أول صرح جامعى متكامل ينضم للتأمين الصحى الشامل

في خطوة وُصفت بأنها تاريخية وغير مسبوقة في مسيرة المنظومة الصحية بمصر تستعد مستشفيات جامعة قناة السويس للانضمام رسميًا إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، لتصبح بذلك أول مستشفى جامعي على مستوى الجمهورية يندمج كليًا مع هذه المنظومة الواعدة.

هذه الخطوة تأتي تتويجًا لمسيرة تطوير شاملة وغير مسبوقة شهدتها المستشفيات الجامعية بالإسماعيلية خلال السنوات الأخيرة، لتحويلها إلى صرح طبي متكامل يخدم أهالي إقليم القناة وسيناء ويجمع بين التعليم الطبي المتميز وتقديم أرقى الخدمات العلاجية.

الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أعلن أن المستشفيات الجامعية بالإسماعيلية ستكون أول صرح جامعي في مصر ينضم إلى منظومة التأمين الصحي الشامل. وقال: "هذا الإنجاز يعكس الدعم غير المحدود من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير المستشفيات الجامعية، وهو ما مكننا من تحقيق طفرة حقيقية لم تشهدها المستشفى منذ إنشائها."

وأضاف أن عملية التطوير تجري على مراحل متتالية دون توقف العمل أو تعطيل تقديم الخدمات، حيث شملت المشروعات الجديدة مبنى العيادات الخارجية ومبنى طب الأسرة ومستشفى متخصص لطب وجراحة الأطفال ومركز مناظير الجهاز الهضمي والكبد... وأكد أن التعاون بين الجامعة والمحافظة والمنظومة الصحية في الإسماعيلية يصب بالكامل في صالح المواطنين، مشيرًا إلى أن الجامعة قدمت دعمًا لوجستيًا كاملاً لضمان نجاح المنظومة.

أكد الدكتور أحمد أنور عبدالغني عميد كلية الطب ومدير مستشفيات جامعة قناة السويس، أن انضمام المستشفيات الجامعية لمنظومة التأمين الصحي الشامل سيمثل إضافة نوعية للخدمات الطبية المقدمة بالمحافظة..وأشار إلى أن المستشفيات شهدت تطويرًا جذريًا في بنيتها التحتية وتجهيزاتها، أبرزها إنشاء 9 غرف عمليات كبرى مزودة بأحدث تكنولوجيا طبية عالمية واستحداث وحدة حضانات حديثة مطابقة للمعايير المصرية والدولية وتدشين مستشفى طب وجراحة الأطفال بسعة 67 سريرًا، و23 وحدة حضانة، و20 سرير عناية مركزة، لتوفير رعاية متخصصة ومتقدمة للأطفال.

أضاف " عبدالغني" أن مركز طب الأسرة يعد أحد أبرز إنجازات التطوير، حيث تم الانتهاء من تجهيزه في وقت قياسي ليكون الأول من نوعه على مستوى المستشفيات الجامعية في مصر. يقدم المركز خدماته لأكثر من 15 ألف فرد من العاملين بالجامعة وأسرهم، إلى جانب أهالي الإسماعيلية.

ويضم المركز 9 عيادات متنوعة طب أسرة و أسنان ونساء و أطفال ومعامل وأقسام أشعة متطورة ليقدم بذلك خدمات رعاية أولية متكاملة وفق أحدث النظم العالمية.

واعتبر " عبدالغني "أن إنشاء مركز علاج الأورام والطب النووي يمثل أحد أهم الإنجازات التي تخدم أهالي إقليم القناة وسيناء، حيث أنهى معاناة المرضى الذين كانوا يضطرون للسفر خارج المحافظة لتلقي العلاج.

ويضم المركزأحدث أجهزة التشخيص والعلاج الكيميائي والإشعاعي و5 عيادات متخصصة و3 صيدليات ومركز "اليوم الواحد" لاستقبال من 12 إلى 13 مريضًا في نفس الوقت.

كما يقدم خدمات المسح الذري والمتابعة المستمرة للمرضى على مدار الساعة.

أشادت الدكتورة جميلة نصر، نقيب الأطباء بالإسماعيلية، بالتعاون المثمر بين مستشفيات الجامعة والمجمع الطبي، مؤكدة أن دعم الجامعة للمجمع بأطقم طبية متميزة من أطباء القلب والقسطرة يمثل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وأضافت أن ما تحقق من تطوير في مستشفيات جامعة قناة السويس يؤكد التزام الدولة والجامعة معًا بالارتقاء بالقطاع الصحي، لتصبح المستشفيات الجامعية بالفعل شريكًا أساسيًا في منظومة الرعاية الصحية الشاملة، وصرحًا طبيًا ينعكس أثره على آلاف المواطنين في محافظات القناة وسيناء..وبذلك تدخل مستشفيات جامعة قناة السويس مرحلة جديدة في مسيرتها، لتكون أول صرح جامعي متكامل ينضم لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ولتفتح صفحة جديدة من تاريخ الرعاية الطبية في مصر، عنوانها: الحق في الصحة لكل مواطن، ورعاية شاملة تليق بكرامته.