هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أطلس رقمي جديد يكشف الحجم الحقيقي للإمبراطورية الرومانية

كشف أطلس رقمي جديد نشر يوم الخميس عن أن شبكة الطرق الرومانية القديمة التي امتدت لمسافة مذهلة تزيد بنسبة 50% عما كان معروفا سابقا، وهو ما يتحدى التصورات السائدة منذ زمن طويل.


ويستفيد هذا العمل الذي يحدث "أطلسا" جمع قبل 25 عاما، من التطورات التكنولوجية والمصادر التي أصبحت متاحة حديثا لتحسين تحديد مواقع الطرق القديمة بدقة كبيرة.
 

وعلى مدار خمس سنوات، فحص علماء الآثار عن طريق سبر السجلات التاريخية والمجلات القديمة ومواقع المعالم الأثرية بدقة. ثم استخدموا صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي، بما في ذلك صورا من الحرب العالمية الثانية جرى رقمنتها حديثا، للعثور على أدلة.

وحلل العلماء التضاريس، حيث أشارت المصادر القديمة إلى طرق مفقودة، من الأعلى بحثا عن آثار خفية. وشمل ذلك اختلافات طفيفة في الغطاء النباتي، أو تباينات التربة، أو تغيرات في الارتفاعات، إلى جانب علامات الهندسة الرومانية مثل التلال المرتفعة أو سفوح التلال المشذبة، ما كشف في النهاية عن المسارات المنسية.

وقال عالم الآثار والمشارك في الدراسة المنشورة في مجلة "ساينتيفك داتا" توم بروغمانس: "أصبح الأمر بمثابة لعبة ضخمة لربط النقاط على نطاق قاري".

كما تتوفر البيانات وخريطة رقمية تفاعلية عبر الإنترنت للباحثين ومعلمي التاريخ أو أي شخص مهتم بتاريخ روما القديمة.

وكان الباحثون قد قدروا في السابق امتداد الطرق الرومانية بنحو 117163 ميلا (188555 كيلومترا). بينما يظهر العمل الجديد قرابة 186 ألف ميل (300 ألف كيلومتر) من الطرق عبر أراضي الإمبراطورية الرومانية، ما كان يسمح بالسفر من إسبانيا إلى سوريا.

وأضافت الدراسة الكثير إلى معرفة علماء الآثار بالطرق القديمة في شمال إفريقيا وسهول فرنسا وشبه جزيرة بيلوبونيز في اليونان.

وصرح عالم الآثار بنجامين دوكي من المعهد الأثري الألماني في برلين، والذي لم يشارك في المشروع، بأن "هذا العمل سيكون أساسيا للغاية للعديد من الأبحاث الأخرى". لكنه لفت إلى تحذير واحد، وهو أنه ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت جميع هذه الطرق مفتوحة ونشطة في نفس الوقت.

وأكد بروغمانس أن القدرة على تصور المسارات القديمة التي سلكها المزارعون والجنود والدبلوماسيون الرومان وغيرهم من المسافرين، ستمنح فهما أفضل للاتجاهات التاريخية الرئيسية التي اعتمدت على حركة الناس خلال العصر الروماني، بما في ذلك صعود المسيحية عبر المنطقة وانتشار الأوبئة القديمة.

بدوره، قال المعد المشارك و عالم الآثار آدم باجوت من جامعة برشلونة المستقلة: "ترك الرومان تأثيرا هائلا من خلال شبكة الطرق هذه"، التي وضعت المخطط الأساسي للعديد من الطرق التي ما تزال مستخدمة حتى اليوم.

وأضاف أن المنجزات الهندسية الرومانية لبناء الطرق وصيانتها - بما في ذلك الجسور الحجرية المقوسة والأنفاق عبر التلال - ما تزال تشكل جغرافيا واقتصاد منطقة البحر المتوسط وما وراءها.

نقلا عن روسيا اليوم




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق