قال عبد الستار بركات، مراسل القاهرة الإخبارية في أثينا، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يحظى باهتمام واسع في اليونان والدول الأوروبية المجاورة، مشيرًا إلى أن الصحف ووسائل الإعلام هناك تناولت الحدث باعتباره أكبر إنجاز ثقافي في المنطقة و«هدية مصر للعالم».
وأوضح بركات، أنه بالرغم من أن متحف أثينا الوطني الأكبر في اليونان، «إلا أن المتحف المصري الكبير يفوقه حجماً بما لا يقل عن مئة ضعف»، لافتًا إلى أن المتحف الأثيني نفسه يضم جناحًا خاصًا بالحضارة المصرية القديمة، ما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.
الصحف الأوروبية: مصر تكتب فصلًا جديدًا من التاريخ
وأضاف «بركات» أن الصحافة اليونانية والدولية تصدرت صفحاتها الرئيسية عناوين مثل: «مصر تفتتح المتحف المصري الكبير بجوار أهرامات الجيزة»، و«هديّة مصر للعالم.. أكبر حدث ثقافي في المنطقة»، و
«زعماء العالم يشاركون في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير».
وأشار إلى أن العديد من التقارير الأوروبية ركزت على أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف مراحل الحضارة المصرية، وأنه بعد 20 عامًا من العمل وسلسلة من التأجيلات، تستعد مصر اليوم لافتتاح المشروع الثقافي الأكبر في تاريخها الحديث.
وتتجه أنظار العالم إلى أرض الكنانة،اليوم ، حيث تشهد مصر حدثاً تاريخياً فريداً يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أضخم المشاريع الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين.
يأتي هذا الافتتاح في أجواء احتفالية عالمية مهيبة، بحضور أكثر من أربعين ملكاً ورئيس دولة، إلى جانب وفود رسمية وثقافية من مختلف أنحاء العالم، ،وبرعاية وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث جرى الإعداد لتنظيم الاحتفال على أعلى مستوى تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس بالتنسيق بين الجهات المعنية لضمان تنظيم حفل افتتاح يليق بمكانة مصر، ويعكس ريادتها في مجال المتاحف والثقافة العالمية، ويسهم في تعزيز الترويج السياحي للبلاد.
أيقونة للحضارة المصرية
ويُعد المتحف المصري الكبير أيقونة جديدة في سجل الحضارة المصرية، إذ يُعتبر أكبر متحف أثري في العالم مخصصاً بالكامل للحضارة المصرية القديمة، فهو لا يكتفي بعرض الآثار، بل يقدم تجربة متكاملة تجمع بين التاريخ والفن والتكنولوجيا الحديثة، لتروي قصة مصر منذ فجر التاريخ وحتى العصور المتأخرة بأسلوب يليق بعظمة هذا التراث العريق.
الموقع الفريد على ضفاف التاريخ
ويقع المتحف في موقع فريد بالقرب من أهرامات الجيزة، ليشكل مع هذا المعلم التاريخي العظيم لوحة متكاملة تجمع بين الماضي المجيد والحاضر المشرق.
تصميم مبهر
وقد صُمم المتحف ليكون صرحاً معمارياً مبهراً يجمع بين الحداثة والهوية المصرية، حيث تعكس تفاصيله الهندسية روح الحضارة التي ألهمت العالم على مدى آلاف السنين.
كنوز تعرض لأول مرة
ويضم المتحف آلاف القطع الأثرية النادرة التي تسرد ملامح تطور الحياة في مصر القديمة، من فنونها وعلومها إلى معتقداتها وطقوسها.
وتُعد كنوز الملك توت عنخ آمون درة المعروضات، إذ تُعرض بالكامل وللمرة الأولى في مكان واحد، لتمنح الزائرين فرصة فريدة لاكتشاف أسرار هذا الملك الشاب الذي لا يزال يشغل خيال العالم حتى اليوم.
المتحف الكبير.. جسر بين الماضي والحاضر
بهذا الافتتاح التاريخي، تؤكد مصر من جديد ريادتها الثقافية ودورها كحاضنة للتراث الإنساني، ومركز إشعاع حضاري يجمع بين الأصالة والتجديد.
إن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري، بل هو جسر يربط الماضي بالحاضر، وهديةذ مصر إلى العالم لتذكّره بأن أرضها كانت وستظل مهد الحضارة وموطن التاريخ الخالد.
اترك تعليق