هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أخيرا .. دروب الأربعين وأبى سروال والغبارى على الخريطة السياحية

تحقيق - عادل السعداوى
دروب جبلية في الصحراء الغربية شهرتها عالمية .. قديما كانت تنقل خير الواحات لشمال وجنوب السودان وحديثا لتهريب الحجر والبشر ._x000D_ _x000D_ دروب لها قيمة أثرية عالمية تحكى تاريخ طويل من حضارة المصريين وعظمتهم فعلى كل شبرا تركوا علامة مضيئة لماض عظيم تخطيطا وعمرانا واقتصادا .. ماض يؤكد أن مصر بلد الخير والنماء وعلى أرضها لا ينضب العطاء .. ماض تعيد اكتشافه وزارة الآثار من جديد ببعثات أثرية متخصصة تكشف من خلالها صفحات مجهولة من تاريخ مصر القديم .. وأول تلك الدروب هو درب الأربعين وسمى بهذا الاسم لأن رحلة السفر من الواحات للسودان كانت تستغرق 40 يوما كاملة بالدواب ومنهم من قال انه سمى بهذا الاسم لمرور 40 من الطرق الصوفية عبر الطريق إلى المغرب وهو أقدم الطرق داخل الصحراء الغربية ._x000D_ _x000D_ وقد بدأ استخدام هذا الطريق منذ أيام الفراعنة وكانت تقاس أيام الرخاء في وادي النيل بمدى اهتمام الحاكم بتأمين السير بدرب الأربعين لأن وسيلة التجارة بين مصر والسودان وهذا الطريق يبدأ من مدينة الفاشر بدارفور السودان ويمر بعد ذلك بواحة سليمة في الأطراف الشمالية من السودان ويسير داخل الأراضي المصرية ليتلقى بواحة الشب وفى هذه الواحة يلتقي درب الأربعين بدرب الطرفاوى الذي يبدأ من واحة الفرافرة مارا بواحة الداخلة ويسير بعد ذلك في اتجاه الشمال حتى يصل لقرية المكس ثم إلى واحة باريس وبعدها إلى بولاق وعلى طرفه يلتقي بعين غزال ثم يسير شمالا إلى أسيوط وأشتهر الطريق قديما بتجارة الرقيق وتجارة الجمال وكانت القافلة الواحدة تضم مالا يقل عن 5 ألاف جمل ولعب درب الأربعين دوراً مهماً في حركة الاتصال بين مصر وبلاد غرب إفريقيا فكان أحد المسالك التي كانت تسير عبر الصحراء الغربية ._x000D_ _x000D_ كما كان يطلق عليه الطريق الليبي أو طريق غرب النيل أو الطريق المصري وسهل الطريق أهم أنواع التجارة في العصور القديمة وهى "تجارة الكارم" وأسم الكارم في العصور الوسطى كان يعني التوابل وترجع أهمية تجارة الكارم في مصر إلى زمن سلاطين المماليك حيث كانت لها أهمية كبيرة في الاقتصاد المصري وذاع صيت كلمة الكارم أو الكارنم وأصبحت شائعة في بيوت القاهرة وتجارها هم الكارنمية وقد سلك السلاطين من بلاد التكرور عند قدومهم إلى مصر هذا الطريق ومنها إلى بلاد الحجاز لأداء فريضة الحج .. ثم درب " أبى سروال" ويمر بوادي البطيخ حتى فرشوط في قنا وفرع منه يتجه إلى وادي " خلاف " وطول هذا الدرب 21 كم " ودرب بولاق ويبدأ من قرية بولاق بالخارجة ويلتقي بدرب جاجا " الذي يقطعه نحو الشمال الشرقي نحو فرشوط ثم يسير شرقا إلى الرزيقات وطول الطريق من بولاق إلى فرشوط202 كم أما درب " دوش" فيخرج من قرية دوش إحدى قرى مركز باريس ليصل إلى " إسنا" في قنا والآخر إلى ادفو في أسوان._x000D_ _x000D_ ومن أهم الدروب في واحة الداخلة كما يقول محمد على يماني باحث في تراث الواحات " درب الغبارى " وهو الذي يربط بين الداخلة والخارجة بطول 200كم حتى مدينة موط أما درب " الطويل" فهو يتجه من الداخلة إلى أسيوط وله فرع يصل إلى قرية القصر ثم إلى واحة الفرافرة وهناك درب آخر اسمه " الخشى "وهو يمتد من قرية القصر بالداخلة إلى مدينة أسيوط ويتفرع منه فرع للفرافرة ويوجد درب آخر اسمه طريق الحمام ..وآخر يربط الفرافرة بالواحات البحرية عن طريق الفيوم ومن الواحات البحرية يوجد طريق يتصل بواحة سيوه طوله 400كم كذلك يوجد طريق يربط سيوه ومرسى مطروح أما واحة سيوه فيتصل بها أكثر من طريق منها " مسرب الإسطبل " وهذا الطريق اتخذه الاسكنر الأكبر دربا لكي يصل إلى سيوه وبدايته من مرسى مطروح ويتخذ مسارين احدهما إلى سيوه وأخر إلى السلوم ويمتاز هذا الطريق بوجود الآبار التي يتزود بها المسافر بالماء وهناك طريق آخر يصل ما بين سيوه والفيوم اسمه مسرب " الشقة" أما طريق " الخالدة " فهو يصل سيوه بالجراولة على ساحل البحر شرق مرسى مطروح . _x000D_ _x000D_ وأضاف انه توجد طرق أخرى منها " مسرب شفرزن " ودرب المحصحص الذي ينتهي عند العلمين وهذه الدروب رغم أنها معروفة ومرصودة لكن للأسف الشديد مهملة من الدولة ولا يوجد بها أي مظاهر للحياة باستثناء طريق درب الأربعين فقد تم استصلاح وزراعة أكثر من 12 ألف فدان به فضلا عن توطين مئات الأسر من وادي النيل على امتداده كما ترتبط واحة الفرافرة بليبيا بأكثر من 22 دربا سرية لا يعرفها سوى المهربون فقط ولديهم خبرة كبيرة في التعامل معها منهم 18 دربا بمنطقة عين دالة و3دروب بمنطقة أبو منقار بجوار الشجرتين ودرب على طريق الفرافرة -البحرية وهذه الدروب كانت تستخدم منذ سنوات في السفر من الواحات إلى ليبيا خاصة أن بعض العائلات بواحة الداخلة تربطهم علاقات صهر ونسب وصلة قرابة لم تنقطع يوما ما مع بعض القبائل والعائلات الليبية.




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق