بعثت ر. ع تسأل كيف اتعافي من تجربة طلاق مر عليها عام ومازلت أعاني لانه تم بعد عشرة 15 سنة أثمرت ثلاثة أبناء..
تجيب دكتور تغريد كيلاني مستشار نفسي وزواجي وخبير بمحكمة الاسرة.
الطلاق هو شرع حلله الله ووضع له شروطا وضوابط لو تم مراعاتها بما يرضي الله ستمر التجربه بسلام باقل اضرار ممكنه ما يعقد هذه التجربة ويجعل عواقبها وخيمه عدم مراعاة حدود الله من طرف أو الطرفين فضلا عن التدخل السيء ممن حولهما بالإضافة إلي نظرة المجتمع وكلها أمور يجب أن لا تأخذ اكبر من حجمها لانه لو كان الطلاق تم بعد محاولات جاده من متخصصين للصلح وبعد ان يكون الاذي النفسي أو الجسدي بلغ مداه فسيكون الطلاق هو الحل الامثل لكل الأطراف بما فيهم الأبناء ان وجدوا.
وتجربة الطلاق من أصعب التجارب التي يمكن أن يمر بها الزوجان حتي لو كان القرار تم برغبتهما وبالاتفاق المسبق عليه.
فتظل التجربة وما يصاحبها من مشاعر مؤلمة . في حاجة للدعم والمساندة.
لتجاوز المرحلة بسلام والعبور من الألم الي التوازن الطلاق ليس نهاية الطريق فقد يكون بداية جديدة مليئة بالقوة، والوعي، والسلام الداخلي تبدأ فيه رحلة تعافي حقيقية وتكتشغي نفسك من جديد وتصلي للتوازن النفسي.
وأقول للسائلة وكل من يعيش هذا المرحلة إن لم تجدي هذا الدعم الواعي ممن حولك فقد تحتاجين لجلسات علاج فردية بها مساحة كبيرة آمنة تحكي فيها عن مشاعرك وتجربتك بخصوصية تامة. وتتلقي دعما نفسيا يساعدك علي التعامل مع الحزن. اوالغضب أو الشعور بالذنب بخطوات عملية لاستعادة ثقتك بنفسك وتوازنك النفسي.
بالإضافة إلي إرشاد صحيح للتعامل مع الأبتاء والمجتمع بعد الانفصال.
فالأمر يحتاج خطة شخصية متكاملة تناسب حياتك واحتياجاتك، وليس مجرد نصائح شفوية.
اترك تعليق