شعورك بعد حصد جائزة أفضل فيلم بمسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي؟
فخور بحصد الجائزة وأتمنى تحقيق المزيد من الجوائز والفيلم صنع بحب.
حدثني عن ردود الأفعال وكواليس المشاركة؟
كنت سعيد جدًا وشعرت بنوع من النضوج عندما شاهدت الفيلم ورد الفعل كان جيدًا وشعرت بالخوف لأن أفلام الدراما الموجودة بالسوق تتمتع بفعالية كبيرة، هذا النوع من الأفلام الذي يهتم بالسكون شعرني بالقلق من تفاعل الجمهور معه.
كيف شاهدت تفاعل الجمهور مع قصة الفيلم؟
الجمهور تفاعل مع الفيلم بشكل كبير وأصعب شئ ينجح فيه الانسان بالحياة ان الرجل والمرأة يكونوا سويًا والفيلم يحمل الحب والحزن والمعاناة.
حدثني عن أكثر تعليق تلقيته على الفيلم إيجابي أو سلبي؟
ليس هناك شئ سهل ونحن أجرينا شهرو نصف بروفات قبل التصوير لأن الفيلم هو بالسكوت وبالوجود ومعبر للجمهور وهو ليس تمثيل سهل والجمهور أحب العمل.
ماذا عن صعوبات التصوير؟
الفيلم تضمن 3 شخصيات منهم شخصية تدعي البيت وعندما شاهدته كان الموضوع صعب لأنه ذكرني بطفولتي عندما شاهدت الفيلم وأنا هاجرت عندما كان عمري 8 سنوات بسبب الحرب.
بدايتك كانت على خشبة المسرح.. هل يعتبر أبو الفنون؟
المسرح يمنحك الأساس بالتمثيل ويكون الأداء جيدًا خاصة أنك تتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر وليس هناك اعادة ولكن عندما تنتقل للسينما تصبح العلاقة مع المكان تتغير ويصبح لديك علاقة مع الكاميرا وطريقة التمثيل تتغير مثل "الرقص الباليه الكلاسيكي".
كواليس تعاونك مع المخرجة سارة فرانسيس؟
أحببت الشخصية وهناك ثقة تامة بالتعاون مع سارة ولديها إحساس جيد وأنا وسارة "نسلطن" كثيرًا وكاننا نلعب موسيقي وكان هناك ايقاع موجود ونفهم بعضنا بشكل جيد وذلك مهم ولارا المنتجة العلاقة بينهما جيدة وأحببتهما كثيرًا وأنا كنت شخص لا أحارب عادة ولكني قررت خوض التجربة وشعرت بالسعادة.
ماذا عن موقف مضحك فى التصوير؟
مشهد كانت عايده التي أجسدها فى الفيلم لديها عصبيه زائدة بسبب المشهد وكان فريق العمل لا يقترب عليّ فى هذه الحالة.
حدثيني عن تجربة مميزة فى حياتك؟
الفيلم نقطة تحول ليّ واشتغلت مع انطوان كرباج على المسرح وهو أستاذ كبير وعملت مع عصام بو خالد وفادي ابي سمرا وكنت صغيرة وتعلمت كثيرًا من المخرجة سارة فرانسيس.
سر حرصك على حضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي؟
شاركت فى العديد من المهرجانات وأنا شغوفة بالفن والسينما لأن مجتمع السينما ليس كبيرًا بلبنان وأيضًا أهتم بنقل القصص وسرد الحكايات وحياتنا متغيره والقصص التي تمر بها صناعة السينما عديدة ودائمًا هناك قصص جديدة نتعلمها وسعيدة بترميم الأفلام فى المهرجان.
ماذا عن صعوبات الإنتاج فى لبنان بظل أزماتها؟
لبنان دولة أولويتها بمكان مختلف وذلك طبيعي بسبب الحروب وتبعاتها والمشكله بلبنان عدم دعم الثقافة ولدينا معهد ولكن الدولة لا تدعمه وهو مهم جدًا.
حدثيني عن تكلفة انتاج الفيلم؟
الفيلم تكلف 300 ألف وكان هناك مساهمات شخصية من فريق العمل وكان هدفنا خروج الفيلم للنور والجميع مستاوي فى طريقة التفكير لصنع الفيلم وحصلت أسرة العمل على أجورهم أيضًا.
لماذا لم تخوضي تجربة التمثيل؟
أحب المسرح كثيرًا وقمت بالتمثيل فى فيلمين قصيرين وأصدقائي يتمنون مشاركتي بأعمال عديدة كممثلة.
حدثيني عن موقف لن تنسيه فى التصوير؟
صورنا بمنطقة جبلية وكنا ننام هناك وأيضًا واجهنا صعوبات عديدة فى التصويرخاصة مع انقطاع الكهرباء وكانوا يقومون بعمل المولد الكهربائي من أجلنا وأوقات كنا لا نستطيع وذلك ونقوم بعمل الأشياء بدون اضاءة بسبب الكهرباء وذلك شئ صعب جدًا والأمر كان تحدي ويجب أن تقوم بشحن هاتفك قبل قطع الكهرباء وأنا كنت أصور فى البرد بالشتاء.
شعورك بعد فوز الفيلم بجائزة أفضل فيلم بمسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي؟
سعيدة جدًا ولم أتوقع فوز الفيلم بالجائزة والعمل كان جماعي ومغامرة وسيناريو الفيلم بدأت مرحلة كتابته وقت الهدوء بلبنان ولكن انتهي السيناريو وكان لبنان دخل الحرب وقلوبنا مع فلسطين.
حدثيني عن رحلة الفيلم من مهرجان روتردام لمهرجان القاهرة؟
الفيلم عرض بمهرجان روتردام وكان أول عرض عربي فى القاهرة والجمهور العربي يعرف لبنان والثقافة وهنا نشعر أننا فى وطننا وبمهرجان روتردام كان الجمهور مختلف ولديهم شغف لمعرفة لبنان بشكل أكبر وأول لقاء كان خاص وتفاعلوا مع فكرة الفيلم بشخصيات من عمرهم ونحن لا نري هذا العمر دائمًا على الشاشة والقصة كانت تهم الجميع وكل جمهور تختلف فيه القصة.
لبنان جمهور شغوف بالفن.. هل وُلد الفيلم من رحم معاناته؟
الفيلم كان بفترة هدوء نسبي بلبنان والفيلم بخلفيته والحوارات وبيئة الشخصيات والهجرة يحكي عن لبنان والأزمات التي عانت منها ولكن بطريقة غير مباشرة ويجب أن نعطي المجال للقصص الإنسانية الشخصية.
ماذا عن الكيميا بين شيرين ونداء فى الفيلم؟
عملنا سويًا على الاسكريبت والحوار وشيرين تعيش خارج لبنان منذ فترة كبيرة واشتغلنا على خلفية الشخصية وتاريخهم بالعلاقة من جديد وكل شخص كان لديه وقت للتأقلم على الشخصية وهما شخصان حملوا الفيلم ساعة ونصف بكل قوة وهناك أحاسيس كثيرة وهما حضرا ومعهما خبرتهما على الإسكريبت.
كيف نجحتي فى اختيار الأدوار بشكل مثالي؟
اختيار وتسكين الأدوار فطري وشعرت ان شيرين ونداء يستيطعان تجسيد الدور بشكل مثالي ولديهم القدرة على عمل أحاسيس مختلفة لأنهما مهاجرين وشاركا سويًا فى فيلم قصير من قبل وأنا أعرف شيرين منذ 20 عامًا عندما كانت تمثل فى المسرح ونداء تعرفت عليه فى الفيلم وكنت أشعر دائمًا بوجود رابط بينهما.
حدثيني عن رحلة الفيلم حول العالم؟
يعرض الفيلم فى الهند ودائمًا يكون هناك خطورة وأتمنى تحقيق الفيلم نجاحًا كبيرًا فى الهند وكل جمهور يكون مختلف.
اترك تعليق