في ظل انتشار موجات مفاجئة من نزلات البرد في عدد كبير من المحافظات، يتداول المواطنون معلومات متضاربة حول علاج الإنفلونزا وطرق التعامل مع الأعراض الموسمية التي ظهرت بقوة هذا العام. ومع تزايد الحديث عن “حقن سريعة المفعول” تقدمها بعض الصيدليات باعتبارها حلًا فوريًا، بدأ القلق يتصاعد بين الأسر المصرية، خاصة بعد ورود شكاوى من مضاعفات خطيرة لحالات تناولت تلك الحقن بشكل عشوائي. وبينما يبحث الكثيرون عن وسيلة للسيطرة على الأعراض بأقصر الطرق، ظهرت تحذيرات رسمية شديدة اللهجة حول خطورة هذه الممارسات، لتفتح باب الأسئلة حول ما يهدد الصحة العامة.
وجّه المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، تحذيرًا واضحًا للمواطنين بشأن ما يعرف بـ"حقن البرد" المنتشرة في الصيدليات، مؤكدًا أن الفيروس المنتشر حاليًا هو الإنفلونزا الموسمية.
وأوضح عبدالغفار في منشور على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الإنفلونزا تستمر لمدة تصل إلى 10 أيام، ويُعالج خلالها ارتفاع الحرارة بخافضات الحرارة فقط، دون اللجوء إلى أي أدوية عشوائية.
وأكد أن حقن البرد تمثل خطورة كبيرة، نظرًا لاحتوائها على مضاد حيوي وكورتيزون، وهو ما تسبب بالفعل في حالات وفاة خلال الفترة الماضية نتيجة تداولها دون إشراف طبي.
وشدد على ضرورة عدم تناول المضادات الحيوية أو أي أدوية دون استشارة الطبيب المختص، مع التذكير بالخط الساخن 15335 – 105 لتلقي أي استفسارات صحية.
اترك تعليق