قد لا يخطر ببالك أن بعض الأطعمة التي نتناولها كل يوم يمكن أن تكون السبب الخفي وراء ضعف التركيز وتراجع الذاكرة مع مرور السنوات. فبحسب خبراء التغذية، ما نأكله يوميًا لا يؤثر فقط على وزننا أو قلبنا، بل يترك بصمته العميقة على صحة الدماغ وقدرته على العمل بكفاءة.
وفق "سكاي نيوز" يشير الخبراء إلى أن النظام الغذائي السيئ يُعد من أخطر العوامل التي تُسرّع تدهور القدرات الإدراكية وتزيد من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر، وهما من الأمراض التي لا يتوفر لها علاج فعّال حتى الآن. ولهذا فإن الوقاية تبدأ من المطبخ، ومن الوعي بما نضعه على أطباقنا.
ويؤكد المتخصصون أن العلاقة بين الغذاء والدماغ وثيقة للغاية، فالأطعمة التي تُسبب التهابات أو تضر بالأوعية الدموية أو ترفع السكر والدهون، تؤثر في الوقت نفسه على خلايا المخ، فتضعف تدفق الدم إليها وتزيد فرص التلف العصبي بمرور الوقت.
وفي هذا السياق، يحذر خبراء التغذية من ثلاثة أنواع رئيسية من الأطعمة يجب الحدّ منها لحماية الدماغ من التدهور المبكر:
المشروبات السكرية:
مثل العصائر المعلبة ومشروبات الطاقة والمياه الغازية المنكهة. تؤدي هذه المشروبات إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر بالدم وضعف في حساسية الإنسولين، وهو ما يجعل الدماغ عرضة للشيخوخة المبكرة والزهايمر.
الأطعمة فائقة المعالجة:
وتشمل الوجبات السريعة، ورقائق البطاطس، والمخبوزات الجاهزة. هذه المنتجات غنية بالسكريات والدهون الصناعية التي تُضعف تدفق الدم إلى المخ وتسبب التهابات مزمنة تسرّع من تراجع الذاكرة والانتباه.
اللحوم المعالجة:
مثل اللانشون، النقانق، واللحم المقدد. تحتوي هذه الأطعمة على دهون مشبعة وأملاح ومواد حافظة تُلحق الضرر بالخلايا العصبية وترتبط بارتفاع خطر الخرف وأمراض القلب.
ويضيف الخبراء أن تبنّي نظام غذائي متوازن غني بالخضروات الورقية والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والمكسرات، مع الحفاظ على النوم المنتظم والنشاط البدني، يشكّل خط الدفاع الأقوى ضد أمراض الذاكرة وتدهور القدرات الذهنية مع التقدم في العمر.
اترك تعليق