حقق المخرج عرب ناصر نجاحًا كبيرًا بمشوار الإخراج والتأليف برفقة شقيقه طرزان بداية من فيلم "كوندوم ليد" الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي عام 2013 كأول فيلم من تأليف فلسطينيين من غزة يشارك في المهرجان، كما عُرض فيلمهما الطويل الأول "ديغراديه" لأول مرة في مهرجان كان السينمائي 2015، بينما عُرض فيلم "غزة مونامور" لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي لعام 2020، ثم عُرض في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2020، حيث تم اختياره للفوز بجائزة NETPAC لأفضل فيلم آسيوي في المهرجان، وتواجد الثنائي للمرة الثانية في مهرجان كان السينمائي في نسخنه 78، حيثُ فاز فيلمهما "كان يا ما كان في غزة" بأفضل إخراج في قسم نظرة ما، ونال العرض اشادات الجمهور وتصفيق حار، وشارك الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ46 وحصد نصيب الأسد من الجوائز وفاز الفيلم بثلاث جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهم أفضل فيلم عربي طويل وتُقدر قيمتها بـ 10,000 دولار مقدمة من Watch It، وجائزة أفضل ممثل لبطل الفيلم مجد عيد، وجائزة الهرم الفضي لأفضل مخرج لعرب وطرزان ناصر، التقت "الجمهورية أونلاين" بالمخرج عرب ناصر ليكشف كواليس العمل وأبرز التحديات وإلى نص الحوار.. 

طرحنا قضية الإنسان الغزاوي بمهرجان كان.. ومشاهدة 10 جنسيات الفيلم يمثل جائزة 

المخرج الأقرب لقلبي.. والاحساس مهم لوصول رسالة العمل

كتابة الفيلم استمرات 10 سنوات.... وأستمتع مع شقيقي بكتابة السيناريو 

أشكر الشعب المصري والقيادة السياسية على وقف إطلاق النار.. والترابط المصري الفلسطيني فخر لكل غزاوي 

بداية.. حدثني عن ردود الأفعال على عرض فيلم "كان يا ما كان في غزة" بمهرجان القاهرة؟

فخور بردود الأفعال على الفيلم وفوزه بـ3 جوائز دفعة واحدة فى المهرجان والجمهور تفاعل مع العمل بشكل كبير وسأظل أتذكر عرض الفيلم لعمر طويل.

من غزة مونامور فى مهرجان كان الى "كان يا ما كان في غزة" بمهرجان القاهرة.. كيف اختلفت ردود الأفعال بين الجمهورين؟

غزة مونامور كان جزء من مهرجان القاهرة وكان هناك نقد ايجابي للعمل ولم أحضر للقاهرة بذلك الوقت ووصل ليّ أن الشعب المصري فهم الفيلم والتفاصيل والشخصيات والنقد كان مهم وتم تشبيه الفيلم بمخرجين عمالقة مثل صلاح أبو سيف وحسين كمال وكان بالنسبه ليّ شرف كبير ونحن كبرنا على السينما المصرية.

هل الأفلام عن غزة تيمة نجاح عرب وطرزان ناصر كمخرجان شقيقان؟

أتعامل مع السينما كإحساس وهو فيلم يصل للمتلقي فى اي مكان بالعالم ولا أتعامل مع الفيلم كقضية ولكن احساس.

ماذا يمثلك فوز الفيلم فى مهرجان كان وحصوله على أكثر من 20 جائزة بالمهرجانات العالمية؟

شرف كبير عرض الفيلم فى مهرجان كان السينمائي خاصة وصول  القضية الفلسطينية لمهرجان مهم بظل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها غزة بتلك الفترة وابادة وقتل كل لحظة حتى الآن، وهدفنا طرح القضية وقصة الانسان الغزاوي وهناك شرائح مختلفة من العالم شاهدت الفيلم وذلك بحد ذاته "جائزة" والأهم عرض الفيلم بقاعة كبيرة وجمهور واسع وهناك 10 جنسيات شاهدوا الفيلم وأنا فخور بوصول صوت الشعب الفلسطيني لكل الجنسيات المختلفة والجمهور سيحكي للعالم عن الفيلم.

حدثني عن مشاركة أكثر من 7 دول فى انتاج الفيلم.. هل التكلفة ضخمة؟

الانتاج صعب ولا تستطيع ان تحصل على الدعم الكامل للفيلم ولكن اختار التكلفة المناسبة واقوم بعمل الفيلم ولن أحصل على دعم إسرائيلي لتمويل أفلامي واستطيع اقناع الممول بفكرتي بدون خسارة نفسي.

نجحت فى التأليف والإخراج.. أيهما الأقرب لقلبك؟

أنا أتعامل مع الفيلم كمرحلة كاملة مع شقيقي طرزان ناصر نقوم بعمل ديكورات الفيلم بنفسنا وذلك مرحلة من المتعة ونحن نستمتع بكل مراحل الفيلم والأقرب لقلبي مخرج والفيلم سيناريو وبدون السيناريو الجيد لا يخرج الفيلم للنور.

كم استغرقت كتابة سيناريو فيلم "كان يا ما كان في غزة"؟

بدأنا كتابة العمل فى 2015 واستمر 10 سنوات وخلاله كتبنا فيلم "غزة مونامور" وكتبنا أعمال أخري.

هل الثقافة تساهم فى وجدان المؤلف بالكتابة؟

ليس لها علاقة بالثقافة والاحساس الأهم فى ايصال الرسالة وهناك أشخاص محترفين فى التكنولوجيا والثقافة ولكن ليس لديهم احساس يصل للجمهور والسينما عدة عوامل تجتمع لاستكمال الفيلم.

رسالتك الشعب المصري خاصة بعد نجاح القيادة السياسية بوقف إطلاق النار بقيادة الرئيس السيسي؟

ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية مستمر والتعاطف والتضامن مع غزة يؤثر جدًا وسيعم السلام فى يوم من الأيام وذلك التضامن والترابط فخر كبير لكل غزاوي ونشكر الشعب المصري على الدعم وسننتهي من الواقع الذي نعيشه.