هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أبناء المنيا: المتحف المصري الكبير فخرٌ لكل مصري

في يومٍ يكتب فصلًا جديدًا من مجد الحضارة المصرية، يعيش أبناء المنيا – عروس الصعيد ومهد التاريخ – لحظات فخرٍ واعتزاز مع افتتاح المتحف المصري الكبير، أعظم صرح أثري وثقافي في العالم. تتجه أنظار العالم إلى مصر اليوم، لتشهد ميلاد معجزة معمارية وثقافية تُجسّد عبقرية المصري القديم وروح الإبداع الحديث، وتؤكد أن أرض الفراعنة ما زالت تنبض بالحياة وتُضيء دروب الإنسانية


وتجلّت فرحة أبناء المنيا بهذا الحدث العالمي الذي يعيد رسم خريطة السياحة الثقافية، ويجدد الإيمان بقدرة المصريين على البناء والعطاء، حيث اعتبره المثقفون بالمحافظة رمزًا للفخر الوطني وواجهة جديدة لمجد مصر الممتد عبر العصور، وجسرًا حضاريًا يربط الماضي العريق بالمستقبل المشرق

 

صرح اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا ل الجمهورية ، عن إطلاق خطة شاملة للاحتفاء بالحدث العالمي، تشمل حملات ترويجية وتثقيفية وندوات توعوية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومراكز الشباب والمكتبات العامة، لتعريف الأجيال الجديدة بأهمية المتحف المصري الكبير، باعتباره أكبر متحف أثري في العالم بما يضمه من كنوز فرعونية فريدة، في مقدمتها مقتنيات الملك توت عنخ آمون.

وأوضح المحافظ أن الخطة تهدف إلى غرس قيم الانتماء والفخر بالهوية الوطنية، من خلال فعاليات داخل المدارس والجامعات والميادين العامة، تتناول رمزية المتحف كصرحٍ عالمي يعكس عبقرية المصري القديم، وجهود الدولة الحديثة في حماية التراث الإنساني.

وأضاف المحافظ أنه تم تجهيز شاشات عرض عملاقة في ميادين المنيا العامة، منها ميدان الثورة، وميدان الحبشي، وميدان المحطة، وعدد من المراكز والمدن، لنقل فعاليات الافتتاح مباشرة، بما يتيح للمواطنين متابعة تفاصيل هذا الحدث الفريد من نوعه.

وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار حرص المحافظة على إشراك المواطنين في الحدث الحضاري العالمي، الذي يجسد فخر المصريين بما أنجزته دولتهم من مشروع متكامل يعكس عظمة الماضي وطموح الحاضر.

كما أوضح المحافظ أنه سيتم عرض مواد فيلمية ووثائقية على الشاشات، تتناول تاريخ مصر على مر العصور، إلى جانب تسليط الضوء على أهم المواقع الأثرية والسياحية بمحافظة المنيا، التي تُعد بحق "متحفًا مفتوحًا" للحضارة المصرية القديمة بما تضمه من آثار فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية.

رحّب عدد من المثقفين والخبراء في المنيا بهذه المبادرة، مؤكدين أن افتتاح المتحف المصري الكبير حدث غير مسبوق في التاريخ الثقافي الحديث.

قال الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بالمنيا، إن المتحف سيكون نقطة انطلاق جديدة للسياحة الثقافية في مصر، مشيرًا إلى أنه يجمع بين العرض المتحفي الكلاسيكي والتقنيات الحديثة، مما يجعله مركزًا عالميًا للمعرفة والتفاعل الحضاري.

وأضاف أن هذا المشروع العملاق سيعيد توجيه أنظار العالم نحو مصر، ليس فقط كمقصد سياحي، بل كمركز إشعاع ثقافي وإنساني.

وأكد الدكتور أمجد ناصف، الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة المنيا، أن المتحف المصري الكبير يمثل تحولًا نوعيًا في رؤية مصر للسياحة الثقافية، موضحًا أنه سيكون منطلقًا لمسارات سياحية متكاملة تمتد إلى محافظات الصعيد، ومنها المنيا الغنية بمواقعها الأثرية الفريدة مثل بني حسن وتونا الجبل والأشمونين.

وأشار. رجب عبد الحليم مدير عام  إلى أن القيادة السياسية حريصة على خلق منظومة سياحية مترابطة تبرز الوجه الحقيقي لمصر كأرضٍ للحضارات المتعددة.

قال  المهندس عرفات عبدالله ، نائب رئيس مركز ومدينة سمالوط، إن المتحف يعكس وجه مصر الحقيقي، دولة تبني وتحافظ على تاريخها في آنٍ واحد، مشيرًا إلى أن الافتتاح يمثل لحظة فخر لكل مصري.

 وأشار المهندس فرج عيد موسي خبير بمصلحة الخبراء إلى أن المبادرات التثقيفية التي تنظمها المحافظة خطوة مهمة لتعريف الأطفال والشباب بعظمة حضارتهم، مضيفا: "سيشاهد الحدث جميعًا في المدارس والميادين، وسنعلّم أبناءنا أن الحضارة المصرية لا تُقدَّر بثمن."

وقال المحاسب ابوالليل شوقي محمد ، مدير عام الشون المالية بالمحافظة، إن المتحف يمثل رسالة من جيل إلى جيل، بأن مصر لا تزال قادرة على الإبداع والعطاء، فيما أكدت الطالبة  سندس  ، أن المتحف سيعزز فرص العمل في القطاع السياحي، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب المهتمين بالتراث والتاريخ.

يرى محمود شكل مقلد منسق المصريين بالخارج أن المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد معلم في القاهرة الكبرى، بل منارة تربط بين مختلف المواقع الأثرية على امتداد مصر، لتشكل شبكة ثقافية متكاملة تسهم في دعم السياحة المستدامة.

فمن آثار المنيا وأسيوط إلى معابد الأقصر وأسوان، تكتمل حلقات التاريخ في منظومة واحدة تجعل من زيارة مصر رحلة عبر الزمن.

وأشار عدد من الطلاب. من بينهم مينا مهاب. منار محمود فتحى ومريم محمود بخيت ومينا منصور إلى أن الحدث سيشجعهم على الاهتمام بالتاريخ والتراث، فيما اعتبره آخرون "أجمل هدية يمكن أن تقدمها مصر للعالم".

يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير ليعلن للعالم أن مصر لا تزال صانعة الحضارة وحارسة التاريخ، وأنها ماضية بثبات نحو مستقبلٍ يجمع بين الأصالة والتجديد.

وبينما تتأهب الأنظار لمتابعة هذا الحدث العالمي الفريد، يبقى المتحف شاهدًا على أن الحضارة المصرية لم تكن يومًا ماضيًا يُروى، بل حاضرًا حيًا ومستقبلًا يُكتب بحروف من نور.

تُعد محافظة المنيا من أغنى محافظات مصر بالمواقع الأثرية بها سدس آثار مصر ، فهي متحف مفتوح يجمع كل مراحل التاريخ المصري، من مقابر بني حسن الفرعونية، إلى تونا الجبل والأشمونين ومتحف إخناتون الحديث.

ويرى خبراء الآثار أن تسليط الضوء على هذه الكنوز بالتوازي مع افتتاح المتحف المصري الكبير سيسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وتعريف الزائرين بأن حضارة مصر لا تقتصر على العاصمة، بل تمتد على امتداد وادي النيل.

وبينما تتأهب أنظار العالم لمتابعة لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، تستعد المنيا — قلب مصر النابض بالتاريخ — لتكون جزءًا من هذا الحدث العالمي، في مشهد يُجسد وحدة الأرض والإنسان والحضارة.

إنها لحظة فخر لكل مصري، ورسالة للعالم مفادها أن مصر لا تزال صانعة التاريخ وحارسة الهوية، وأن حضارتها باقية ما بقيت الإنسانية.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق