رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
دراسة تكشف ارتباط القهوة بإبطاء الشيخوخة البيولوجية
أظهرت الأبحاث الحديثة أن القهوة لا تقتصر فائدتها على التنبه والطاقة اليومية، بل قد تمتد لتؤثر بشكل مباشر على شيخوخة خلايا الجسم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية شديدة. وتشير النتائج إلى أن تناول القهوة باعتدال قد يكون مفتاحًا لإبطاء التدهور الخلوي وتعزيز الصحة العامة.
أوضحت دراسة نشرت في مجلة BMJ للصحة النفسية المفتوحة أن شرب ما بين 3 إلى 4 أكواب من القهوة يوميًا قد يرتبط بتأخير عملية الشيخوخة البيولوجية لدى المصابين بأمراض نفسية شديدة. ووفقًا للبحث، فإن هذا المستوى من الاستهلاك قد يوفر ما يُعادل خمس سنوات بيولوجية إضافية مقارنة بمن لا يشربون القهوة.
وتُعتبر التيلوميرات، نهايات الكروموسومات المسؤولة عن حماية الخلايا، مؤشرا رئيسيًا على شيخوخة الخلايا. ومع التقدم في العمر، تتقصّر التيلوميرات بشكل طبيعي، لكن هذا التقصير يكون أسرع عند الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الفصام، الذهان، والاضطراب ثنائي القطب.
استندت الدراسة إلى تحليل 436 بالغًا مشاركًا في دراسة الذهان المنظم موضوعيًا النرويجية، شملت 259 شخصًا مصابًا بالفصام و177 مصابًا باضطرابات عاطفية شديدة. وقد وُزِّع المشاركون حسب استهلاكهم اليومي للقهوة على أربع مجموعات: صفر، كوب أو كوبان، 3-4 أكواب، وخمسة أكواب أو أكثر. وأظهرت النتائج أن من يشربون 3-4 أكواب يوميًا لديهم تيلوميرات أطول مقارنةً بمن لا يشربون القهوة، في حين لم يظهر هذا التأثير عند من يتناولون 5 أكواب أو أكثر يوميًا.
كما أشارت الدراسة إلى أن القهوة تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة والالتهابات، والتي قد تساعد في حماية الخلايا من التلف المرتبط بالشيخوخة، بينما يحذر الباحثون من تجاوز الحد اليومي الموصى به، إذ أن زيادة الاستهلاك قد تؤدي إلى تكوين أنواع أكسجين تفاعلية ضارة وتسريع تقصير التيلوميرات. وبحسب الهيئات الصحية العالمية، يُنصح بعدم تجاوز 400 ملجم من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل 4 أكواب من القهوة.
اترك تعليق