هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د.عادل مرزوق: المرونة النفسية هي المفتاح الحقيقي لعبور الأزمات

في زحمة الضغوط اليومية وسرعة إيقاع الحياة، يختلف كل شخص فى طريقة التعامل مع الأزمات. فبينما يستسلم البعض للانهيار، يخرج آخرون من التجربة أكثر قوة ونضجًا، وكأنهم أعادوا اكتشاف أنفسهم من جديد.


يقول د.عادل مرزوق استشاري الصحة النفسية، ان السر يكمن في مفهوم بسيط وعميق في آن واحد الا وهو المرونة النفسية.

ويوضح أن المرونة النفسية لا تولد مع الإنسان، لكنها تصنع بالممارسة، مثل عضلة تقوى بالتمرين اليومي. فكل تجربة صعبة يمر بها الإنسان هي فرصة جديدة لتقوية تلك العضلة، لا سببًا لكسرها, مشيراً أن السعادة الحقيقية لا تعني حياة بلا مشكلات، وإنما عقلًا يستطيع التعامل معها بوعي.

فالشخص المرن نفسيًا لا يعيش بمعزل عن الصدمات، لكنه يملك أدوات داخلية تساعده على النهوض بعد كل سقوط. فهو لا ينكر مشاعره، بل يفهمها ويمنحها مساحة مؤقتة دون أن يسمح لها بالسيطرة على قراراته أو مستقبله.

ويضيف الدكتور مرزوق "الأشخاص أصحاب المرونة النفسية لديهم قدرة أكبر على تحويل المحنة إلى منحة، لأنهم يبحثون عن المعنى، لا عن السبب ..فالدراسات النفسية الحديثة تشير إلى أن المرونة لا ترتبط بالسن أو الخبرة، بل بمهارات يمكن لأي إنسان أن يكتسبها ويطورها بمرور الوقت.

ومن أهم هذه المهارات الذى يوضحها د. عادل مرزوق استشارى الصحة النفسية الاتى

تغيير زاوية الرؤية: لا تكتفى بالسؤال "لماذا حدث هذا؟"، بل ابحث عن الدرس الذي يمكن أن تتعلمه من التجربة.

تغذية المشاعر الإيجابية: ممارسة الامتنان اليومي تزيد من صلابة النفس وتقلل من تأثير الضغوط.

بناء علاقات داعمة: الدعم الاجتماعي أحد أقوى عوامل الحماية النفسية، فوجود أشخاص يسمعونك بصدق يخفف كثيرًا من وطأة الأزمات.

الوعي الذاتي: معرفة نفسك ونقاط قوتك وضعفك تجعلك أكثر قدرة على إدارة المواقف الصعبة دون فقدان السيطرة.وفي ختام حديثه، يوجه رسالة مهمة:

ويؤكد د. عادل مرزوق ان الاهتمام بالصحة النفسية لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية الإنسان من الهشاشة الداخلية. فالعقل المتوازن هو الذي يعبر الألم دون أن يفقد نفسه، ويخرج من العاصفة أكثر وعيًا وسلامًا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق