هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الذكاء الاصطناعي يخترق المشاعر

يقرأ الأحاسيس من ملامح الوجه وحركة الجسد

في خطوة تضع البشرية أمام مرحلة جديدة من علاقتها بالآلة. أعلنت مجموعة علي بابا عن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي متقدم يحمل اسم "R1-Omni". يتمتع بقدرة فريدة علي قراءة المشاعر الإنسانية وتحليلها عبر ملامح الوجه وحركات الجسد في مقاطع الفيديو.


النموذج. الذي طوّره باحثو مختبر تونجي "Tongyi Lab" التابع للمجموعة. نجح في استنتاج الحالة العاطفية للأشخاص ووصف تفاصيل ملابسهم وبيئاتهم المحيطة بدقة لافتة. مما جعله يقارب منطقة كنا نظن انها ستظل حكرًا علي الإنسان وهي الإحساس.
يعدّ "R1-Omni" نسخة مطورة من نموذج مفتوح المصدر يُعرف باسم "HumanOmni". من تطوير الباحث جياشينج تشاو. الذي يسعي إلي منح الآلة "وعيا بصريا عاطفيا" يجعلها تفهم الإنسان أكثر مما تفهم الأوامر.
تأتي هذه الخطوة في إطار سباق متسارع بين عمالقة التقنية. بعد بروز منافسين مثل شركة أوبن إيه آي. ومع ذلك. اختارت "علي بابا" أن تتيح نموذجها الجديد مجانًا عبر منصة هاجينج فيس "Hugging Face". لتوسّع دائرة الاستخدام وتكسب ثقة المطورين حول العالم. في وقت تطرح فيه "اوبن إيه آي" نموذجها "GPT-4.5" باشتراك شهري مرتفع يصل إلي 200 دولار للسيطرة علي سوق التكنولوجيا
ويري مراقبون أن "علي بابا" لم تُطلق مجرد خوارزمية جديدة. بل خطوة رمزية في رحلة أنسنة الذكاء الاصطناعي. إذ يتحول من آلة تفكّر إلي آلة تشعر. لتبدأ مرحلة جديدة من التفاعل بين الإنسان ونظيره الرقمي“ مرحلة تعيد تعريف معني الوعي ذاته.
قد يكون "R1-Omni" الخطوة الأولي نحو تحقيق الذكاء العاطفي في الآلات. وهو التطور الذي قد يغيّر طريقة تفاعل الإنسان مع التقنية إلي الأبد  من خدمة العملاء إلي الروبوتات التي تشعر بما نشعر به وتستجيب لنا بذكاء أقرب إلي القلب منه إلي الكود.
في محاولة واضحة لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي وعلي رأسهم أوبن إيه آي النموذج. الذي طوّره باحثو مختبر تونجي (Tongyi Lab) التابع للمجموعة. أثبت في تجارب عملية أنه قادر علي استنتاج الحالة النفسية للأشخاص. ووصف ملابسهم وبيئاتهم المحيطة بدقة مذهلة. مما يفتح الباب أمام جيل جديد من الأنظمة التي لا تكتفي بالرؤية. بل تفهم ما وراء النظرات.

