احتفلت هيئة الإغاثة الكاثوليكية، إحدى المنظمات الشريكة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتخرج 29 طالباً من المرحلة الأولى من برنامج التدريب التقني والمهني للعام 2018
ويقوم البرنامج بتوفير فرص للتدريب العملي في مجالات الخياطة وفنون الطهي والصيانة العامة لشباب اللاجئين وملتمسي اللجوء وقد تم تصميم البرنامج من قبل قسم التعليم بالمفوضية ويتم تنفيذه من خلال هيئة الإغاثة الكاثوليكية وتتراوح مدة الدورات ما بين ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر، وفقا للمنهج الدراسي.
وتقول ناستيحو، إحدى خريجات برنامج الخياطة، معلقة على التدريب: "لم أكن مطلعة على فنون الخياطة، لكنني كنت دائما مهتمة بها." وبالتعاون مع صديقتها فوزية، زارت الشابتان مقر الهيئة وتم تسجيلهما في دورة الخياطة. وأضافت الفتاة الصومالية ذات ال21 عاما: "تعلمت الكثير، حتى أنني صنعت هذا الزي الذي أرتديه!"
قد يفقد الشباب النازحون أكثر من مجرد منازلهم، فقد يفقدون السبيل لتنمية المهارات واكتساب الثقة والوصول للأحلام. وإدراكاً من المفوضية بالإمكانيات غير المستغلة التي يحملها الشباب اللاجئون والدور الذي يلعبونه في النهوض بمجتمعاتهم المحلية، استهدفت المفوضية 100 شاب و فتاة استناداً إلى نهج متوازن لمساعدتهم على استئناف حياتهم واكتساب المهارات التقنية والعملية.
أما علي٬ البالغ من العمر تسعة عشر عاماً، فهو الشاب الوحيد الذى قام بالتسجيل في برنامج الخياطة. قال علي ضاحكاً: "الناس تسألني طوال الوقت عن سبب عدم انضمامي لبرنامج الصيانة مثل العديد من الشباب." ثم استطرد حديثه قائلا: "لكنني أحب الموضة وكنت آمل في الحصول على فرصة لدخول المجال."
في برنامج الصيانة العامة، تعلم الطلاب كيفية إصلاح الأجهزة مثل السخانات والشفاطات، ولكن لم تكن هذه المهارة الوحيدة التي اكتسبوها. يقول محمد وهو لاجئ يبلغ من العمر 18 عامًا من إريتريا: "غالبية المتدربين من جنسيات مختلفة ومنحنا التدريب فرصة للتعرف على بعضنا البعض وتكوين صداقات."
في البداية، كان محمد يأمل أن يلتحق ببرنامج التدريب التقني في مجال الإلكترونيات، لكن البرنامج لم يكن متاحًا آنذاك. وعلق قائلاً: "عندما واجهنا خيار حضور برنامج الصيانة العامة بدلاً من ذلك أو العودة إلى المنزل، قررنا بالطبع البقاء."
وقالت نوران علي، مساعد برنامج التعليم في المفوضية: "نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجات الطلاب التعليمية وتزويدهم بالبرامج التدريبية التي يرغبون بها ومع ذلك، في الحالات التي لا يمكن فيها تلبية اختياراتهم، فإننا نبحث عن أقرب البدائل. وتقوم المفوضية، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية ، باستطلاع آراء الطلاب من أجل محاولة توفير هذه البرامج في الدورات القادمة."
ومن أجل تمكين الخريجين من الاستفادة من نتائج برنامج التعليم والتدريب المهني والتقني، قدمت هيئة الإغاثة الكاثوليكية معلومات مفصلة عن فرص كسب الرزق وخيارات لأخذ دورات التدريب التقني المتقدمة في مجال تخصصهم بعد التخرج.
يعمل برنامج التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني الخاص بالمفوضية منذ ما يقرب من عامين. وقد تم تطوير دورات في مجالات فنون الطهي والخياطة والسيارات والصيانة الكهربائية للمساعدة في خلق فرص للشباب اللاجئين لتعضيد الاكتفاء الذاتي وتعلم المهارات الجديدة، والتي تعتبر حيوية بالنسبة لهم لإعادة بناء حياتهم.
منذ بداية العام الحالي، استفاد أكثر من 80 لاجىء و ملتمس لجوء من الدورات المقدمة. ومن المتوقع أن تتخرج آخر مجموعة من الطلاب في نهاية شهر نوفمبر الجارى.
تمكنت المفوضية من دعم طلاب برنامج التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني من خلال التمويل السخي للبلدان المانحة، وهي النمسا وكندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة. والولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافة إلى المانحين من أستراليا وكوريا وألمانيا وإسبانيا واليابان وإيطاليا والسويد.
اترك تعليق