تشهد نقابة المهن الموسيقية حالة من الحراك غير المسبوق، بعد أن بدأ النقيب مصطفى كامل سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع أعضاء مجلس النقابة لبحث قرارات حاسمة تخصّ مستقبل ما يعرف بـ«مطربي المهرجانات»، الذين أثاروا جدلًا واسعًا خلال الأشهر الماضية داخل الوسط الفني والجمهور على حد سواء.
ويعكف مصطفى كامل حاليًا على وضع ضوابط جديدة لتنظيم عمل مطربي المهرجانات، تتضمّن تحديد معايير واضحة لمن يسمح له بالغناء، ومَن يُمنع من العمل نهائيًا بسبب تجاوزه أخلاقيًا أو فنيًا.
وتتجه اللجنة الفنية إلى إقرار اختبار صوتي ولغوي إلزامي قبل منح أي تصريح، إلى جانب إعادة النظر في الكلمات والمحتوى الذي يُقدَّم للجمهور.
وقال مصدر مسئول بالنقابة إن كامل "يريد أن ينهي فوضى المهرجانات دون أن ينهي الظاهرة نفسها"، موضحًا أن الهدف هو «تقنين لا منع».
مصطفى كامل، المعروف بمواقفه الحادة تجاه الإسفاف، أكد في أكثر من تصريح أن "الفن له قواعد، والموسيقى مش سوق مفتوح لكل من يملك مايكروفون".
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تحركًا جادًا لإعادة هيبة الغناء المصري، مع الحفاظ على الألوان الشعبية التي تحترم الذوق العام ولا تسيء للمجتمع.
الاتجاه العام داخل مجلس النقابة بحسب مصادر مقربة يميل إلى استمرار العمل مع مطربي المهرجانات الملتزمين بالقواعد، مثل الالتزام بالكلمات المهذبة والحصول على التصاريح، في مقابل وقف أي مطرب يصرّ على تقديم محتوى مبتذل أو يخالف شروط النقابة.
اترك تعليق