صرح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، والمنسق العام للائتلاف الوطنى الحر ، أنه فى مثل هذا اليوم من عام 1970 فقدت مصر والأمة العربية قائدها وزعيمها الخالد جمال عبد الناصر، الذى قاد ثورة 23 يوليو 1952، فأسقط النظام الملكي وأعلن الجمهورية، وبنى الدولة الوطنية الحديثة على أسس من الاستقلال والسيادة الوطنية.

وأضاف أن عبد الناصر اهتم ببناء قاعدة صناعية قوية، وتوسيع الرقعة الزراعية، وإرساء مجانية التعليم، وإتاحة الرعاية الصحية المجانية، وهو ما أسس لظهور الطبقة الوسطى التي كانت عماد الاستقرار والتنمية فى مصر، كما رفع شعار القومية العربية، ودعم حركات التحرر الوطني فى إفريقيا وآسيا، وكان صوته مسموعاً فى العالم كله مدافعاً عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأكد الشهابي أن المقارنة بين التحديات التي واجهها عبد الناصر والتحديات التى يواجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي تكشف عن تشابه كبير؛ فقد واجه عبد الناصر مؤامرات خارجية وحصاراً اقتصادياً وعدواناً عسكرياً شرساً، وهو ما يواجهه الرئيس السيسي اليوم من محاولات استهداف لمصر ومؤامرات لعرقلة مسيرتها نحو التقدم، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والتنموية الضخمة التي تتطلب بناء بنية تحتية قوية وإقامة مشروعات قومية كبرى.

واختتم رئيس حزب الجيل تصريحه مؤكداً أن إحياء ذكرى عبد الناصر يجب أن يكون دافعاً للأجيال الحالية على التمسك بالاستقلال الوطني، ودعم الدولة المصرية فى مواجهة تحدياتها، كما يجب أن يكون مناسبة للتأكيد أن مصر قادرة دوماً على تجاوز الصعاب وصنع مستقبل أفضل لشعبها بفضل وعيه وقيادته الوطنية المخلصة.

كان  الشهابى قد اكد  إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي  للأكاديمية العسكرية المصرية لم تكن مجرد تفقد روتيني، بل حملت رسائل بالغة الأهمية للداخل والخارج مشيرا  إلى أن الجولة التى تضمنت أداء صلاة الفجر مع الطلبة ومشاركتهم الإفطار ومتابعة تدريباتهم تعكس حرص الرئيس على التلاحم مع شباب مصر داخل الصرح العسكري، والتأكد من إعداد أجيال جديدة من الضباط تتميز بالانضباط والوعي والقدرة على حماية الوطن.

وأوضح الشهابى  أن الرئيس وجه للداخل رسائل طمأنة وثقة، حيث أشاد بوعي الشعب المصري وصلابته منذ عام 2011، مؤكداً أن المصريين قادرون على تجاوز الأزمات الاقتصادية التي أفرزتها التحديات الإقليمية، ومنها فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين.

وأكد الشهابي أن كلمات الرئيس للخارج جاءت حاسمة، حيث شدد على حرص مصر الصادق على وقف الحرب في غزة والمساهمة في إعادة الإعمار وحماية المدنيين، وعلى أن مصر لا تتآمر على أحد وعصية على محاولات الإيذاء، لافتاً إلى أن الاعتداءات على بعض السفارات المصرية بالخارج نتاج جهل أو مكائد خبيثة.

وأضاف الشهابى  أن الرئيس ثمن الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين، وأشاد بالجهود المبذولة لوقف الحرب، ومن بينها جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما يعكس إدراك العالم لثقل مصر ودورها المحوري في المنطقة.

واختتم  الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن زيارة اليوم كانت رسالة قوة وثقة، تثبت أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، معتمدة على شبابها الواعي، وجيشها الوطني القوي، وقيادة سياسية مستقلة تضع أمن الوطن ومصالحه العليا فوق كل اعتبار.

من جانبة اكد  الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جولته فجر أمس بالأكاديمية العسكرية المصرية حملت رسائل قوية بشأن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حرص الرئيس على وقف الحرب في غزة، والمساهمة في إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات الإنسانية، يعكس ثبات الموقف المصري التاريخي في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة.

وأوضح هجرس  أن الرئيس شدد بوضوح على أن مصر لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه لكنه عصي على الإيذاء، وهي رسالة بالغة الأهمية تؤكد مكانة مصر كركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وقوة ردع تحمي أرضها وتصون سيادتها.

وأشار مساعد رئيس حزب الجيل إلى أن مصارحة الرئيس للشعب بشأن التحديات الاقتصادية، وفقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين، تبرهن على نهج الشفافية والوضوح الذي تتبناه القيادة السياسية، وفي الوقت نفسه تحفز على العمل الجاد وتزيد من ثقة المواطنين في قدرتهم على تجاوز التحديات.

وأضاف أن مشاركة الرئيس لطلاب الأكاديمية العسكرية في صلاة الفجر وتناوله وجبة الإفطار معهم، إلى جانب متابعته للأنشطة التدريبية، تعكس حرص القيادة السياسية على إعداد كوادر وطنية قادرة على حماية الدولة وصناعة مستقبلها، وهو ما يؤكد أن بناء الإنسان المصري يسير بالتوازي مع بناء الجمهورية الجديدة.

وأكد هجرس أن وعي الشباب وانضباطهم، الذي أشاد به الرئيس خلال جولته، يمثل السلاح الحقيقي لعبور التحديات الراهنة، وأن الدولة المصرية تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر أمناً واستقرارا.