الأقصر-أحمد السعدى:
تختلف مظاهر الإحتفال بالنمولد النبوى الشريف من دولة إلى دولة ومن مذهب إلى مذهب ومن قرية إلى أخرى بل من نجع إلى نجع لكن الجميع يتفق على الإحتفال بالذكرى العطرة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال إقامة ليال القرآن والذكر والإبتهالات وغيرها من مظاهر الإحتفالات التى تمتد إلى الأطعمة والمأكولات التى يتم إعدادها خصيصا فى ليلة المولد النبوى.
ففى نجع العقاربة بالطود غرب كما يقول عبد الصبور سلطان الموجه بالتعليم أنه نجع ليس ككل النجوع وله طقوس وعادات خاصه به وتميزه عن أى بقعة أخرى بكل الخريطة المصرية.
ويضيف أن أهالى هذا النجع الصغير يتميزون بطقوس خاصة وفريدة فى مختلف مظاهر الحياة عندهم فمهر العروس فى الزواج موحد بين الجميع أغنياء وفقراء بمقدار ٦٠ قرشا حتى اليوم كما يقوم العريس بتقديم عدد ٧ قطع ملابس للعروسة لا تزيد ولا تنقص ويعملون دائما على تسهيل إجراءات الزواج ومتطلباته أمام الشباب والفتيات ولذلك لا تجد فى هذا النوع عانسا لديهم .
كما ينفرد أهالى نجع العقاربة أيضا بخصوصية فى إحتفالهم بالمولد النبوى الشريف من خلال ما يسمى ب "ليلة الملوخية" حيث يتجمع كل أهل النجع وبعض المحبين من القرى والنجوع القريبة بساحة المسجد مفترشين الأرض لتناول الملوخية الناشفة مع اللحم ويقوم الكثيرون منهم بملء الأكواب والشفاشف والحلل الصغيرة من الملوخية والعودة بها إلى بيوتهم لتأكل منها النساء والبنات والتى يقوم بتجهيزها عدد من المتطوعين من الرجال والشباب داخل أحد الدواوين وهى
عادة موروثة عن الأجداد يحافظ عليها أبناء نجع العقاربة بقرية الطود غرب جنوب مدينة الأقصر ويفخرون بها وأصبحت لديهم من العادات والطقوس الملازمة لليلة الإحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وسلم حيث يحرص الجميع على المشاركة والتواصل فيما بينهم والسؤال عن بعضهم البعض والغائبين منهم فى مظهر جميل من مظاهر التضامن الإجتماعى.
اترك تعليق