تصاعد التوتر بين اليابان والصين. بعد تصريحات رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي التي ألمحت فيها إلي احتمال تدخل طوكيو عسكرياً. إذا لجأت بكين لاستخدام القوة ضد تايوان. ما دفع الصين للتحذير من رد عسكري مباشر علي أي خطوة من هذا النوع.
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان امس: إذا تجرأت اليابان علي محاولة التدخل المسلح في قضية مضيق تايوان. فسيُعد ذلك عملاً عدائياً وسيُقابل برد حازم من الصين. وسنمارس حقنا في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وسندافع عن سيادة الصين ووحدة أراضيها- وفق صحيفة "جابان تايمز" اليابانية.
وفي وقت لاحق. استدعي نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونج السفير الياباني لدي الصين كينجي كاناسوجي وقدم احتجاجاً شديد اللهجة مرفقاً بتهديد مباشر.. ونقلت الخارجية الصينية عنه قوله: كل من يجرؤ علي التدخل في قضية إعادة توحيد الصين بأي شكل. سيُواجه ضربة قاسية.
من جانبها قالت السفارة اليابانية إن كاناسوجي أوضح بشكل وافي خلفية تصريحات تاكايتشي وموقف الحكومة اليابانية وقدم اعتراضا علي الرواية الصينية.
أثارت التصريحات غضباً شديداً في بكين. حيث شبهت الخارجية الصينية كلام تاكايتشي بالغزو الياباني لمنشوريا قبل أكثر من 90 عاماً. كما شنت حسابات مرتبطة بوسائل الإعلام الحكومية هجمات شخصية ضد رئيسة الوزراء. بأسلوب ذكّر بحملة التشهير ضد رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي خلال زيارتها لتايوان عام 2022.
خلّفت بعض هذه التصريحات تداعيات داخل اليابان أيضاً. بعدما أثار القنصل العام الصيني في أوساكا شيوه جيان غضب الأحزاب الحاكمة والمعارضة علي حد سواء. حين أعاد نشر مقال حول تصريحات تاكايتشي بشأن تايوان.
طرح بعض السياسيين اليابانيين إمكانية إعلان القنصل شخصاً غير مرغوب فيه وهو إجراء يؤدي وفقاً للقانون الدولي إلي طرده من البلاد وقدمت كتلة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم هذا الأسبوع قراراً يطالب الحكومة باتخاذ هذه الخطوة إذا لم تُقدم الصين علي خفض التصعيد.
اترك تعليق