روبوت يفهم باللمس ويطبخ ويحنو علي البشر

في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا. يخرج إلينا "TactileAloha" كابتكار لا يكتفي بتطوير قدرات الروبوتات. بل يقترب من جوهر الإنسان نفسه. إنه نظام يمنح الآلة حاسة اللمس إلي جانب البصر. ليصبح الروبوت أكثر فهمًا لما حوله. وأكثر قدرة علي التفاعل مع تفاصيل الحياة اليومية. من إعداد الطعام إلي رعاية كبار السن. لم تعد الروبوتات مجرد أدوات. بل شركاء يشعرون بما يلمسون. ويتعلمون من حركاتنا. ويخدموننا بذكاء يشبه التعاطف. إنها لحظة تتقاطع فيها التقنية مع الإنسانية. وتفتح بابًا جديدا نحو مستقبل أفضل.
الابتكار يمثل نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي الفيزيائي. ويتيح للروبوتات أداء مهام دقيقة مثل الطبخ والتنظيف والرعاية. بمرونة غير مسبوقة.
النظام. الذي طورته جامعة توهوكو ونُشرت تفاصيله في مجلة IEEE Robotics and Automation Letters في يوليو 2025. يمكّن الأذرع الروبوتية من التعامل مع عناصر معقدة مثل أشرطة الفيلكرو والأربطة البلاستيكية. وهي مهام كانت تمثل تحديًا كبيرًا للأنظمة المعتمدة علي الرؤية فقط.
يعتمد "TactileAloha" علي دمج المدخلات البصرية واللمسية. مما يسمح للروبوت باتخاذ قرارات تشغيلية بناءً علي ملمس الأشياء. وليس فقط شكلها. كما يستخدم تقنيات التعلم الآلي لدراسة أنماط الحركة البشرية. ما يمنحه قدرة علي تنفيذ المهام بشكل مستقل.
ويقول البروفيسور ميتسوهيرو هاياشيبي. من جامعة توهوكو. إن النظام يتيح "تحكمًا أكثر مرونة وقدرة علي التكيف". ويُعد خطوة مهمة نحو ذكاء اصطناعي متعدد الحواس يجمع بين البصر والسمع واللمس
النظام مدعوم بتقنيات مفتوحة المصدر مثل ALOHA من جامعة ستانفورد. التي تسمح بتشغيل روبوتات ثنائية اليد عن بُعد. وقد أثبتت التجارب قدرة الروبوتات علي التمييز بين اختلافات الالتصاق بدقة. ما يعزز فرص استخدامها كمساعدين ذكيين في البيئات المعقدة

"A.I" يتفوق علي البشر في التحليل المالي

تتسارع الخوارزميات متجاوزة البشر لتقلص المسافات بين المعلومة والقرار. اجتازت نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة أصعب مستويات شهادة المحلل المالي المعتمد (GFA) خلال دقائق. متفوقة علي البشر الذين يحتاجون سنوات من الدراسة والتحليل.
تعد هذه الشهادة من أكثر الشهادات طلبًا في القطاع المالي. تتطلب عادةً نحو 300 ساعة من التحصيل العلمي لكل مستوي بإجمالي 900 ساعة موزعة علي ثلاثة مستويات. يعد المستوي الثالث منها الأكثر تعقيدًا وتشابكًا. وبينما تراجعت نسبة نجاح البشر في المستوي الأول إلي 43%. استطاعت نماذج لغوية مثل "o4-mini" و"جيميناي 2.5 برو" و"كلود أوبس" أن تتجاوز المستوي الثالث باستخدام تقنية "التحفيز التسلسلي". وفق دراسة حديثة أجرتها جامعة نيويورك ومنصة "جودفين".
رغم تفوق الخوارزميات في السرعة والدقة الإحصائية. يبقي الإنسان وحده القادر علي قراءة ما وراء الأرقام. فالمحلل البشري لا يكتفي بتفسير البيانات. بل يلتقط الإشارات الخفية في لغة السوق» ذلك التردد الغامض في حركة الأسعار. وتلك الثقة المفاجئة في سلوك المستثمرين. والقلق الذي لا تسجله الجداول. إنه يترجم العوامل النفسية والاجتماعية التي لا تراها النماذج الرقمية حاليا. لكنها تسعي إليها.

