في خطوة هامة ضمن جهود حماية الحيوانات وتطوير أبحاث علمية أكثر إنسانية، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عن خطط للحد من استخدام القرود في التجارب المخبرية، مع اعتماد تقنيات حديثة لتقييم سلامة الأدوية بشكل أكثر فعالية.
أفادت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) الثلاثاء، بأن بعض التجارب التي تُجرى على الرئيسيات، بما في ذلك القرود، لاختبار سلامة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة قبل طرحها في الأسواق، يمكن خفضها أو استبدالها بأساليب أخرى مثل النمذجة الحاسوبية.
وأوضح رئيس الإدارة، مارتي ماكاري، أن "العلم الحديث يتيح طرقًا أكثر فعالية وإنسانية لتقييم سلامة الأدوية"، مشيرًا إلى أن هذه التغييرات قد تساهم في تقليل الوقت اللازم لطرح الدواء في الأسواق وخفض تكاليف الأبحاث والتطوير.
وتُستخدم الأجسام المضادة المصنّعة خصيصًا لعلاج أمراض مثل السرطان، وبعض الأمراض المزمنة الأخرى، وتعتبر جزءًا رئيسيًا من الأدوية الحديثة. وقال ماكاري، الذي تعهّد في أبريل بالحد من التجارب على الحيوانات، إن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الأساليب العلمية الحديثة مع الحفاظ على معايير السلامة.
ولاقى إعلان الإدارة ترحيبًا واسعًا من جمعيات الرفق بالحيوان، في ظل الاستخدام الواسع للحيوانات في الأبحاث العلمية، خصوصًا الفئران، والقرود المكاك، والكلاب، في دراسات علم الأعصاب والمناعة، أو لاختبار فعالية وسلامة اللقاحات والأدوية.
اترك تعليق