رواية للكاتب الصحفي محمود عابدين ( عضو نقابة الصحفيين المصريين – عضو اتحاد الكتاب المصريين – عضو اتحاد الأثريين – عضو أتيليه القاهرة ) ، 300 صفحة من القطع المتوسط، صادرة عن دار "دُرة الشرق للنشر والتوزيع"، وستتوفر – بإذن الله تعالي في معرض الكتاب هذا العام - بدعم مخلص من صاحبة الدار الكاتبة إيمان عنان.
تدور أحداثها حول "ناني" (خريجة إعلام القاهرة)، والتي سافرت إلى أمريكا - بمحض الصدفة - لمساعدة أسرة شقيقتها المريضة، بعد سوء حظها في الزواج والعمل، لتتزوج هناك برجل عربي أكاديمي مسلم، كان سببًا في دعمها ووضعها علي الطريق الصحيح في عالم الصحافة الأمريكية.
كانت "ناني" تطمح في أن تصبح يوما ما مثل قدوتها في عالم الصحافة العالمية (هيلين توماس، المواطنة الأمريكية، لبنانية الأصل)، ولعب معها القدر لعبته عندما وجدت نفسها في نفس ملعب تلك الصحفية المخضرمة التي قامت بالتغطية الصحفية لرؤساء الولايات المتحدة، بدأ من: جون اف كندي.
وكانت ( هلين توماس ) أول امرأة تشغل منصب "عضو في نادي الصحافة القومي"، و"أول امرأة عضو ورئيس لجمعية مراسلي البيت الأبيض"، و"أول امرأة عضو في نادي غريديرون"، وهو أقدم وأهم نادي للصحفيين في واشنطن دي سي.
أصدر "كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري" بيانا جاء فيه:
- كانت هيلين صحفية رائدة وفي الوقت التي أضافت أكثر من نصيبها في تشققات السقف الزجاجي لم تفشل أبدا في جلب الشدة والصلابة لنبض عملها بالبيت الأبيض. غطت طوال مسيرتها بمثابرة وتفان عنيد القضايا والأحداث التي شكّلت مسيرة عالمنا. كان عملها غير عادي بسبب ذكاءها وروحها المتقدة وحس الفكاهة الكبير لديها، والأهم من ذلك التزامها بدور الصحافة القوية في ظل ديمقراطية سليمة".
كتبت أربعة كتب آخرها "كلاب حراسة الديمقراطية" والذي تنتقد فيه دور وسائل وشبكات الإعلام الأمريكية في فترة رئاسة جورج بوش الابن، حيث وصفت وسائل الإعلام الكبرى منها على وجه الخصوص بأنها تحولت من "سلطة رابعة تحرس وتراقب الديمقراطية إلى كلاب أليفة".
ونعاها "أوباما" في بيان أصدره قائلا:
- "هيلين كانت من الرواد الحقيقيين في الولايات المتحدة، وأنها احتلت منصب عميدة الصحافيين الأميركيين بسبب إصرارها على أن ازدهار الديمقراطية في المجتمع الأمريكي رهن بتوجيه أسئلة تتسم بالشجاعة، ومحاسبة القادة الأميركيين، وليس استنادا إلى تلك الفترة الطويلة التي مارست فيها العمل الصحافي داخل البيت الأبيض"، ووصفها بـ "الرائدة الحقيقية" التي حطمت الحواجز لأجيال من النساء في مجال الإعلام.
استقالت الصحفية الأمريكية المخضرمة في يونيو 2010 بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها في مقطع فيديو، دعت فيه الإسرائيليين إلى "الخروج من فلسطين والعودة إلى ديارهم" بألمانيا وبولندا، مما أثار موجة انتقادات واسعة وحملة ضغط صهيونية أجبرتها على التقاعد بعد مسيرة مهنية طويلة في تغطية أخبار البيت الأبيض، حيث اعتُبرت تصريحاتها معادية للسامية....!!
أحداث الرواية مزيج من: السياسة والأدب الراقي الذي يجمع بين: الدين والوطنية والقومية العربية، جدير بالذكر أن من تزوج بـ "ناني" أو "هيلين المصرية"، هو أستاذ جامعي إماراتي، صديق زوج شقيقتها الكبير الذي يعمل أستاذا أيضا بجامعة نيويورك
اترك تعليق