أ ش أ
قال تيم كالين مساعد مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا إن الربيع العربي في الدول العربية زاد من حاجة الصندوق إلى تقديم برامج تمويلية لتلك الدول خاصة مع ازدياد البطالة فيها. _x000D_ _x000D_ وأوضح فى تصريحات لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم أن المفاوضات مع الدول هي التي تتحكم في القروض التي يمنحها الصندوق, فلكل دولة يتم إعداد برنامج خاص بهدف تنمية الدول ومساعدتها ماليا, معترفا بأنه في بعض الأحيان يطلب من الدولة زيادة أسعار الخدمات والكهرباء والغاز لتتمكن الدولة من سداد القرض, خاصة إذا كانت نفقات الدولة_x000D_ أكبر من حجم إنتاجها القومي, إلا أنه يطلب من الدولة الحرص على حصول الفقراء على مزيد من المال لمواجهة الإرتفاع في أسعار الخدمات, وقال "إن الصندوق كان له _x000D_ دور في تجاوز الأزمة المالية العالمية في 2008 من خلال نصائحه وسياساته للدول المختلفة". _x000D_ _x000D_ وقال كالين إن الصندوق نصح السعودية بتقليل الإنفاق الحكومي. وأضاف أن النفقات بحاجة إلى مزيد من الضبط والتحكم وزيادة الصادرات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل, إلى جانب الحفاظ على جزء من دخل النفط كاحتياط, قائلا إن السعودية لا خوف عليها من النفط الصخري; لأن الطلب العالمي على النفط في ازدياد. _x000D_ _x000D_ ورأى كالين باستمرار ربط الريال بالدولار, مشيرا إلى أن ربط العملتين يصب في صالح السعودية بسبب اعتمادها على النفط بشكل كبير, وان ربط عملتها بالدولار سيكون حماية لها من تقلب سعر الصرف. _x000D_ _x000D_ وبين أن السعودية الدولة العربية والخليجية التي تمتلك حق التصويت في صندوق النقد الدولي, حيث أقرضت السعودية الصندوق في 2012م 15 مليار دولار أمريكي, وحصتها في التصويت تصل إلى 2.8 في المائة وهي أكبر من كندا التي تصل حصتها إلى 2.5 في المائة, حيث تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى بنسبة 16 في المائة, مشيرا _x000D_ إلى أنه لا يوجد مبلغ سنوي للصندوق يطلب من الدول الأعضاء دفعه, حيث يختلف من سنة لأخرى وبحسب حاجة الصندوق._x000D_ _x000D_ وأشار مساعد مدير صندوق النقد الدولي إلى أن السعودية استطاعت خلال ثلاث سنوات توظيف 15 سعوديا في صندوق النقد الدولي, مبيناً أن الصندوق لا يوظف بنظام الكوتا أو بنسبة الدول, بينما يعتمد على التنافسية والكفاءة, قائلا إن برامج الابتعاث زادت من قدرة السعوديين على المنافسة في وظائف الصندوق وتوظيفهم فيها.