أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، أن ما يسمى بـخطة ترامب ليست سوى مؤامرة أمريكية جديدة هدفها تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا يأتي منها خير أبداً، وأن ترامب لم يطرح هذه الخطة إلا شريكاً لنتنياهو في جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
أوضح الشهابي أن الخطة قد تحمل في ظاهرها بعض المكاسب الشكلية، مثل وقف القتال وإنهاء التهجير، لكن باطنها مليء بالسموم؛ إذ تلزم حماس بتسليم سلاحها وتفكيك بنيتها العسكرية، بينما تترك لإسرائيل حرية الانسحاب «على مراحل» بلا سقف زمني أو ضمانات دولية، ودون أي التزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية أو بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
أضاف رئيس حزب الجيل أن الخطة تبقي على الوجود العسكري الإسرائيلي في محيط غزة، وتحول الأمن الفلسطيني الداخلي إلى مجرد شرطة شكلية بلا سيادة حقيقية، فضلاً عن تسويقها لبند اقتصادي مشبوه تحت مسمى «إعادة الإعمار»، قد يتحول في الواقع إلى مشروعات استيطانية وتجارية تخدم الاحتلال ولا تعود بالنفع على أصحاب الأرض.
أشار الشهابي إلى أن نتنياهو هو الرابح الأكبر في كل الأحوال: ففي حال قبول حماس بالخطة، تصفى المقاومة وتمحى من الساحة، وفي حال رفضها تقدم للعالم باعتبارها رافضة للسلام بينما يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة العدوان بمزيد من الدعم الأمريكي والدولي.
اختتم ناجى الشهابي بيانه مؤكداً أن هذه الخطة ليست سلاماً بل مشنقة جديدة للقضية الفلسطينية، داعياً كافة القوى الفلسطينية والعربية والإسلامية إلى رفضها جملة وتفصيلاً، والتمسك بالثوابت الوطنية: القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وحق العودة، والاستقلال الكامل على الأرض الفلسطينية.
اترك تعليق