هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

المنوفية: سائق يقتل طليقته بسكين أمام إحدى المدارس

التحريات رفضت رؤيته لـ "ابنيه" بعد امتناعه عن دفع النفقة ..قتلها
المتهم يعترف:
المجنى عليها أثارت حفيظتى و أردت الانتقام منها
والدة الضحية:
هددها بالقتل.. وحذرتها "قالتلى يا أمى بيهزر.. مش هيعملها"
شقيق المجنى عليها:
كانت تتجنبه من أجل تربية أبنائها

في واقعة مأساوية، شهد حي الزيتون بمدينة السادات فى محافظة المنوفية، جريمة قتل مروعة أثارت حالة من الذعر على السوشيال ميدياو الحزن بين الأهالى والتلاميذ و أولياء الأمور.


تفاصيل الواقعة
الحكاية بدأت عندما تجرد "رضا" سواق المنوفية من كافة المشاعر الإنسانية بعد أن سلب الشيطان عقله وسيطر على جميع حواسه، أقدم "رضا. إ. م. ع، 36 عامًا، مقيم بمركز إيتاي على طعن طليقته "صابرين. م. ح. أ. د"، 26 عامًا، ربة منزل، مقيمة بأحد مساكن حى الزيتون، فى مدينة السادات، بسكين عدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسم، أمام إحدى المدارس أثناء اصطحابها لطفلها الصغير ياسين "6 سنوات" من المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي، بدافع الانتقام من رفضها السماح له برؤية طفليه بعد الطلاق.

كشفت التحقيقات الأولية، عن أن الضحية كانت تنتظر خروج نجليهما "٧ سنوات"، و "٦ سنوات" من المدرسة عندما باغت المتهم "طليقته"، الذي تربص بها مسبقًا و أخفى سكينًا داخل ملابسه وسدد لها عدة طعنات قاتلة في أجزاء حيوية من جسمها، مما أدى إلى وفاتها في الحال وسط صرخات الطفل الصغير الذي شهد الحادث المرعب،

بينما فر المتهم هاربا و بحوزته السكين المستخدم فى الجريمة.

أثار الاعتداء من جانب المتهم تجاه مطلقته حالة من الذعر الشديد بين المارة والتلاميذ، حيث حاول بعض الأهالي إسعاف المجنى عليها ونقلها إلى مستشفى السادات المركزى، لكن محاولات الإنقاذ فشلت بسبب شدة الإصابات.

أكدت" المجنى عليها "، قبل وفاتها لشهود العيان، أن الجاني هو طليقها.

كان قد تلقى اللواء علاء الدين الجاحر مدير أمن المنوفية، إخطارا من العميد نضال المغربى مأمور مركز شرطة السادات ، بوصول جثة سيدة بها عدة طعنات بمدينة السادات ، نتيجة قيام طليقها بطعنها بسكين وفر هاربا، و ذلك نتيجة خلافات بينهما.

تم نقل جثة المجنى عليها إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى السادات العام، ثم نقلها إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم التعليمى

تحرر محضر بالواقعة، و بإخطار النيابة العامة أمرت بسرعة ضبط المتهم ،و كلفت المباحث باستكمال التحريات وسماع أقوال أسرة الضحية و شهود العيان ، و انتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة ، و بيان أسباب الوفاة، و الإصابات و الأداة المستخدمة، والتصريح بدفنها  عقب الانتهاء من التقرير.

تمكنت وحدة مباحث مركز السادات بقيادة العقيد أحمد شمس، رئيس فرع البحث الجنائي، وبرئاسة الرائد مصطفى البش، رئيس مباحث المركز، من ضبط المتهم، و بحوزته السكين (أداة الجريمة)، و بمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة ، و أنه خطط للجريمة مسبقا بدافع الانتقام من رفض طليقته السماح له برؤية أبنائهما بعد الطلاق، الذي حدث على خلفية خلافات أسرية متراكمة.

وأكد فى اعترافاته  أنه «غضب وأراد الانتقام»، وأن المجنى عليها  أثارت حفيظته و أراد الانتقام منها، مشيرًا إلى أنه فى يوم الواقعة تربص  بها مختبئا خلف إحدى الأشجار على مقربة من المدرسة التي يدرس فيها نجلهما الصغير "ياسين" ليضمن تنفيذ مخططه الشيطاني أمامه.

أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات 45 يوما، وأحاله للمحاكمة.

القصة وما فيها
تزوجت "صابرين" من "رضا" الذى يكبرها بنحو" ١٠ سنوات"، وبعد خمس سنوات من زواجهما نشبت خلافات شديدة بينهما، وعندما استحالت العشرة بينهما طلبت "صابرين" الطلاق منه منذ "3  سنوات"، و أصبحت المسئولة عن تربية طفليهما  (محمد "٧ سنوات" ، و ياسين "٦ سنوات")، وانتقلت بهما من إيتاى البارود بالبحيرة ليستقروا فى حى الزيتون بمدينة السادات بمحافظة المنوفية لتكون قريبة من عملها باليومية فى مزارع جمع العنب و الموالح، وكذا بمدرستهما، بعد خلافات على النفقة وحضانة الأطفال.

كشفت والدة  "صابرين"، عن أن المتهم كان يهدد ابنتها صراحة بالقتل، لكنها لم تأخذ تهديداته على محمل الجد، معتقدة أنه يقول ذلك من شدة الغضب فقط، وأن ابنتها كانت تتحمل كل أعباء الحياة وحدة من أجل صغيريها، ولم تتوقع أن طليقها سيطاردها بهذا الشكل اللآدمى، و أضافت : "قالتلي يا أمي هو بيقول كده وهو بيهزر، مش هيعملها".. ياريتها كانت تركت له الطفلين.

أوضحت والدة" المجنى عليها"، أن الجاني ترقب ابنتها يوم الحادث، و انتظرها خلف شجرة قرب المدرسة وهو يحمل سكينًا، ثم ناداها قائلًا: "عايز أشوف الولد"، لكنها رفضت لأنها كانت تعلم أنه غاضب، وفور رفضها، باغتها بعدة طعنات في ظهرها، و حاولت الفرار والاحتماء بالمارة، لكنه لحق بها، مسددا إليها ثلاث طعنات قاتلة فى الصدر والبطن والفخذ أودت بحياتها، و أشارت إلى أن ابنتها قبل وفاتها بدقائق، أخبرت بعض المارة الذين هرعوا لنجدتها أن طليقها هو من اعتدى عليها، مضيفة بحزن:"قالت للي حاولوا ينقذوها إن اللي قتلها هو طليقها".

أوضحت والدة "المجنى عليها" أن ابنتها كانت تسعى ليلًا ونهارًا للعمل فى المزارع لتوفير مقومات المعيشة  وتربية طفليها بعد أن تركهما طليقها دون نفقة أو مساعدة مالية، وكانت تحلم فقط بتوفير تعليم جيد لهما، قائلة: "كانت ست طيبة، بتشتغل طول اليوم علشان ولادها، لكن للأسف راحت ضحية ظلم وغل".

وقال شريف "شقيق المجنى عليها"، إن شقيقته" صابرين" كانت تسكن في مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة أثناء زواجها، ولكن بعد انفصالها عن زوجها انتقلت إلى مدينة السادات بالمنوفية من أجل الابتعاد عنه، ولكنه قرر ملاحقتها بسبب الأولاد، وهددها أكثر من مرة بالقتل في حالة عدم تنازلها عن النفقة ، و لكنها كانت تتجنبه من أجل تربية أبنائها، وقال إنه كان في عمله عندما تلقى اتصالًا من والدته تخبره بأن مجهولًا اتصل بها وأبلغها بتعرض شقيقته لاعتداء من طليقها، وعلى الفور توجه إلى المستشفى ليفاجأ بشقيقته جثة هامدة متأثرة بعدة طعنات نافذة.

أوضح "شريف" أن محامي "المجنى عليها" أكد له أن المتهم كان هدده من قبل، وقال له صراحة إنه سيقتلها إذا لم تتنازل عن النفقة المتجمدة وتعيد له أولاده المقيمين معها في الحضانة.

وأشار إلى أن المتهم سبق وأن أخذ أحد الطفلين منها بالقوة في وقت سابق، بينما في هذه المرة لم يكن هدفه استعادة الابن الآخر، بل قرر قتلها وانتقم منها بالفعل، بعد أن جهز سكينًا وأخفاها داخل ملابسه، ثم تربص بها أثناء عودتها من  المدرسة وباغتها بعدة طعنات قاتلة أمام نجلها الصغير، مطالبا بسرعة إحالة المتهم إلى محاكمة عاجلة والحكم عليه بالإعدام جزاءً لما ارتكبه من جريمة بشعة في وضح النهار وأمام طفلها، وأضاف أنه تم نقل جثمان شقيقته ودفنه في مسقط رأسهما بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية.

رواية الشهود
قال أحد سكان المنطقة، إنهم فوجئوا بصراخ  سيدة حي الزيتون ضحية زوجها تستغيث أمام مدرسة طفلها، فهرعوا إلى المكان ليجدوا المجني عليها ملقاة على الأرض وغارقة فى الدماء بعد أن تلقت عدة طعنات من طليقها الذي فر هاربا قبل أن يتمكن أحد من الإمساك به.

وأضاف شاهد عيان أن الأهالي حاولوا إنقاذ المجني عليها  ونقلوها على الفور بسيارة خاصة إلى مستشفى السادات العام إلا أنها كانت في حالة حرجة للغاية، فيما أكد آخرون أن المجني عليها كانت تمتاز بالهدوء والاحترام، وعاشت في المنطقة منذ فترة قصيرة بعد انتقالها من البحيرة وكانت تحرص على توصيل ابنيها يوميا إلى المدرسة بنفسها.

وقال أحد الجيران إنهم علموا فيما بعد أن هناك خلافات أسرية سابقة بينها وبين طليقها الذي كان يلاحقها منذ فترة ويهددها بسبب رفضها العودة إليه، مضيفا أن الطفلين ظلا يبكيان أمام المدرسة حتى وصلت الشرطة التي فرضت طوقا أمنيا حول المكان وبدأت في فحص كاميرات المراقبة لسماع أقوال شهود العيان وتجميع الأدلة.

أكد شهود عيان كانوا متواجدين وقت الحادثة، أن الضحية كانت تنتظر ابنيها أمام المدرسة لحظة خروجهما، قبل أن يفاجئها طليقها، ليدخل معها في مشادة انتهت بجريمة مروعة وسط صرخات الأهالي والتلاميذ.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق