هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

شخصيات "كولونيا" قريبة من الناس.. وجميعهم ضحايا

كامل الباشا سينمائي ومسرحي مخضرم..
وهذا ردى على انتقادات اللهجة

الصراع بين الأبن والأب أزمة موجودة فى العالم

"كنت اعلم ان الفيلم سينال إعجاب الجمهور، ولكن ردود الأفعال فاقت توقعاتي وخاصة ان جميع عروضه كانت "كاملة العدد".. بهذه الكلمات عبر المخرج محمد صيام عن سعادته بنجاح فيلم "كولونيا".. مشيراً إلي أنه ينتظر عرضه في مهرجان البحر الأحمر أوائل الشهر المقبل، ثم في مهرجانات عديدة أخرى سيتم الإعلان عنها قريباً.


ليلةً واحدة حاسمة في حياة أبي وابنه، حيث تتكشف خلال ساعاتها الطويلة سلسلة من الأسرار المؤلمة، لتصطدم الأجيال وينشب الصراع.. هكذا تبدأ أحداث فيلم "كولونيا" من تأليف وإخراج محمد صيام، وبطولة أحمد مالك وكامل الباشا ومايان السيد.

تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع المخرج ومؤلف الفيلم محمد صيام حول تفاصيل تحضيراته، وعن اختياره للأبطال، بالإضافة لرسالته الشخصية من هذا العمل الواقعي الذى تعيشه أسر عديدة من جميع أنحاء العالم.

هل كنت تتوقع ان ينال "كولونيا" إعجاب الجمهور عند عرضه في مهرجان الجونة السينمائي الدولي؟
الحمد لله ردود الأفعال الخاصة بالفيلم فاقت كل توقعاتي، سواء هنا في مصر أو الخارج، ففي "الجونة السينمائي" تم عرض الفيلم مرتين كلاهما كانت الصالة "كاملة العدد"، حيث حضرت حتي نهاية الفيلم وخرج الجمهور بمشاعر مختلفة ومتأثرين وبعضهم كان يبكي، فأنا كنت اعلم ان الفيلم سيلاقي جمهوره وخاصة بوجود أحمد مالك ومايان السيد وكامل الباشا، ولكن لم أتوقع انه سيكون بهذا الشكل الضخم.

الفيلم تم إعلان عرضه في مهرجان البحر الأحمر.. هل سيكون هناك عروض بمهرجانات أخري؟
سعيد جداً بعرض "كولونيا" في قسم "اختيارات عالمية" بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، وانتظر عرض الفيلم في 9 مهرجانات أخري، ولكن لن استطيع البوح بها إلا بعد الإعلان الرسمي من مسئوليها، وخاصة ان الفيلم لديه دورة قوية بالمهرجانات المختلفة.

ما الذي جذبك في تقديم فكرة الصراع بين الأبن والأب؟
صراحة لم أجد منذ فترة طويلة أي عمل يناقش صراعاً مغلقاً، بمعني انه مكون من 3 شخصيات فقط. كما إنه يناقش فكرة صراع الأجيال وفرق الفجوة بين جيل قبل الأنترنت والجيل الجديد، حيث ان الجيل القديم لم يستوعب بعد استعمال البلوجر أو التيك توكرز.. وغيرهما، فالموضوع نفسه يخلق صدمة للأهل، هذه الأزمة موجودة بالعالم بأكمله، إذ إننا أثناء عرضنا للفيلم في موناكو لقي أصداء كبيرة بين الحضور، لان الصراع بين الابن والأب موجود في العالم.

ما المدة التي استغرق تحضيرها الفيلم؟
كتابة الفيلم استغرق ما يقرب من سنة ونصف، والتحضير 4 شهور، وتصويره كان في أسبوعين فقط، واخذنا عاماً كاملاً حتي نجد تمويلاً ومنتجاً متحمساً للعمل.

اختيارك للأبطال كان مميزاً.. وجميعهم محترفون.. هل كان سهلاً اقناعهم؟
"كولونيا" فيلم مبني على ضرورة وجود أبطال محترفين، حتي يستطيعوا تقديم هذه الحبكة الدرامية بهذا الشكل المتقن، لذلك لم يكن الأمر به سهولة أو صعوبة، وخاصة إن قراءتهم للسيناريو اقنعتهم بالعمل، إلى جانب حديثي معهم، وهم فنانون أذكياء ويفهمون في الصناعة، وكان سهل اختياري لهم وموافقتهم على الفيلم.

ولكن كانت هناك تعليقات خاصة باختيار الممثل الفلسطيني كامل الباشا لدور الأب وخاصة انه مازال لديه بعض الأخطاء باللهجة المصرية.. ما ردك؟
كامل الباشا ممثل فلسطيني مسرحي وسينمائي مخضرم ومحترم، وبالنسبة لي اختياره كفلسطيني مهم جداً، أري ان هناك تجنياً في الأخطاء على اللهجة المصرية، فنحن في الفيلم كان الحوار باللهجة الدارجة بشكل زائد عن الدراما، وكان به بعض الكلام القديم وخاصة من الأب، ولغة الشارع في الإسكندرية، لذلك بالتأكيد الأمر ليس سهلاً، ولكنه ممثل قوي جداً، ومثلما ذكرت يهمني وجوده كفلسطيني في الفيلم.

الفيلم يعرض العلاقة بين الابن والأب.. برأيك من الضحية؟
نعم.. الفيلم أظهر العلاقة المضطربة بين الابن والأب وهي أساس الموضوع، وهذه العلاقة أثرت على الابن في نواحى حياته بشكل عام وعلاقاته سواء بحبيبته أو الأصدقاء، حيث أظهر العمل ان البطل بلا أصحاب، لذلك يري نفسه ضحية، ولكننى لست مع هذه الفكرة، بل أري ان جميعهم ضحايا، فالأب ضحية والده، لأنها بالأخير دائرة مغلقة وتتكرر مع الأجيال، وبنهاية الفيلم وبعد وفاة الأب نجد أن الابن بدأ ينضج ويأخذ قرارات، تبعده من فكرة الضحية التي وضع نفسه فيها.

ما أبرز صعوبات التحضير والتصوير لفيلم يدور في إطار اليوم الواحد؟
بالتأكيد كان أصعب شيء أي تغييرات تحدث في راكور العمل، لانها مع أي اختلاف سيفصل المشاهد من الأحداث، ولكن الحمد لله كان فريق ورا الكاميرا مركز وصاحي، والممثلين كانوا متعاونين جداً.

ألم تخش من طول مدة الفيلم أن يصاب المشاهد بالملل؟
الفيلم لم يتخط الساعة والنصف، وهذا أقل مدة في السينما الجماهيرية، هناك أفلام تتخطي الساعتين، لذلك لم أقلق أن يصاب المشاهد بأي ملل أو زهق.

"كولونيا" هو الفيلم الأول الطويل لك.. كيف تقيم التجربة؟
مازالت في إطار التقييم، وأنا صراحة سعيد بالتجربة، وخاصة أن تعليقات الجمهور في مصر والخارج نفس الحماس والنجاح، بالنسبة لي هو فيلم مصري لجمهوره المصري، وموضوعه قريب من الجمهور سواء في الحوار او أسلوب تقديمه، حتي مع وجود جماليات في الألوان، إلا ان موضوعه وشخصياته قريبة من الناس.

وأخيراً.. ما هي رسالتك من "كولونيا
أُفضل ان كل شخص شاهد الفيلم ولمسه بأي تأثير، يخلق رسالته بنفسه، لأن الفيلم من الممكن ان يتم تفسيره بأشكال عدة، لذلك أحب ان كل شخص يراه بالعين التي يفضلها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق