نظم مجمع إعلام قنا ندوة بعنوان "مكانة المرأة فى الأديان والمجتمع"، هدفت إلى تسليط الضوء على مكانة المرأة وإبراز الحقوق التي شرعتها لها الأديان السماوية، وذلك في إطار جهود قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات للتأكيد على أهمية دور المرأة في المجتمع ودور الدولة المصرية في دعم حقوقها.
وأقيمت فعاليات الندوة بمجمع إعلام قنا، بحضور الإعلامي يوسف رجب مدير المجمع، وشارك في الندوة كل من: الدكتور أحمد حمدي شوره، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقنا، والدكتور يوسف محمد علي، إمام وخطيب بأوقاف قنا، والدكتورة سحر رمضان أحمد، مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة بقنا، وأدارتها إيمان سيد محمد، أخصائية بمجمع الإعلام.
وقال الدكتور يوسف محمد علي، إمام وخطيب بأوقاف قنا، إن مكانة المرأة تعد ركيزة أساسية في بناء الحضارات، وأن الشرائع السماوية كرمتها ومنحتها حقوقًا تعلي من شأن كرامتها ومشاركتها الفعالة في الحياة العامة، موضحًا أن الإسلام كان له السبق في إرساء وتنظيم قواعد المعاملات الأسرية والمالية التي تكفل حفظ حقوق المرأة، وتمنحها مكانة مرموقة داخل المجتمع، داعيًا إلى الحد من العنف ضدها.
وأضاف «يوسف علي» أن الإسلام منح المرأة حق التعليم والتربية، وحق المشاركة السياسية، والميراث، والتعبير عن الرأي، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرًا، رفقًا بالقوارير"، لافتًا إلى أن هذا الاهتمام يعكس التقدير العميق لدور المرأة في المجتمع.
وتناول الدكتور أحمد حمدي شوره، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقنا، عدة محاور، أبرزها: دور المرأة المصرية عامة والمرأة القناوية خاصة في بناء الأوطان وتنمية المجتمع، مع توضيح الفروق بين دور المرأة والرجل وعلاقة ذلك ببناء أجيال تخدم المجتمع وتسهم في رفعة الوطن. كما تحدث عن الأديان السماوية "المسيحية والإسلام" واهتمامهما بحقوق وواجبات ومسؤوليات كل من الرجل والمرأة، وتحقيق الشراكة والتكامل بينهما في الأسرة والمجتمع، إضافة إلى مناقشة أهم معوقات تفعيل دور المرأة في الحياة العامة، مثل الموروثات الثقافية الخاطئة، ومشكلة الأمية.
وأوضح «شوره» أن من أهم القيم والاتجاهات المرتبطة بالمرأة هي النظرة غير السوية لها في بعض البيئات، مؤكدًا ضرورة تصحيح هذه المفاهيم.
كما تناول «شوره» محور بناء وإعادة تشكيل المنظومة المجتمعية حول دور المرأة، من خلال إعلاء قيمتها، والقضاء على المعوقات، وتغيير نظرة المجتمع تجاهها، وتنميتها ثقافيًا وتعليميًا ودينيًا وبيئيًا وصحيًا وسياسيًا واجتماعيًا، مع دعم قدراتها وإمكاناتها فى الإلمام بقضايا المجتمع، والقدرة على الإنتاج، وإقامة علاقات اجتماعية سليمة، والابتكار والتجديد، والمشاركة والقيادة والمناقشة والإقناع وتحمل المسؤولية.
وقالت الدكتورة سحر رمضان أحمد، مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة بقنا، إن المجلس يسعى دائمًا لرفع مكانة المرأة وحماية حقوقها وتمكينها اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، من خلال تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تحسين أوضاع المرأة في جميع المحافظات، وخاصة بالمناطق الأكثر احتياجًا، فضلًا عن إنشاء وحدات داخل المستشفيات والجامعات لمكافحة العنف ضد المرأة.
وتابعت مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة بقنا، أن المجلس يعمل باستمرار على نشر الوعي بقضايا المرأة والمساواة في الفرص، ودعم المرأة المعيلة، وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، مع رصد التحديات التي تواجهها في المجتمع والعمل على معالجتها بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
اترك تعليق