يجد نادي برشلونة نفسه أمام تحدٍ معقد قبل لقائه المرتقب مع تشيلسي في دوري أبطال أوروبا، إذ يدخل مواجهة كلوب بروج مساء الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات وسط أزمة حقيقية في خط الوسط نتيجة الغيابات والإيقافات المحتملة التي تُربك حسابات المدرب هانز فليك.
ووفقًا لما أوردته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، فإن الفريق الكتالوني سيفتقد خدمات بيدري لقرابة ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة، ما يجبر فليك على الاعتماد مجددًا على الثنائي فرينكي دي يونج ومارك كاسادو في محور الارتكاز.
إلا أن المعضلة تكمن في أن كلا اللاعبين مهددان بالإيقاف، فهما الوحيدان من قائمة برشلونة المهددان بالغياب عن الجولة المقبلة في حال حصول أيٍّ منهما على بطاقة صفراء أمام بروج، ما يعني احتمال غيابهما عن المواجهة المصيرية أمام تشيلسي في ملعب ستامفورد بريدج يوم 25 نوفمبر الجاري.
ويأتي هذا الموقف في وقت يسعى فيه برشلونة لمواصلة استفاقته بعد فوزه الأخير على إلتشي، الذي أعاد له شيئًا من الثقة عقب الأداء المتراجع في الكلاسيكو. ومع ذلك، يواجه فليك معادلة صعبة تتمثل في الحفاظ على توازن الفريق في مواجهة قوية أمام بروج، دون خسارة أي من عناصره الأساسية قبل الموقعة الأوروبية المقبلة.
وتتضاعف معاناة برشلونة بسبب الوضع البدني غير المستقر للاعب الشاب مارك بيرنال، العائد تدريجيًا إلى الملاعب بعد أكثر من عام من الغياب بسبب إصابة في الركبة، حيث لا يرغب الجهاز الفني في المجازفة به في هذه المرحلة.
وفي ظل غموض موقف بيدري من العودة قبل لقاء تشيلسي، يصبح الثنائي دي يونج وكاسادو الخيارين الوحيدين المتاحين في خط الوسط، ما يزيد من حذر فليك خلال مواجهة بروج.
يدرك المدرب الألماني أن لقاء الأربعاء لا يقل أهمية على الصعيد التكتيكي عن النتيجة نفسها، إذ يتعين على لاعبيه التعامل بذكاء لتجنب أي بطاقات قد تفاقم الأزمة في وسط الميدان.
وبين طموح الانتصار الأوروبي وهاجس الإيقاف، يدخل برشلونة اختبار بروج تحت ضغط مضاعف، على أمل تحقيق الفوز والعبور بسلام نحو الموقعة الإنجليزية المنتظرة.
اترك تعليق