ثورة بيولوجية في الزراعة

بذور روبوتية ترصد الرطوبة ودرجات الحرارة وتتفاعل معها
وتستمد حركتها وطاقتها من التربة.. وتستجيب لتغير المناخ

طور باحثون في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا (IIT) مشروعًا ثوريًا تحت اسم I-Seed. يقوم علي ابتكار بذور روبوتية قابلة للتحلل تُطبع بتقنية الطباعة رباعية الأبعاد 4 D Printing . لتتحول إلي كائنات صغيرة تتفاعل مع بيئتها الحية. هذه البذور الذكية لا تكتفي بملامسة التربة. بل تقرأ نبضها إذ يمكنها رصد الرطوبة ودرجات الحرارة وحتي الملوثات المعدنية مثل الزئبق بدقة متناهية. وفقًا لتقارير EurekAlert وNew Atlas و3Dnatives.
المثير أن هذه "البذور الروبوتية" لا تعتمد علي طاقة خارجية تقليدية. بل تستمد حركتها وطاقتها من رطوبة التربة نفسها. فتتبدّل أشكالها لتغوص داخل الأرض أو تستكشف الشقوق المحيطة. مستجيبةً لتغيّر المناخ الأرضي في الوقت الحقيقي.
ويُعد مشروع I-Seed أحد المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي. ويهدف إلي ابتكار جيل جديد من الروبوتات البيولوجية المصمّمة باحترام بيئي. لتعمل كمستشعرات دقيقة لمراقبة صحة التربة وجودة الهواء. وفق EurekAlert وCORDIS.
هذه البذور قادرة فعليًا علي التكيف مع التربة عند توفر الظروف المناسبة. ما يجعلها خطوة فارقة في مسار الزراعة الذكية والمراقبة البيئية المستدامة ثورة هادئة تمزج بين ذكاء الآلة وعبقرية الطبيعة. وتفتح هذه التقنية آفاقًا تطبيقية واسعة. من الزراعة الدقيقة ورصد التلوث إلي حماية المحاصيل. مع إمكان ربطها بشبكات إنترنت الأشياء الزراعي للمتابعة الفورية.

الذكاء الاصطناعي يهدد نصف وظائف العالم

يتسارع القلق العالمي من تأثير الذكاء الاصطناعي علي الوظائف. مع تحذيرات متزايدة من مؤسسات اقتصادية كبري مثل ماكينزي وبرايس ووترهاوس كوبرز والمنتدي الاقتصادي العالمي. بأن نحو 60% من الوظائف حول العالم ستحتاج إلي إعادة هيكلة بحلول عام 2050. فيما قد تختفي نصف الوظائف تقريبًا بحلول 2045. وفقًا لتقديرات جولدمان ساكس.
أكثر القطاعات تأثرًا هي تلك التي تعتمد علي المهام المتكررة. إذ يمكن للأتمتة أن تحل محل العامل البشري في مجالات المحاسبة عبر إدخال البيانات وإعداد التقارير. وفي المبيعات وخدمة العملاء عبر روبوتات الدردشة الذكية التي تتعامل مع استفسارات الزبائن علي مدار الساعة.
حوالي 60% من المهام الإدارية قابلة للأتمتة. وقد بدأت شركات كبري مثل بلاك روك  بالفعل في تقليص وظائف الدعم الإداري باستخدام الذكاء الاصطناعي.
حتي الصحافة لم تسلم من الموجة» فأنظمة الذكاء الاصطناعي باتت قادرة علي كتابة المقالات وتلخيص التقارير. ما يهدد بإزاحة ما يصل إلي 72% من مهام الصحفيين. أما في التحليل المالي والقطاع المصرفي. فقد بدأت الخوارزميات تتولي تقييم القروض وتحليل البيانات بدقة تفوق البشر. بينما تهدد المركبات ذاتية القيادة مستقبل العاملين في النقل والشحن.
ومع ذلك. يري خبراء أن هذه التحولات لا تعني نهاية الإنسان في سوق العمل. بل بداية عصر جديد يحتاج فيه إلي مهارات مختلفة“ حيث يصبح الذكاء الحقيقي هو قدرة الإنسان علي التكيّف مع الذكاء الاصطناعي نفسه.

OpenAI تبلغ الشرطة عن محادثات  ChatGPT

تقرير جديد من شركة OpenAI يسلّط الضوء علي محاولات الشركة مواجهة إساءة استخدام روبوت الدردشة ChatGPT دون أن تتحول إلي رقيب خفي علي المستخدمين.

يشير التقرير إلي أن الشركة عطّلت أكثر من 40 شبكة استغلت الذكاء الاصطناعي لأغراض خبيثة. من بينها عمليات احتيال وهجمات إلكترونية. وحملات تأثير سياسي مرتبطة بحكومات. 

الاخطر من ذلك تعامل النظام مع مستخدم يفكر بإيذاء نفسه؟ قالت الشركة إنه عندما يكتب المستخدمون أنهم يريدون إيذاء أنفسهم . يتم تدريب ChatGPT علي عدم الامتثال وبدلا من ذلك الاعتراف بمشاعر المستخدم وتوجيهه نحو المساعدة وموارد العالم الحقيقي.

تقول الشركة إن روبوت الدردشة مبرمج علي رفض أي طلب من هذا النوع. محاولًا الاعتراف بمشاعر المستخدم وتوجيهه نحو موارد المساعدة الفعلية. بينما تُحال الحالات الخطيرة إلي مراجعة بشرية يمكنها إخطار السلطات إذا وُجد خطر وشيك.

ورغم أن التقرير يكشف حرصًا علي السلامة. فإنه يعيد فتح نقاش أوسع حول الحدود الأخلاقية لمراقبة الذكاء الاصطناعي: إلي أي مدي يمكن للنظام أن يتدخّل دون أن يخترق خصوصية الإنسان؟

عندما يكتشف الذكاء الاصطناعي أن شخصا ما يخطط لإيذاء الآخرين . يتم وضع علامة علي المحادثات للمراجعة البشرية. إذا قرر المراجع البشري أن الشخص يمثل تهديدا وشيكا للآخرين . فيمكنه إبلاغ سلطات إنفاذ القانون عنه.

مايكروسوفت تفقد السيطرة علي موظفيها

حذّرت شركة مايكروسوفت من الاستخدام المتزايد لأدوات الذكاء الاصطناعي غير المصرح بها داخل بيئات العمل. رغم أن 71% من الموظفين في المملكة المتحدة يستخدمونها بالفعل. وفقًا لمسح أجرته الشركة بالتعاون مع مؤسسة Censuswide.
وقال دارين هاردمان. الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في المملكة المتحدة وأيرلندا. في بيان: يتعين علي الشركات التأكد من أن أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة مصممة لمكان العمل. وليس فقط لغرفة المعيشة.
الموظفون. الذين وجدوا في هذه الأدوات وسيلة لتوفير الوقت والجهد. يستخدمونها في كتابة التقارير. الرد علي الرسائل. وحتي تنفيذ مهام مالية. لكن مايكروسوفت تري في هذا الاستخدام "الظلي" خطرًا حقيقيًا. قد يؤدي إلي تسرب بيانات حساسة. أو خرق للامتثال. أو حتي هجمات إلكترونية
ومن بين المشاركين في الاستطلاع الذين استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي دون إذن. اقر 40% بأنهم لجأوا لهذه الأدوات لأنهم اعتادوا استخدامها في حياتهم الشخصية. بينما لم يبد سوي 30% منهم قلقًا بشأن خصوصية بيانات شركاتهم
ورغم أن الذكاء الاصطناعي ساهم في توفير ما يقرب من 8 ساعات عمل أسبوعيًا للفرد. إلا أن مايكروسوفت تؤكد أن أدوات الذكاء الاصطناعي المصممة للمؤسسات فقط هي القادرة علي تحقيق التوازن بين الكفاءة والأمان بينما يعرض الظلي الشركات لخطر أكبر من تسريب البيانات. واتهامات بعدم الامتثال للوائح التنظيمية. والهجمات الإلكترونية





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق