هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

دراسة تكشف دور هرمون معوي في تنشيط حرق الدهون
صورة تعبيرية بالذكاء الاصطناعي
صورة تعبيرية بالذكاء الاصطناعي

أظهرت دراسة جديدة أُجريت على الفئران أن هرمونًا يُنتَج في الأمعاء، يُعرف باسم FGF19، يمكنه إرسال إشارات مباشرة إلى الدماغ للتأثير على كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم. عندما يصل هذا الهرمون إلى منطقة تحت المهاد في الدماغ، فإنه يُنشّط مسارات تزيد من استهلاك الطاقة، وتعزز استخدام الدهون المخزنة كوقود، وتُحسّن التحكم في الوزن ومستويات السكر، خاصة لدى الحيوانات البدينة.


ووفق "ساينس ديلي" فقد سجل الباحثون أن إشارات FGF19 تحفّز نشاط الخلايا الدهنية المولدة للحرارة، وهي خلايا تحرق الطاقة لإنتاج الحرارة بدلًا من تخزينها. كما وجدوا أن تأثيره لا يقتصر على الشهية، بل يمتد ليشمل خفض الالتهابات وتحسين قدرة الجسم على تحمل البرد. لكن هذه التأثيرات اختفت عندما عُطّل الجهاز العصبي الودي، ما يدل على أنه مسار أساسي لعمل الهرمون.

وترى البروفيسورة هيلينا كريستينا دي ليما باربوسا، من مركز أبحاث السمنة والأمراض المصاحبة بجامعة كامبيناس، أن الهرمون يمثل مسارًا واعدًا لعلاجات السمنة، لأنه يجمع بين تقليل تناول الطعام وزيادة توليد الحرارة، وهي آلية مشابهة لبعض الأدوية الحديثة مثل سيماجلوتايد (المستخدم في أوزمبيك)، الذي يحاكي هرمون GLP-1 ويؤثر في إشارات الشبع.

الدراسة أوضحت أيضًا أن التعرض للبرد يزيد من تعبير مستقبلات FGF19 في تحت المهاد، ما يشير إلى أن الهرمون يساعد الجسم على التكيف الحراري عبر تعديل توازن الطاقة. وقد نُشرت النتائج في مجلة American Journal of Physiology – Endocrinology and Metabolism، واختيرت كأحد مقالات الشهر الرئيسية.

ووفقًا لأطلس السمنة العالمي، يواجه العالم خطرًا متزايدًا مع توقع وصول عدد المصابين بالسمنة إلى أكثر من 1.5 مليار شخص بحلول عام 2030 إذا استمرت الاتجاهات الحالية، في وقت ترتبط فيه السمنة بأكثر من 1.6 مليون وفاة مبكرة سنويًا بالأمراض غير المعدية.

ويُنتَج FGF19 بشكل أساسي في الأمعاء الدقيقة، حيث ينظم الأحماض الصفراوية وعمليات التمثيل الغذائي في الكبد. لكن دوره في الدماغ لم يكن واضحًا من قبل. في هذه الدراسة، حُقن الهرمون مباشرة في أدمغة الفئران البدينة، وأظهرت التحاليل أنه يعزز نشاط الجهاز العصبي الودي وتوليد الحرارة في الأنسجة الدهنية.

ولتحديد الخلايا الدماغية التي تستجيب للهرمون، حلل الفريق بيانات لأكثر من 50 ألف خلية من تحت المهاد باستخدام تقنية scRNA-seq. ويعمل الباحثون الآن على فهم كيفية زيادة إنتاج الجسم للهرمون بشكل طبيعي، وربط نتائجه بمسارات تنظيم الشهية والالتهاب المرتبط بالأنظمة الغذائية الغنية بالدهون.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق