يُعدّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم، وينشأ عندما تبدأ خلايا الثدي في النمو خارج السيطرة داخل القنوات أو الفصيصات المسؤولة عن نقل الحليب. ومع مرور الوقت، يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الأوعية الدموية أو الجهاز اللمفاوي.
وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن التعرف على العلامات المبكرة يُعدّ أهم خطوة نحو الوقاية والعلاج السريع. وتشمل أبرز هذه العلامات:
تغير في شكل أو حجم الثدي مقارنة بالثدي الآخر.
ظهور كتلة جديدة في الثدي أو تحت الإبط.
تورم أو زيادة سماكة في جزء من الثدي.
إفرازات غير طبيعية من الحلمة، مثل الدم.
تهيج أو تغضّن في الجلد بمنطقة الثدي.
احمرار أو تقشر في جلد الحلمة أو الثدي.
انقباض الحلمة أو الشعور بألم فيها.
ألم مستمر في منطقة معينة من الثدي لا يزول مع الوقت.
الأنواع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي
1. سرطان الفصيصات الغازي (ILC)
يُعد هذا النوع ثاني أكثر الأنواع انتشارًا، ويمثل ما بين 10% و15% من الحالات. يبدأ في الفصيصات المسؤولة عن إنتاج الحليب، وقد ينتشر إلى الأنسجة المجاورة أو أجزاء أخرى من الجسم.
لا يسبب عادةً ظهور كتلة واضحة، بل يظهر كـ نسيج ضام سميك داخل الثدي، مما يجعل اكتشافه صعبًا إلا عبر الفحص الطبي الدقيق أو التصوير بالأشعة.
2. سرطان القنوات الغازي (IDC)
هو الأكثر شيوعًا، إذ يشكل 70% إلى 80% من الإصابات. تبدأ الخلايا السرطانية في القنوات التي تنقل الحليب إلى الحلمة، ويمكن أن تمتد إلى الأنسجة المجاورة أو العقد اللمفاوية.
قد تُلاحظ المرأة كتلة أو ألمًا في الثدي، أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة، وغالبًا ما يُكتشف أثناء الفحص الشعاعي للثدي حتى في غياب الأعراض الواضحة.
عوامل الخطر وطرق الوقاية
رغم أن بعض عوامل الخطر لا يمكن تغييرها مثل العمر أو التاريخ العائلي للمرض، إلا أن تبني نمط حياة صحي قد يساهم في خفض احتمال الإصابة.
وتشمل التوصيات ما يلي:
الحفاظ على وزن صحي عبر التغذية المتوازنة.
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية والهرمونات.
تجنب الكحول أو التقليل منه قدر الإمكان.
استشارة الطبيب قبل تناول العلاج الهرموني أو موانع الحمل الفموية.
اعتماد الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد وقائية مثبتة.
الخضوع لفحوص دورية خاصة بعد سن الأربعين أو في حال وجود تاريخ عائلي بالمرض.
يؤكد الأطباء أن الكشف المبكر لا ينقذ الحياة فحسب، بل يزيد من فرص العلاج الكامل بنسبة قد تتجاوز 90% في المراحل الأولى من المرض، ما يجعل الوعي الذاتي والفحوص المنتظمة سلاح المرأة الأقوى في مواجهة سرطان الثدي.
اترك تعليق