أكد الدكتور علي جمعة أن الناس فريقان: فريقٌ فهم عن الله وطبَّق، وفريقٌ رفض أن يفهم وعاجز، فصار مفسدًا في آيات الله التي خلقها من حولنا في كونه، فوصفهم الله تعالى بأنهم: ﴿أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾، وذلك لاستمرارهم ودوامهم على ذلك الحال، فمن داوم على شيء كان صاحبه.
وأشار إلى أن المُعاجِز في قوله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [الحج: 51]
هو من يتحدّى آياتَ الله وأوامره، لا يمهله الله، ولا يصدّق، ولا يُسلِّم، ولا يرضخ لحكم الله وأمره، وقد توعّده الله بسوء الخاتمة إذا استمرّ على ذلك الحال، قال تعالى:
﴿وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الأحقاف: 32].
وأضاف أن الله نهى عن المعاجزة في آياته؛ فالمعاجز نقيضُ المؤمن الذي سلَّم بآيات الله وخضع لحكمه.
اترك تعليق