نظم مجمع إعلام دمياط التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى ندوة تثقيفية موسّعة بعنوان «الشائعات وأثرها على أمن المجتمعات» وذلك ضمن فعاليات الحملة الإعلامية «إتحقق... قبل ما تصدق» بالتعاون مع المعهد العالي للحاسب الآلي وإدارة الأعمال بالزرقا في إطار تنفيذ إستراتيجية قطاع الإعلام الداخلي وبرعاية الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للإستعلامات.
أكد السيد عكاشة مدير مجمع إعلام دمياط أن الشائعات تُعد من أخطر أدوات الحروب النفسية الحديثة في ظل ما يشهده العصر الرقمي من تسارع وتداخل للمعلومات إذ تستهدف تفكيك النسيج الوطني وبث الفوضى والنيل من القيم الراسخة والهوية الحضارية للمجتمع موضحا أن أكثر الفئات عرضة لتأثير الشائعات هم كبار السن لقلة معرفتهم بالتقنيات الحديثة والشباب لإنجذابهم نحو المحتوى المثير وثقافة "الترند" وشدّد على أن الإعلام الوطنى يظل خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات تزيف الوعى من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة عبر وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الله بدر عميد المعهد العالي للحاسب الآلي وإدارة الأعمال أن الإنتماء الوطني يحتم على الجميع التصدي بحزم للشائعات والبيانات الكاذبة التي تهدد السلم الإجتماعي والأمن المجتمعي .. ودعا الشباب إلى الإستخدام الواعي والمسؤول لمواقع التواصل الإجتماعي بما يدعم القيم الأصيلة ويحمي الهوية الوطنية محذرا من أن إنتشار المعلومات دون التحقق من مصدرها قد يخلّف آثارا يصعب تداركها .. وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الإصطناعي أصبحت تُستغل في إنتاج محتوى مُضلّل عالي الدقة مما يزيد من صعوبة التمييز بين الحقيقة والزيف ويضاعف من مسؤولية الأفراد والمؤسسات في التصدي لمثل هذه المخاطر مؤكدا على ضرورة الإصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية الحكيمة للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.
وفي السياق ذاته أكد محمد عبد الحميد مدير رعاية الطلاب بالمعهد أن للشائعات إنعكاسات سياسية خطيرة تهدد الأمن العام إضافة إلى آثارها الإقتصادية والإجتماعية التي تُعرقل جهود التنمية وتُباعد بين طموحات المجتمع وتطلعاته.
وإختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تعزيز الوعي الوطني لمواجهة الشائعات والحد من إنتشارها مع التوصية بتكثيف عقد مثل هذه الفعاليات لما لها من دور محوري في حماية الأمن الفكري ورفع مستوى الوعي المجتمعي.
اترك تعليق