منذ سريان وقف إطلاق النار في غزة أوائل أكتوبر الماضي، يُستشهد طفلان فلسطينيان يوميًا في المتوسط، وفقًا لبيانات السلطات الصحية بالقطاع الفلسطيني، وتقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وتشير النتائج أيضًا إلى استمرار النقص الحاد في الغذاء بغزة.
خلال هذه الفترة، أسفرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة عن استشهاد 339 فلسطينيًا، بينهم 67 طفلًا على الأقل، وإصابة 871 آخرين. وقعت معظم الحوادث بالقرب من "الخط الأصفر"، الذي يُقسم قطاع غزة بين المنطقة الشرقية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، والغربية الخاضعة لسيطرة حماس.
ووفقًا لليونيسف، ينتظر نحو 4 آلاف طفل إجلاءً طبيًا عاجلًا من غزة لتلقي العلاج المنقذ للحياة، إحدى الأطفال الذين ينتظرون الإجلاء "سندس حلس، البالغة من العمر 6 سنوات".
أصيبت "سندس" برصاصة في رأسها قبل أسبوعين في أثناء حضورها حفل زفاف في حي الدرج بغزة، وقالت شقيقتها لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن سندس كانت تلعب مع أطفال آخرين في حفل الزفاف عندما اندلع إطلاق نار فجأة، وأصيبت بجروح بالغة برصاصة في الرأس، كما أصيبت امرأتان في الحادث.
وتعاني سندس شللًا في الجانب الأيسر من جسدها وتلفًا شديدًا في بصرها بكلتا عينيها. منذ إصابتها، تحاول عائلتها نقلها للعلاج خارج قطاع غزة، لكن دون جدوى حتى الآن.
هذا الأسبوع، أكملت منظمة "يونيسف" ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الجولة الأولى من حملة تطعيم الأطفال في جميع أنحاء غزة، إذ تم تطعيم 13.700 طفل. هدفت الحملة إلى تغطية التطعيمات الروتينية التي فاتت العديد من الأطفال في القطاع بسبب الحرب.
وخلال حملة التطعيم، خضع نصف الأطفال أيضًا لفحص سوء التغذية، وتبين أن 500 طفل، أي نحو 7.3% من الذين خضعوا للفحص يعانون سوء تغذية حادًا، وتمت إحالتهم إلى مراكز التغذية لتلقي المكملات الغذائية والعلاج. ويمثل هذا انخفاضًا عن شهر أغسطس، إذ وجد أن 15% من الأطفال في مدينة غزة يعانون سوء التغذية.
ووفقًا للأمم المتحدة، لا تزال العديد من العائلات بغزة تعاني نقصًا حادًا في الغذاء، رغم التحسن الملحوظ في توافر الغذاء منذ وقف إطلاق النار.
اترك تعليق