هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حزب الجيل الديمقراطي : تراجع ترامب عن التهجير انتصار لمصر

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، المنسق العام للائتلاف الوطنى الحر ، إن إعلان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة بعد فشل محاولاته المتكررة في تهجير أهلها وتصفية القضية الفلسطينية، يمثل في جوهره نجاحاً كبيراً لمصر وقيادتها السياسية، التي واجهت بعزيمة وصلابة كل الضغوط، وأعلنت أكثر من لا في مواجهة عنفوان ترامب وإصراره على تحويل غزة إلى ريفييرا سياحية أمريكية تفرغ من أهلها وتسلخ عن هويتها، وأوضح أن هذا الموقف المصري الثابت عزز من مركزية القضية الفلسطينية وحال دون تمرير أخطر المشاريع التصفوية


وأضاف الشهابي أن هذا التطور يعد أيضاً انتصاراً للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني البطل، الذي واجه أعتى آلة حرب إسرائيلية – أمريكية مشتركة، وصمد أمام القتل والتدمير والمجازر، وتمسك بأرضه المقدسة في غزة، مدركاً أنها جزء أصيل من فلسطين التاريخية، وأكد أن تمسك الفلسطينيين بحقوقهم ورفضهم لكل أشكال التهجير والتصفية كان هو الحائط الذي تحطمت عنده المؤامرات، وهو الدليل على أن إرادة الشعوب أقوى من كل الضغوط والتهديدات.

وأوضح رئيس حزب الجيل أن خطة ترامب، رغم ما تتضمنه من بعض البنود الإيجابية المتعلقة بوقف الحرب والإفراج عن الأسرى وإعادة الإعمار، إلا أنها تحمل انتقادات جوهرية، أبرزها:

 السعي إلى نزع سلاح غزة بالكامل وتجريد الفلسطينيين من حقهم المشروع في المقاومة والدفاع عن أرضهم.

 فرض وصاية دولية بقيادة الولايات المتحدة ومجلس سلام يرأسه ترامب، وهو ما يمثل انتقاصاً خطيراً من السيادة الفلسطينية وارتهان القرار الوطني لإرادة الخارج.

 إبقاء إسرائيل المتحكم الفعلي في الأرض والحدود من خلال ترتيبات أمنية طويلة المدى، ما يعني استمرار جوهر الاحتلال بطرق ملتوية.

 تجاهل القضايا الجوهرية مثل القدس وحق عودة اللاجئين والمستوطنات، وهو ما يحول الخطة إلى مجرد تسوية إنسانية واقتصادية مؤقتة وليست حلاً عادلاً وشاملاً.

وختم ناجى الشهابي تصريحه مؤكداً أن الحل العادل والوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وليس عبر حلول أمريكية  إسرائيلية تستهدف الالتفاف على الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

كان  حزب الجيل الديمقراطي قد اعرب  عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للهتافات المسيئة التى صدرت عن بعض المتظاهرين عند المسجد الأموي بدمشق ضد مصر وضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويؤكد الحزب أن هذه التصرفات المشبوهة لا تعبر عن الشعب السوري الشقيق، الذى تجمعه بمصر روابط تاريخية وأخوية عميقة، وإنما تعكس محاولات مدفوعة الأجر تهدف إلى ضرب العلاقات المصرية – السورية الراسخة.

ويشدد الحزب على أن العلاقات بين القاهرة ودمشق لم تكن يوماً عابرة، وإنما هى علاقات تأسست على الدم المشترك والتضحيات الكبيرة، من تجربة الوحدة المصرية – السورية إلى المعارك المصيرية التى خاضها الشعبان جنباً إلى جنب دفاعاً عن الأمة العربية، ويعتبر الحزب أن أي محاولة للإساءة لهذه العلاقة أو زرع الفتنة بين الشعبين المصرى والسوري محاولة عبثية محكوم عليها بالفشل.

كما يؤكد حزب الجيل أن مصر ستظل دائماً الحصن المنيع للأمة العربية، والدرع الحامى للقضية الفلسطينية، وأن كرامة مصر ورئيسها خط أحمر لا يجوز المساس به، داعياً جميع القوى السورية الواعية إلى التصدى لمحاولات التشويه والتفرقة، حفاظاً على وحدة الصف العربي فى مواجهة المخاطر المحدقة.

قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، إن مكانة الرئيس عبد الفتاح السيسي أكبر من أن تمسها هتافات ساقطة أو شعارات جوفاء، فهو القائد الذى أوقف مخطط التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، وأحبط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وقاد دبلوماسية رئاسية فاعلة نجحت فى عزل الولايات المتحدة وإسرائيل دولياً، وكانت وراء موجة الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين.

وأضاف الشهابى أن الدبلوماسية المصرية فى عهد الرئيس السيسي أصبحت الصوت الأقوى للعرب فى المحافل الدولية، وأن مصر ستظل الدرع والسند الحقيقى للشعب الفلسطيني وللأمة العربية كلها ، وختم تصريحه مؤكداً: إن الإساءة لمصر أو لرئيسها لا تزيدنا إلا قوة وإصراراً على التمسك بدورنا القومي والوطني، وستبقى مصر بقيادتها وجيشها وشعبها القلعة الحصينة التى تتحطم عندها كل المؤامرات.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق