في تحذير اقتصادي يقرع أجراس الخطر لسوق العمل التقليدية، كشفت المؤسسة الوطنية للبحث التربوي (NFER) عن مستقبل قاتم ينتظر العمالة منخفضة المهارة في المملكة المتحدة.
التقرير يرسم سيناريو يختفي فيه ما يصل إلى 3 ملايين وظيفة بحلول عام 2035، حيث يلتهم "غول" الأتمتة والذكاء الاصطناعي المهن الحرفية، والوظائف الإدارية الروتينية، وتشغيل الآلات.
المفارقة الصادمة في هذا التقرير تكمن في نسفه للتوقعات السائدة مؤخراً، فبينما اتجهت الأنظار بخوف نحو تهديد الذكاء الاصطناعي للنخب التقنية (كمهندسي البرمجيات والمستشارين)، يعيد هذا التحليل البوصلة نحو "العمالة اليدوية والإدارية" كضحية أولى وأكثر تضرراً.
وفي المقابل، لن يكون الناجون من أصحاب المهارات العالية في راحة تامة، فالتقرير يتنبأ بارتفاع الطلب عليهم، ولكن بضريبة باهظة تتمثل في تضخم أعباء العمل وتسارع وتيرته نتيجة دمج التقنية، نحن إذن أمام إعادة تشكيل قاسية للهرم الوظيفي، حيث تتلاشى المنطقة الوسطى، ويبقى البقاء للأكثر مهارة وقدرة على التكيف مع الآلة.
تخفض شركة التكنولوجيا "إتش بي" ما بين 4 إلى 6 آلاف وظيفة حول العالم بحلول السنة المالية 2028، في إطار توسيع اعتمادها على الذكاء الاصطناعي بهدف تسريع تطوير المنتجات وتحسين رضا العملاء ورفع الإنتاجية. وقال الرئيس التنفيذي إنريكي لوريس، خلال إحاطة إعلامية، إن الشركة تتوقع أن تحقق هذه المبادرة وفورات تشغيلية بقيمة مليار دولار خلال 3 سنوات. المزيد من التفاصيل عبر هذا الرابط (إنجليزي)
اترك تعليق