هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علاج تجريبي بالخلايا الجذعية يعيد الأمل لمرضى الضمور البقعي
صورة تعبيرية بالذكاء الاصطناعي
صورة تعبيرية بالذكاء الاصطناعي

يظل فقدان البصر واحدًا من أكثر التحديات الصحية التي تهدد جودة الحياة لدى كبار السن، خاصةً عندما يرتبط بمرض تنكسي تقدمي مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر. ومع محدودية العلاجات الحالية التي تكتفي بإبطاء المرض دون استعادة ما فُقد من الرؤية، يتجه العلماء إلى حلول مبتكرة في الطب التجديدي. وفي خطوة علمية لافتة، كشف باحثون عن نتائج أولية مبشرة تشير إلى إمكانية استعادة جزء من البصر عبر زراعة خلايا جذعية متخصصة داخل العين، ما يفتح بابًا جديدًا نحو علاج كان يُعد شبه مستحيل.


وفق "ساينس ديلي" كشفت دراسة جديدة عن نهج علاجي تجريبي قد يمنح الأمل لملايين الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، أحد أكثر أسباب فقدان البصر الدائم شيوعًا لدى كبار السن. نُشرت نتائج البحث في مجلة Cell Stem Cell، حيث اختبر العلماء زراعة خلايا جذعية مشتقة من أنسجة عين بشرية بعد الوفاة بهدف تقييم مدى أمان استخدامها لدى المرضى المصابين بالنوع الجاف المتقدم من المرض.

يصيب الضمور البقعي نحو 20 مليون بالغ في الولايات المتحدة، ويؤثر تحديدًا على البقعة المسؤولة عن الرؤية المركزية الحادة. وعلى الرغم من أن العلاجات الحالية تبطئ تقدم المرض، إلا أنها لا تستعيد الخلايا التالفة. لذلك ركزت التجربة على زرع خلايا جذعية ناضجة جزئيًا تحولت إلى خلايا ظهارية صبغية شبكية، وهي الخلايا التي تتدهور وتموت لدى المرضى.

خضع ستة مشاركين لزرع أقل جرعة من العلاج، بلغت 50 ألف خلية خلال جراحة بسيطة بالعين. وأظهرت النتائج الأولية أن الإجراء آمن، دون تسجيل أي التهابات خطيرة أو دلائل على نمو أورام. إضافة إلى ذلك، شهد المرضى تحسنًا ملحوظًا في العين المعالجة مقارنة بالعين غير المعالجة، مما يشير إلى إمكانية وجود تأثير علاجي مباشر للزرع.

وأوضحت بيانات المتابعة أنه بعد عام من العلاج، تمكن المرضى الذين تلقوا الجرعة المنخفضة من قراءة 21 حرفًا إضافيًا على مخطط فحص النظر، وهو تحسن غير مسبوق لدى المصابين بالضمور البقعي الجاف المتقدم. وقال الدكتور راجيش سي. راو إن حجم التحسن فاق التوقعات، خاصة بين المرضى الأكثر تضررًا.

ويواصل الباحثون مراقبة 12 مشاركًا آخر تلقوا جرعات أعلى تصل إلى 250 ألف خلية. وبمجرد التأكد من الأمان، يخطط الفريق للانتقال إلى مراحل متقدمة من التجارب السريرية لاستكشاف فعالية العلاج على نطاق أوسع. ويُعد هذا النهج التجريبي خطوة مهمة في تطوير علاجات تعتمد على الطب التجديدي لاستعادة الوظائف البصرية المفقودة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق