من بُشريات زمن الفتن التي أخبر عنها النبي ﷺ أنَّ أجرَ القابضِ على دينه في ذلك الزمان يبلغُ أجرَ خمسين شهيدًا من الصحابة رضي الله عنهم.
قال ﷺ:
«إنَّ من ورائِكم أيامَ الصبر، الصبرُ فيهنَّ كقَبضٍ على الجمر، للعاملِ فيهنَّ أجرُ خمسين».
قالوا: يا رسولَ الله، أجرُ خمسينَ منهم أم منا؟
قال: «بل خمسينَ منكم».
وفي رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي ﷺ:
«ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، فتنٌ كقطعِ الليل المظلم، يصبح الرجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا، يبيعُ قومٌ دينَهم بعَرَضٍ من الدنيا قليل، المتمسكُ يومئذٍ بدينه كالقابضِ على الجمر، أو قال على الشوك»(صححه الأرناؤوط).
وفي هذا الحديث الشريف حثٌّ على الصبر والثبات على الدين رجاءَ الأجر العظيم من الله تعالى، إذ يكون ذلك في زمنٍ تكثرُ فيه الفتن، وتضعفُ فيه شوكةُ المسلمين، ويقلُّ فيه الأعوانُ على الطاعة، ويغلبُ فيه الفساد والشبهات.
اترك تعليق