتمع ،. أن من أبرز التحديات الماثله امام المرأه هي أن تعي بحقوقها وبحجم قوتها وإمكانيتها وطموحاتها ، فالمرأة إذا وصلت مرحلة الوعي الكامل بأنها إنسان كامل الأهليه في المجتمع ومن ثم لها كامل الحقوق فسوف تتجاوز معضلة أساسيه تحول دون انطلاقها اقتصاديا .
وثانيابالنسبة للتحديات على مستوى اليمن :
اشارت فوزية ناشر، إلى انه في اليمن ومنذ أربع سنوات منذ نشوب الحرب اندفعت النساء وبشكل اكبر من المتوقع لسوق العمل حيث التهمت جبهات القتال المزيد من الرجال والمزيد من الشباب في سن العمل ووجدت المرأه اليمنية نفسها مجبره على الخروج الى سوق العمل للعمل بحرف صغيره وأي مجال يمكنها العمل فيه من أجل إعالة أطفالها أو إعالة أسرتها . للأسف ليس هناك إحصائيات يمكن الأعتماد عليها لكن مشاركتها السابقة حتى العام 2014م في سوق العمل من أصل جميع اليمنيات في سن العمل بلغت 4.5 في المائه فقط وفق مسح أجرته منظمة العمل الدولية .
فالمرأة اليمنية جزء لا يتجزأ من المرأه العربية بطموحها ونضالها والتحديات التي تواجهها لكنها تعيش واقع مؤلم ومستقبل مظلم وبحاجه الى دعم ومسانده حتى تتمكن من النهوض والمساهمة في التعافي الأقتصادي وهي شانها كشأن المرأه في سوريا والعراق وليبيا وبعض البلدان العربية الأخرى.
وطالبت فوزية ناشر، بتفعيل عملية التمكين للمرأه العربية من خلال برامج وتاهيل ورعاية من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني
وقال محمد اسماعيل أمين عام لجنة الإسكان بمجلس الشعب وعضو جمعية الصداقة المصرية الاماراتية،
أن المشروعات القومية التى تنفذها الدولة حاليا مثل العاصمة الإدارية الجديدة تعد عامل جذب للاستثمارات العربية والأجنبية فى القطاع العقارى.
اترك تعليق