سلّطت مجلة نيوزويك الأمريكية الضوء على استعدادات الدولة المصرية لافتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرةً إلى أن أعمال البناء بدأت عام 2005، ودخل المتحف مرحلة الافتتاح التجريبي الجزئي عام 2024.
وكان من المقرر افتتاحه رسميًا في 3 يوليو 2025، إلا أن الموعد تأجّل إلى الربع الأخير من العام نفسه بسبب الصراعات الإقليمية والأزمة الإنسانية في غزة، التي انتهت مؤخرًا بـ اتفاق شرم الشيخ. وأكدت المجلة أن هناك ترقبًا عالميًا كبيرًا لرؤية مجموعة توت عنخ آمون الأثرية النادرة.
وأشارت المجلة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدّم المتحف المصري الكبير بوصفه صرحًا وطنيًا فريدًا يهدف إلى عرض تراث مصر على الساحة العالمية، ولا سيما تراث مصر القديمة الذي سحر العالم على مدار قرون. وأوضحت أن مقتنيات الحضارة الفرعونية تتوزع اليوم بين متاحف عالمية كبرى مثل اللوفر في باريس، والمتحف البريطاني في لندن، والمتروبوليتان للفنون في نيويورك.
واستشهدت المجلة بتصريحات الرئيس السيسي في ديسمبر 2024، التي قال فيها:
"يُعد المتحف الكبير نقلة نوعية في عالم المتاحف، ليس فقط في مصر، بل في العالم كله، إذ يُعد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية."
وأضافت "نيوزويك" أن مجموعة توت عنخ آمون تُعد جوهرة المتحف، إذ تضم الكرسي الاحتفالي والضريح الجنائزي المذهب، إلى جانب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية القديمة من الفرعونية إلى اليونانية والرومانية.
كما نشرت المجلة صورًا بالأقمار الصناعية تُظهر التقدم الكبير في بناء المتحف خلال العقد الأخير، مشيرةً إلى أن المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير هضبة الأهرامات، التي تعكس طموح مصر في تعزيز مكانتها السياحية والثقافية عالميا.
اترك تعليق